- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
عماد عفانة يكتب: مشعل ... هنية ... النخالة... وواجب القيادة تجاه اشعال الانتفاضة
عماد عفانة يكتب: مشعل ... هنية ... النخالة... وواجب القيادة تجاه اشعال الانتفاضة
- 29 ديسمبر 2021, 11:58:25 ص
- 696
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
في ظل بوادر الانتفاضة التي تشهدها قرى ومدن الضفة الغربية المحتلة، وعلى اعتاب نهوض المقاومة المرتقب، وفي اعقاب العمليات البطولية المتواصلة التي تساهم في رفع منسوب الأمل في الصدور والنفوس بقرب الانعتاق.
لابد للشعب الفلسطيني الثائر في الضفة من حضور قيادي ثقيل، ليساهم في إدامة توجيه دفته لجهة كسر كل أطواق الخوف، وافشال كل المخططات الصهيونية الهادفة إلى تفريغ الشعب من الانتماء الوطني والعروبي والإسلامي لصالح البحث عن إنجازات شخصية واهداف وهمية.
إن المتغيرات الكبيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، وليست الضفة المحتلة فقط، بل مدن أهلنا داخل الخط الأخضر التي باتت هدفا لمخططات ومناورات العدو، تقول لكل ذي عينين، أننا أمام انعطافه كبرى في الاتجاه الايجابي، انعطافه بدأت في أعقاب معركة سيف القدس، وقيامة المقاومة مجددًا من تحت الرماد في الضفة، وارتفاع الأصوات ليأخذ شعبنا في الخارج دوره مرة أخرى في مشوار المقاومة، في ظل التحول المتنامي في الراي العام العالمي باتجاه دعم شعبنا وحقوقنا.
كل ما سبق يفرض على الصف القيادي العريض لفصائل المقاومة في الخارج لتأخذ دورها الحقيقي، لصالح فرض حضور ثقيل لخطابها وتوجيهاتها، ونظم أسس وثوابت، وإرساء محددات ومسارات لضمان انطلاق انتفاضة راشدة.
انتفاضة تستخلص العظات والعبر من الانتفاضتين السابقتين.
انتفاضة تؤكد هويتها الوطنية ذات البعد والامتداد العروبي والإسلامي.
انتفاضة تخرج من ردأت الفعل إلى المبادرة المخططة والمرسومة، والكفيلة بتحقيق الأهداف المتوخاة.
انتفاضة تتحكم بوتيرة سير المعركة وتوجيه دفتها، لتنتقل من موقع الدفاع والتصدي إلى مواقع المبادرة والهجوم وفرض سيناريوهات خارجة عن مخططات وتوقعات العدو.
انتفاضة ترسي قواعد الاشتباك، وتجبر العدو على احترامها، انتفاضة تضع القدس على رأس هذه القواعد، لتقول أن المساس بها هو نسف لأية تفاهمات أو معادلات أو حدود.
انتفاضة من مهماتها إبراز الضفة مجددًا كأحد أهم محاور المقاومة في إطار المعركة مع العدو.
اشعال جذوة انتفاضة تقود المعركة مع العدو في ظروف استثنائية، تتطلب حضور قوي واستثنائي من قادة المقاومة، لملئ الفضاء الإعلامي، لشحذ الهمم، ورفع المعنويات، والتحريض الوطني الفعال لشعب طال ليله.
حضور قيادي يرسخ في وعي الأجيال بأن المقاومة الشاملة هي الخيار الاستراتيجي للمواجهة مع العدو، وأنها الطريق الأقرب لإنجاز طموحات الشعب في التحرر والانعتاق.
حضور قيادي يعبر عن هوية الشعب وإرادة الأمة في مواجهة المشروع الصهيوني على أرض فلسطين.
حضور قيادي يعيد الاعتبار للقضية في بعدها العربي والإسلامي، بعد أن تراجعت في وعي واهتمامات شعوب الأمة من بوابة القدس كعنوان جامع للشعوب.
حضور قيادي يخرج القادة عن جميع ما اعتادوه وألفوه، لصالح الانخراط في معركة حقيقية عبر الشاشات الزرقاء، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي بكافة أشكالها ومسمياتها، ووضع كامل ثقلهم بكل ما تحمله الكلمة من معنى، في ميدان المواجهة بكل مستوياتها.
قَالَ رَجُلَانِ مِنَ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمَا ٱدْخُلُواْ عَلَيْهِمُ ٱلْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَٰلِبُونَ ۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَتَوَكَّلُوٓاْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ.