- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
عودة العلاقات الدبلوماسية تعزز التجارة بين تركيا ومصر.. وليبيا والإخوان أبرز ملفات المصالحة
عودة العلاقات الدبلوماسية تعزز التجارة بين تركيا ومصر.. وليبيا والإخوان أبرز ملفات المصالحة
- 2 يونيو 2023, 4:54:11 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
توقع محللان أن يؤدي التقارب الذي حدث هذا الأسبوع بين تركيا ومصر إلى زيادة التجارة بينهما، خاصة بعد أن أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الإثنين، أنه سيتم تعيين سفراء من قبل كل دولة لدى الأخرى.
وفي وقت سابق، اتصل السيسي بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لتهنئته على فوزه في انتخابات 28 مايو/أيار الرئاسية في تركيا، واتفقا على "البدء الفوري في رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية وتبادل السفراء"، حسبما أوردت وكالة "رويترز".
وجذب الزعيمان الانتباه بعد تصافحهما قبل مباراة نهائي كأس العالم لكرة القدم في قطر، العام الماضي، ويُنظر إلى إعلان الإثنين على أنه خطوة كبيرة في التقارب بين البلدين اللذين كانا على خلاف منذ سنوات حول قضايا مختلفة، بما في ذلك دعمهما لأطراف متعارضة في ليبيا، فضلاً عن دعم تركيا لجماعة الإخوان المسلمين عدو السيسي.
وقال أوزغور أونلوهيسارجيكلي، مدير مكتب صندوق مارشال الألماني في أنقرة، إن إعلان السيسي سينظر إليه على أنه خطوة مهمة، مشيرا إلى أن "إرسال السفراء أولاً يرفع مستوى العلاقة وهو أيضًا رمز للتطبيع"، وفقا لما أورده تقرير نشره موقع "ميديا لاين" الأمريكي وترجمه "الخليج الجديد".
وأشار إلى أن السعودية تستخدم مساعداتها المالية للبلدين لدفعهما إلى المصالحة، مضيفا: "المملكة تستخدم نفوذها على كلا البلدين لمساعدتهما على تطبيع علاقتهما".
وأكد أونلوهسارجيكلي أن الأولوية القصوى لأردوغان بعد الانتخابات هي تحسين اقتصاد بلاده، الذي يمر بضائقة شديدة، حيث بلغ التضخم في أبريل/نيسان الماضي رسميًا 44%، والتقارب مع مصر من شأنه أن يرضي السعودية ويزيد التجارة.
وكانت إحدى نقاط التوتر بين تركيا ومصر هي منتدى غاز شرق المتوسط، الذي يمثل مجموعة من الدول، بينها مصر، تتعاون لجلب الغاز من الشرق الأوسط عبر البحر الأبيض المتوسط إلى الأسواق الأوروبية.
وينتمي العديد من خصوم تركيا إلى مجموعة المنتدى، التي قال محللون إنها جعلت تركيا تشعر بأنها محاصرة.
ورداً على ذلك، أبرمت تركيا صفقة مع ليبيا، على الجانب الجنوبي من البحر الأبيض المتوسط، مدعية أن البلدين لديهما حقوق إقليمية عبر البحر، ما أدى إلى مخاوف من احتمال حدوث مواجهة بشأن الوصول إلى المياه.
وفي السياق، قال أونلوهيسارجيكلي إن التقارب التركي المصري قد يكون مخيبا لآمال اليونان، أحد أعداء تركيا منذ فترة طويلة، لأنها ستفقد ميزتها التنافسية بأن تكون تركيا أقل عزلة في المنطقة.
لكن الولايات المتحدة، أحد الحلفاء الرئيسيين لتركيا، ستعتبر التقارب علامة جيدة، بحسب أونلوهيسارجيكلي، موضحا: "سيقلل ذلك من المخاطر في شرق البحر المتوسط، وهو أمر جيد للولايات المتحدة أيضًا".
وأضاف أن هناك فرصة أفضل لإدراج أنقرة في منتدى غاز شرق المتوسط، مشيرا إلى رسائل إيجابية بهذا الشأن من قادة دول بالمنتدى.
ومن جانبه، قال عمرو علي، عالم الاجتماع الذي يركز على مصر والعالم العربي في جامعة برلين الحرة، إن إحدى القضايا التي ستطرح مصريا على الطاولة هي دعم تركيا للحكومة الليبية، مشيرا إلى أن النتيجة لا تزال غير واضحة، لكن المؤكد أن تركيا ومصر ستتعاونان بشكل أوثق على الأقل في هذا الشأن.
مصدر آخر للتوتر مع مصر كان دعم أردوغان للإخوان المسلمين، وهو ما علق عليه علي بقوله: "في حين أن الجماعة قد حدت من أنشطتها، مثل القنوات التلفزيونية التي تديرها في تركيا، إلا أنه سيكون هناك الآن ضغط أكبر عليها، ومن المرجح أن تطلب مصر عودة أعضاء الجماعة الذين يعيشون في تركيا إلى مصر".
وتوقع علي زيادة حجم التجارة بين مصر وتركيا، مشيرا إلى أن التجارة ظلت قائمة بين البلدين حتى عندما كانت العلاقات في أدنى مستوياتها.
وأضاف أنه بينما تحسنت العلاقات بين البلدين على مدى العامين الماضيين، أوقف السيسي اتخاذ المزيد من الخطوات إلى ما بعد تصويت 28 مايو/أيار، وبفوز أردوغان شعر أن التقارب يمكن أن يحدث.
وأشار إلى أن السيسي كان "يتبع نهج الانتظار والترقب"، مضيفا: "الانتخابات [التركية] كانت أساسية حقًا للنظام المصري".