عودة المعارض المصري أحمد طنطاوي إلى القاهرة بعد الإفراج عن أقاربه

profile
  • clock 11 مايو 2023, 1:54:29 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

وصل عضو مجلس النواب المصري السابق أحمد الطنطاوي، الخميس، إلى العاصمة القاهرة بعد ساعات من إفراج السلطات عن أقارب له.

ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصدر في مطار القاهرة الدولي – دون تسميته- تأكيده وصول الطنطاوي إلى مصر على متن طائرة قادمة من بيروت.

وبينما لم يعلن الطنطاوي عن موعد عودته ولم يؤكد حتى الآن وصوله، قال المصدر إنّ الطنطاوي وصل إلى مطار القاهرة في حدود الساعة الثانية بعد الظهر (بالتوقيت المحلي)، وخرج من صالة الوصول دون توقيف.

يعود النائب السابق بعد فترة غياب، وكان مقرراً أن يعود إلى مصر يوم السبت الماضي، بحسب بيان له صادر في 20 إبريل/ نيسان الماضي، لمّح فيه إلى نيته وعزمه على الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، لتقديم ما سماه بـ"البديل المدني الديمقراطي".

لكنه أصدر بياناً، فجر اليوم المقرر لعودته، أعلن فيه تأجيل الموعد إلى يوم آخر خلال الأسبوع نفسه، لم يعلن عنه "حفاظاً على السلامة الشخصية للأشخاص الراغبين في استقباله في مطار القاهرة"، حسب تعبيره.

وأضاف: "نحن بذلك نفسح المجال لصوت العقل، وننتظر حلاً يعيد الحق لأصحابه والأبرياء لبيوتهم".

وكانت قوات الأمن المصرية قد بدأت يوم 3 مايو/ أيار، شن حملة اعتقالات طالت عدداً من أقارب وأصدقاء الطنطاوي، من بينهم عمه وخاله وثلاثة من أصدقائه المقربين الذين عملوا معه سابقاً في حملة ترشحه لانتخابات مجلس النواب، فضلاً عن 11 مواطناً آخرين.

وقررت نيابة أمن الدولة العليا، الخميس الماضي، حبس المتهمين 15 يوماً، باتهامات متعلقة بالانضمام لجماعة إرهابية، والتخطيط لتجمعات يزيد عدد أفرادها عن 5 أفراد في كل تجمع، دون الحصول على إذن أمني، وحيازة منشورات ولافتات دعائية انطوى على "عبارات عدائية".

 والأربعاء، أصدر قرار بإخلاء سبيل خال النائب السابق محمد سيد أحمد عبد القادر، بكفالة خمسة آلاف جنيه مصري، وإخلاء سبيل علاء محمد أنيس عمار، المحبوس على ذمة القضية نفسها، بكفالة ألف جنيه مصري، بينما يظل مصير عمه وباقي المعتقلين غير معروف.

وفي وقت سابق، قالت مصادر من داخل الحركة المدنية إنّ اتصالات جرت مع مسؤولين رسميين، أشارت إلى احتمال إخلاء سبيل المعتقلين من أسرة طنطاوي في أقرب وقت، منعا لمزيد من الإحراج داخل مكونات الحركة.

وأفاد المصدر نفسه، بأنّ هناك مقترحاً بأن يتم إخلاء سبيل أقارب طنطاوي بعد أيام وليس على الفور للخروج من هذا المأزق، خاصة أن بعض المشاركين في الحوار نصحوا دوائر رسمية بأن خطوة الاعتقال نفسها ستزيد من رصيد الطنطاوي، وأنّ إخلاء سبيل أقاربه ربما يقوي موقف الفريق الذي يؤيد الاستمرار في الحوار في مواجهة دعوات الانسحاب، وأن المحصلة النهائية لذلك هي تحسين صورة النظام في أنه أبدى حسن نيته في جدية الحوار ولو من حيث الشكل.

وكانت حالة من الجدل قد صاحبت إعلان الطنطاوي العودة من بيروت للقاهرة قبل نحو شهر، وتلميحه إلى اعتزام الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة في مواجهة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بوصفه ممثلاً لما يعرف بـ"التيار المدني الديمقراطي" الذي تحتاج إليه البلاد.

ويبدي البعض تخوفات من تكرار سيناريو حمدين صباحي، الذي لعب دور "الكومبارس" في انتخابات الرئاسة عام 2014، التي حصل فيها على 3% فقط من جملة الأصوات، حتى يمنح السيسي الشرعية لتولي حكم البلاد، بعد عام واحد من تنفيذه انقلاباً عسكرياً ضد الرئيس المنتخب الراحل محمد مرسي، خاصة أن الطنطاوي لتيار صباحي نفسه.

التعليقات (0)