- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
غانتس عشية زيارة واشنطن: أثمان مواجهة إيران أقل من بعد سنة
غانتس عشية زيارة واشنطن: أثمان مواجهة إيران أقل من بعد سنة
- 17 مايو 2022, 9:30:06 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ادعى وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الثلاثاء، عشية زيارته واشنطن غدا، أن إيران تبذل في هذه الأثناء جهدا من أجل استكمال وإنتاج 1000 جهاز طرد مركزي متطور من طراز IR6 في موقع تحت الأرض وقريب من نطنز.
وقال غانتس في كلمة ألقاها في جامعة رايخمان في هرتسيليا إن "أحد الدروس من الحرب في أوكراني هو أنه من الصواب ممارسة القوة الاقتصادية، السياسية إذا احتاج الأمر القوة العسكرية أيضا، مسبقا بقدر الإمكان، وربما يمكن منع حرب بهذه الطريقة".
وتابع أن "هذا الأمر ينطبق أيضا على الوضع الذي نتواجد فيه مقابل إيران. وبالإمكان تقليص ثمن هذه الحرب المستقبلية المحتملة من خلال ممارسة ضغوط متعددة الأبعاد، من جانب العالم كله، ومن خلال تعاون إقليمي ودولي واسع. وأثمان مواجهة التحدي الإيراني في الأبعاد العالمية والإقليمية اليوم أعلى مما كانت عليه قبل سنة وأقل مما ستكون بعد سنة".
وأضاف غانتس أن "إيران تواصل جمع معرفة وخبرات لا يمكن منعها في التطوير، الأبحاث، الإنتاج وتشغيل أجهزة طرد مركزية متطورة. وهي على بُعد أسابيع معدودة من تجميع مادة انشطارية تكفي لقنبلة أولى، وبحيازتها 60 كيلوغرام من المواد المخصبة بمستوى 60%، وتنتج يورانيوم معدني بمستوى تخصيب 20% وتمنع وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مواقع الإنتاج".
وفيما كثفت إسرائيل غاراتها في سورية، في الأسبوع الأخير، اعتبر غانتس أن إيران تسرع وتيرة تسليح التنظيمات الموالية لها في الشرق الأوسط، وتطرق إلى إطلاق طائرتين إيرانيتين مسيرتين باتجاه إسرائيل، في شباط/فبراير الماضي.
وقال غانتس إن "أذرع إيران تهاجم آبار نفط، مطارات ومنشآت مدنية، وهي بنفسها تنفذ هجمات من خلال فيلق القدس. وهي تطور في المنطقة كلها منظومات عسكرية ذات قدرات دقيقة من صواريخ كروز، صواريخ أرض – أرض وطائرات بدون طيار، لمدى آلاف الكيلومترات. وكمية هذه الأسلحة الإستراتيجية الموجودة بحوزة أذرع إيران ازدادت بشكل كبير في السنة الأخيرة. ففي العراق يوجد المئات منها، وأضيفت عشرات كثيرة منها هذه السنة. وفي اليمن ازداد عدد هذه الأسلحة في السنة الأخيرة، وبحوزة الحوثيين العشرات من هذه الأسلحة".
وأضاف غانتس أنه "شهدنا مثالا واحدا على محاولة استخدام الأسلحة الإيرانية، في شهر شباط/فبراير الماضي. ومثلما حدث عدة مرات في الماضي، أطلق الحرس الثوري الإيراني طائرتين مسيرتين من داخل إيران باتجاه إسرائيل. ونحن نقدّر، استنادا إلى حقيقة أن الطائرتين المسيرتين كانتا موصولتين بمظلات، أن هدف إطلاقهما كان إنزالهما في قطاع غزة أو في الضفة الغربية وأن تأخذها منظمات إرهابية من هناك. وفشلت هذه المهمة، وتم اعتراض الطائرتين المسيرتين في الأراضي العراقية".
وتابع أنه "في سورية أيضا يستمر تنفيذ محاولات لنقل وصنع أسلحة دقيقة. وإسرائيل ستستمر في لجم هذه الجهود ومنع التهديد على مواطني المنطقة".
وتطرق غانتس إلى التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبرا "أننا نتواجد في فترة موجة إرهاب تستند إلى سلسلة عمليات تعتمد على حساسية (الوضع) في القدس، وجبل الهيكل (المسجد الأقصى) الذي نحافظ فيه على حرية العبادة. وهذه العمليات مرتبطة ببعضها بإيحاء من التحريض الذي يتعالى من جانب المنظمات الإرهابية في المنطقة. وهذا تحريض لا يحظى بتنديد كاف من جانب العالم وقادة المنطقة، الذين يفترض بهم العمل والحفاظ على الاستقرار".
وبحسب غانتس، فإنه "سنستمر بالجهد السياسي من أجل تعزيز علاقاتنا مع جيراننا في المنطقة ومؤيدينا في العالم. ومن خلال استعدادنا لبذل جهود من أجل تقليص الصراع والسعي لتسويات سياسية بيننا وبين الفلسطينيين، التي تبدو بعيدة هي الأخرى، وهي حاجة إستراتيجية".
وقال غانتس إن "سياسة إسرائيل في أوكرانيا موجودة في المكان الصحيح أخلاقيا وإستراتيجيا. ولدينا الحق بتقديم مساعدات إنسانية واسعة، ودعم أوكرانيا بعتاد آخر ليس هجوميا، وبشكل يتلاءم مع اعتبارات دولة إسرائيل التي تشكل مرساة لاستقرار إقليمي. وثمة أهمية كبيرة لمحاولات الوساطة من جانب رئيس الحكومة" نفتالي بينيت.