- ℃ 11 تركيا
- 25 نوفمبر 2024
غانتس يجتمع بملك الأردن في عمّان
اجتمع وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الثلاثاء، مع العاهل الأردني، الملك عبد الثاني، في العاصمة الأردنية عمّان، في لقاء تناول "التحديات الأمنية الإقليمية"، بالإضافة إلى الخطوات التي تعتزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي اتخاذها تجاه الفلسطينيين في شهر رمضان.
وجاء في بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية، أن غانتس استعرض أمام الملك "الخطوات التي تعتزم إسرائيل اتخاذها من أجل الحفاظ على حرية العبادة في القدس ويهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية المحتلة)".
كما شدد غانتس على "أهمية التنسيق الأمني خلال هذه الأيام"، ولفت البيان إلى أن اللقاء شهد "مناقشة خطوات مدنية إضافية لتحسين حياة الفلسطينيين في يهودا والسامرة (الضفة) وقطاع غزة".
وتابع البيان أن "وزير الأمن (غانتس) شدد على أهمية الحفاظ على الاستقرار والهدوء، وضرورة محاربة الإرهاب بشكل عام، وعلى وجه الخصوص تنظيم ‘داعش‘ الذي يقف وراء ‘الهجمات الإرهابية‘ الأخيرة في إسرائيل".
وفي البيان، عبّر غانتس عن "شكره" لملك الأردن "على قيادته وتأثيره الإيجابي على المنطقة بأسرها، وكذلك على استعداده لتعزيز التعاون بين المملكة وإسرائيل في جميع المجالات، وتعميق السلام بين البلدين".
في المقابل، أفاد الديوان الملكي الأردني، بأن اللقاء بين الملك عبد الله الثاني وغانتس، جاء "في إطار الجهود التي يقودها الملك من أجل إيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، وإزالة المعيقات واحترام الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها، واتخاذ الإجراءات التي تضمن حرية المصلين خصوصا في شهر رمضان".
وشدد الملك عبد الله، بحسب ما أورد الديوان الملكي، على أن "الحفاظ على التهدئة الشاملة يتطلب احترام حق المسلمين بتأدية شعائرهم الدينية في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وإزالة أية عقبات تمنعهم من أداء الصلوات، ومنع الاستفزازات التي تؤدي إلى التصعيد".
ولفت إلى أن الملك عبد الله كان قد بحث هذه الجهود والاتصالات والقضايا المطروحة فيها خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الإثنين، في رام الله، والذي جاء في إطار "عملية التنسيق والتواصل المستمرة" بين الجانبين.
وأضاف البيان أن العاهل الأردني "أكد أهمية تكثيف الجهود لإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لافتا إلى ضرورة وقف كل الإجراءات التي تقوض فرص تحقيق السلام".
وكان الملك عبد الله قد زار الضفة الغربية المحتلة، أمس ، وبحث مع الرئيس الفلسطيني، محمود عبّاس، "تطورات القضية الفلسطينية"، في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله.
وهدفت زيارة الملك الأردني إلى "تخفيف حدة التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبيل شهر رمضان، والسماح للفلسطينيين بالصلاة في المسجد الأقصى"، بحسب ما أفادت مصادر مطلعة.
ودعا العاهل الأردني إلى وقف "كل الإجراءات الأحادية، خاصة في القدس والمسجد الأقصى، والتي تعيق فرص تحقيق السلام الشامل الدائم في المنطقة".
وأشار إلى أن الأردن مستمر في جهوده للحفاظ على "الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، وحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، بموجب الوصاية الأردنية عليها".
كما تأتي زيارة غانتس إلى الأردن بعد أن سعى إلى عقد لقاء ثلاثي يجمعه بملك الأردن والرئيس الفلسطيني في رام الله، الأمر الذي عارضه رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، معتبرا أن اللقاء قد يحمل رسائل سياسية إسرائيل غير معنية بها.
وفي سياق متصل، كشفت الإذاعة العامة الإسرائيلية، صباح اليوم، أن وزير الأمن الداخلي، عومير بار-ليف، قام بـ"زيارة سرية إلى الأردن قبل عدة أيام، بحث خلالها مع المسؤولين الأردنيين ‘التسهيلات‘ التي ستمنحها الحكومة الإسرائيلية للفلسطينيين خلال شهر رمضان".
والتقى بار ليف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووفقا للإذاعة الإسرائيلية، فإن الجانب الأردني طلب سلسلة من التسهيلات تقدم للفلسطينيين، كما ناقشوا السماح بزيارة أعداد كبيرة من الفلسطينيين من الضفة والقدس إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
وخلال لقاء الصفدي وبار-ليف، سعى الجانب الأردني إلى زيادة وتعزيز قوة دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن، بغية توسيع وبسط سيطرتها بشكل أكبر في المسجد الأقصى.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، أبلغ بار-ليف الجانب الأردني بموافقته على نشاطات دائرة الأوقاف خلال رمضان، وزيادة عدد موظفي الأوقاف، وإدخال سجاد جديد للمصليات داخل الحرم القدسي الشريف ومساجد في القدس القديمة.
وتروج أوساط إسرائيلية لاحتمال "تدهور الأوضاع الأمنية" مع الفلسطينيين خلال شهر رمضان؛ خاصة في مدينة القدس المحتلة لاسيما أن الأعياد اليهودية تتزامن مع مناسبات فلسطينية، وسط استعداد جماعات استيطانية لاقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة.