- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
"غربان السماء" تنتشر في أجواء قطاع غزة.. هل تبحث عن صيد ثمين؟!
"غربان السماء" تنتشر في أجواء قطاع غزة.. هل تبحث عن صيد ثمين؟!
- 17 نوفمبر 2021, 4:09:06 م
- 711
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تشهد سماء قطاع غزة تحليقًا مُكثفًا لطيران الاستطلاع الإسرائيلي بكثافة، ومن المفروغ منه أنّ تلك الطائرات لا تقوم بدورٍ عبثي في سماء القطاع، خاصًة وأنها فرضت نفسها في الآونة الأخيرة كسلاح فعال متعددّ المهام في المعارك الحربية، كما أنّه لا يُمكن إدارة أي حرب او عمل عسكري بدون استخبارات مبكرة وجيدة، إلا أن الجزم بوجود هدف آني كحرب أو عملية اغتيال قد يكون تسرع غير دقيق، بشكل أساسي.
تداول وسائل الإعلام العبرية في الأيام الأخيرة حول إمكانية تفجير الأوضاع مع قطاع غزة، بشن عملية عسكرية بعد جمع معلومات استخباراتية والمعلوماتية.
وكشف تقرير لـ"ميدل إيست آي" البريطانية، عن تنصت إسرائيل على كافة المكالمات الهاتفية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال الموقع، نقلًا عن مصدر استخباراتي، إنّ كل هاتف محمول يدخل غزة عبر معبر كرم أبو سالم ، جنوب غزة، معرض للخطر وأن كل مكالمة هاتفية يتم إجراؤها عبر "جوال" و"وطنية"، وهما شبكتا الهاتف المحمول الوحيدتان المتوفرتان في فلسطين، هي مرصودة أيضًا.
تطوير المنظومة الاستخباراتية
أكّد المحلل الأمني والعسكري رامي أبو زبيدة، أنّ الاحتلال الإسرائيلي معني بشكلٍ كبير بأنّ يكون له بنك أهداف في أيّ عملية عسكرية قادمة من خلال تحديث ورصد ومتابعة كل ما يدور في قطاع غزة.
وأوضح أبو زبيدة، أنّ معركة سيف القدس كشفت بوجود خلل لدى المنظومة الاستخبارية الإسرائيلية في تجميع البيانات وتحديد الأهداف، مشيرًا إلى أنّ هناك اعتراف إسرائيلي بفشل استخباري بالتعامل مع قطاع غزة وفي قدرة القبة الحديدية الحد من الصواريخ التي تٌطلق من قطاع غزة بشكلٍ كبير.
تحديد بنك الأهداف
شدد على أنّ الاحتلال الإسرائيلي يحاول من خلال انتشار الطيران الحربي تحديث بنك أهدافه تحسبًا لأي تطورات ميدانية قد تحدث في قطاع غزة.
وأكّد أنّ "المقاومة" غير معنية في الفترة الحالية بدخول أي معركة مع إسرائيل، منوهًا إلى أنّ الاحتلال أثبت في الجولة الأخيرة أن قدرة "المقاومة" كانت مؤثرة عليه.
وبيّن أنّ الاحتلال قادر على بشن عدوان على غزة؛ بسبب قوة إمكانياته العسكرية والمجازفة من أجل تحقيق بنك الأهداف.
اغتيال قيادات بارزة
قال المختص بالشأن الإسرائيلي د. عامر خليل، إنّ التحليق المكثف للطيران الإسرائيلي في سماء قطاع غزة، هو معتاد ويأتي في سياق نشاط عمليات جيش الاحتلال في غزة.
وأكّد خليل ، أنّ ازدياد التحليق المكثف للطيران لا يُستبعد بأنّ يكون هناك رصد لبعض "القيادات البارزة" تمهيدًا لقيام عملية اغتيال كما حدث سابقًا في عام 2012 تم اغتيال القيادي في كتائب القسام أحمد الجعبري بشكل مفاجئ.
الصيد الثمين
أشار إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي يٌحاول بتوجيه ضربة ضد قطاع غزة من خلال "الصيد الثمين" باغتيال بعض القيادات البارزة في القسام، ومن ثم البدء في معركة مع غزة غير معتاد عليها في الحربين السابقتين في 2014 و2015، لافتًا إلى أنّه لا يملك زمام المفاجئة في هذه المعارك.
وذكر أنّه يُمكن ربط موضوع التحليق المكثف لطائرات الاستطلاع بمحاولة إسرائيلية لمراقبة الوضع في غزة بشكل دقيق، والوقوف على ما يحدث.
وتوقع خليل، بأنّ يكون هناك تكثيف للطائرات المسيرة بشكل ملحوظ في الأيام المقبلة، وهي ذات علاقة بخطط إسرائيلية مستقبلية يُراد تنفيذها.
وشدد على أنّ الاحتلال يعترف بأنه لم يُحقق أيّ أهداف رُسمت ضد غزة، مشيرًا إلى أنّ الاحتلال يلجأ بحرب مفاجأة على القطاع بضرب أهداف ثمينة.
جمع معلومات واغتيالات
ذكر المحلل السياسي حسن عبدو، أنّ الفرضية الأكثر احتمالاً لكثافة الطيران مربوط بعد استقرار موازنة الاحتلال الإسرائيلي وحصول جيشه على الاعتمادات المالية، وبدأ تنفيذ خطة رئيس هيئة أركان الجيش أفيف كوخافي "تنوفا" في حين توليه منصبه قبل ثلاث سنوات لتطوير الجيش.
وأضاف عبدو ، أنّ الخطة تعتمد على حجم كبير من الاستخبارات والمعلومات التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي جمعها من خلال قدراته العسكرية.
وبيّن أنّ مع إقرار الموازنة الجديدة، أصبح هناك اعتمادات ملبّية لطلبات كوخافي لتطبيق هذه الخطة، حيث يعمل من أجل تحديث بنك معلومات إلكتروني كبير يتعلق بالخطة وضرب الخصم بدقة كبيرة.
وأشار إلى أنّ هناك جهد إسرائيلي لارتكاب جريمة اغتيال كما جرى سابقًا من بينهم من أحمد الجعبري، وبهاء أبو العطا في نفس شهر نوفمبر الجاري.
ولفت إلى أنّ كثافة الطيران الإسرائيلي في سماء غزة ممكن أنّ يكون بسبب عمليات أمنية داخل القطاع؛ لمتابعة وجمع المعلومات تتعلق بهدف مُعين كالأسرى وتتبع طرق وإمدادات "المقاومة".
(أمد للاعلام)