- ℃ 11 تركيا
- 24 نوفمبر 2024
غزة.. دبلوماسية الأسرى الأمريكية قد تؤجل حرب الاحتلال البرية
غزة.. دبلوماسية الأسرى الأمريكية قد تؤجل حرب الاحتلال البرية
- 23 أكتوبر 2023, 7:29:42 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قالت مصادر مطلعة، الأحد، إن ضغط الولايات المتحدة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة، قد يؤجل بدء عملية عسكرية برية في القطاع، ردا على هجوم "طوفان الأقصى"، الذي شنته حركة "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بحسب تقرير لوكالة "بلومبرج" الأمريكية (Bloomberg) ترجمه "الخليج الجديد".
وفي ذلك اليوم، أسرت "حماس" في مستوطنات محيط غزة ما لا يقل عن 210 إسرائيليين بعضهم يحملون أيضا الجنسية الأمريكية، بينهم عسكريون برتب مرتفعة، وترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
ونقلا عن المصادر التي لم تكشف عن هويتها، قالت الوكالة إن "الجهود الدبلوماسية، التي تدعمها الولايات المتحدة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، من شأنها أن تؤجل وتغير شكل الحرب البرية، لكن لن تمنعها".
وبدأت الجهود الدبلوماسية تظهر على العلن عندما أعلن أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لـ"حماس"، الجمعة الماضي، إطلاق سراح محتجزتين أمريكيتين (أم وابنتها)؛ استجابة لجهود قطرية و"لدواعٍ إنسانية".
أبو عبيدة قال، عبر قناته في "تليجرام"، إن إطلاق سراح المحتجزتين جاء "لنثبت للشعب الأمريكي والعالم أن ادعاءات (الرئيس الأمريكي جو) بايدن وإدارته الفاشيّة هي ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة".
وقالت المصادر إن واشنطن تضغط على الدوحة، التي تستضيف بعض القادة السياسيين لـ"حماس"، من أجل فعل المزيد في ملف الأسرى.
ومساء أمس السبت، أعلنت القسام اعتزامها إطلاق سراح إسرائيليتين؛ استجابة لظروف إنسانية قاهرة، في خطوة رجحت وسائل إعلام إسرائيلية أن تكون بهدف الضغط على الحكومة الإسرائيلية.
دعم أمريكي
ووفقا للمصادر، فإن شكل العملية البرية الإسرائيلية المرتقبة في غزة "قد يتغير إذا أدت دبلوماسية الأسرى إلى إبقاء إسرائيل في وضع حرج لفترة أطول وتغيرت الظروف على الأرض".
واعتبرت أن "الوقت يقف إلى جانب إسرائيل، وليس إلى جانب حماس"، لاسيما مع استمرار طائرات جيش الاحتلال في شن غاراتها على غزة، وتدمير تجمعات سكنية كاملة.
واستهدف القصف الإسرائيلي منازل مدنية ومستشفيات ومدارس وأماكن عبادة، وقتل حتى الأحد 4651 فلسطينيا، بينهم 1873 طفلا و1023 سيدة، وأصاب 14245، بحسب وزارة الصحة في القطاع. كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.
في المقابل، قتلت "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية.
وقال مسؤولون إسرائيليون، بحسب المصادر، إن جيش الاحتلال يريد "تفكيك" حركة "حماس"، مهما كانت نتائج المفاوضات والجهود الدبلوماسية، و"إلا سينظر أعداء إسرائيل، ولاسيما المدعومين من إيران، إلى تل أبيب على أنها ضعيفة".
وقالت الوكالة إن "الولايات المتحدة لعبت دورا كبيرا في التخطيط العسكري الإسرائيلي، خاصة فيما يتعلق باحتمال دخول حزب الله في لبنان إلى المعركة بصواريخه العديدة".
وتابعت: "لم تقم الولايات المتحدة بإرسال أسطولين قتاليين إلى البحر الأبيض المتوسط فحسب، بل شارك الرئيس جو بايدن وكبار مساعديه في اجتماعات مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي الأسبوع الماضي".
ولدعم تل أبيب وردع أي قوى أخرى عن الانخراط في الحرب، نشرت واشنطن قوة بحرية كبيرة في الشرق الأوسط، تضمنت حاملتي طائرات وسفن مرافقة لهما، ونحو 2000 من عناصر قوات مشاة البحرية، في سياق دعم الاحتلال الإسرائيلي في حربه على غزة.