تكبير الخط تصغير الخط

دعم مصري ثابت للأردن ضد الإرهاب

أكدت مصر على لسان وزير خارجيتها، السفير محمد عبدالعاطي، دعمها الكامل للمملكة الأردنية الهاشمية في مواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه عبدالعاطي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، حيث شدد على تضامن القاهرة الراسخ مع عمّان في مواجهة جميع المخططات التخريبية ومحاولات زعزعة الاستقرار.

وفي البيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية، أعرب عبدالعاطي عن إدانة مصر لأي محاولة تمس بأمن واستقرار الأردن، مؤكداً أن أمن المملكة يُعد جزءاً لا يتجزأ من أمن المنطقة بأكملها.

الأردن يحبط مخططاً لزعزعة الأمن الداخلي

في السياق ذاته، أعلنت دائرة المخابرات العامة الأردنية يوم الثلاثاء عن اعتقال 16 شخصاً بتهم تتعلق بالتخطيط للمساس بالأمن القومي وزعزعة الاستقرار الداخلي. وأوضحت الدائرة أن العملية جاءت بعد مراقبة دقيقة ومكثفة استمرت منذ عام 2021.

ووفقاً للمعلومات الرسمية، وُجهت إلى المتهمين تهم تتعلق بتصنيع صواريخ، وحيازة متفجرات وأسلحة نارية، وإخفاء صواريخ جاهزة للإطلاق، إضافة إلى التخطيط لبناء طائرات مسيّرة وتجنيد وتدريب عناصر داخل الأردن وخارجه.

وقد أعاد عبدالعاطي التأكيد على دعم مصر الكامل للسلطات الأردنية في جهودها للحفاظ على أمن المملكة وسلامة أراضيها.

غزة على طاولة النقاش: سعي مصري لوقف إطلاق النار ورفع الحصار

لم يقتصر الاتصال بين الوزيرين على القضايا الأمنية فحسب، بل تطرق إلى مستجدات الوضع في قطاع غزة. ناقش عبدالعاطي وصفدي الجهود المستمرة لإعادة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، الذي كانت مصر وقطر والولايات المتحدة قد توسطت في التوصل إليه في يناير، قبل أن تنسحب منه إسرائيل من جانب واحد منتصف مارس.

وأكد الوزير المصري أن القاهرة تبذل جهوداً دبلوماسية مكثفة مع الشركاء الإقليميين والدوليين لإعادة تفعيل اتفاق التهدئة، ووضع حد للحصار الإسرائيلي على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

ومنذ انهيار الاتفاق، صعّدت إسرائيل هجماتها على غزة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1,630 فلسطينيًا خلال الأسابيع الماضية، لترتفع الحصيلة الإجمالية منذ 7 أكتوبر 2023 إلى ما لا يقل عن 51,000 شهيد، غالبيتهم من النساء والأطفال.

تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية

كما تبادل الوزيران وجهات النظر بشأن التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك الاقتحامات المتكررة للمدن الفلسطينية، ومواصلة سياسة مصادرة الأراضي، والتوسع الاستيطاني غير المشروع.

وشمل الحوار استعراض نتائج اجتماعات اللجنة الوزارية العربية-الإسلامية الأخيرة بشأن غزة، وبحث الخطواتالقادمة لتنسيق التحركات مع المجتمع الدولي من أجل وقف الانتهاكات وتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة.