سلطت مجلة فرنسية الضوء على الأهمية الكبيرة التي توليها تركيا للغواصات من فئة "ريس 2014"، التي يكلف شراؤها ملياري دولار، مشيرة إلى أن البحرية التركية ستكون، بعد استلام هذه الغواصات، قادرة على تغيير ميزان القوى لصالحها في منطقة المياه المجاورة بأكملها، بما في ذلك البحر الأسود.

وذكرت "نافال نيوز" أنه على عكس الغواصات التي تعمل بالديزل والكهرباء، العاملة حاليًا لدى الأسطول التركي، فإن الغواصات الجديدة فيها محطة طاقة مستقلة عن الهواء، ما يقلل من الضوضاء أثناء حركة الغواصات ويزيد من وقت تواجدها تحت الماء.

وتعد الغواصة التركية "ريس" نسخة من الغواصة الألمانية "Type 214"، وتعتمد على نظام وقود مجرب لشركة "HDW" الألمانية، يسمح للغواصة بالبقاء في المسيرة لفترة طويلة.

ومن المقرر أن يتم تسليح "ريس" بطوربيدات (533 ملم) وصواريخ مضادة للسفن من طراز "Harpoon"، وربما صواريخ "ATMACA" المضادة للسفن والألغام.

وأشارت المجلة الفرنسية إلى بناء 6 غواصات من طراز "ريس" في حوض بناء السفن التركي في حولتشوك، وفي 23 مارس/آذار 2021، تم إطلاق أول غواصة؛ ومن المقرر أن يبدأ تشغيلها في عام 2022. سيتم تشغيل بقية الغواصات على مدى السنوات الخمس المقبلة.

في الوقت نفسه، تعتزم أنقرة بناء 4-6 غواصات خاصة بها من مشروع "MILDEN"، التي من المقرر أن تحل محل الغواصات القديمة من طراز 209/1200.

وفي يوليو/تموز الماضي، ذكرت صحيفة "إيكونوميست"، في تقرير لها، أن الغواصات الألمانية، التي تصنعها تركيا محليا، تحولت إلى صداع في رأس اليونان، وذلك لأنها تمنح أنقرة ميزة قوية في شرق المتوسط على أثينا.

ورغم كل محاولات التزود العسكري التي تتبعها اليونان، إلا أن ذلك لا يجعلها تصل إلى مستوى القوة البحرية التركية، بحسب الصحيفة البريطانية.

وذكرت الصحيفة أن مستقبل تركيا البحري بدأ يتبلور، بعد أن خرجت "ريس"، وهي الغواصة الأولى من بين 6 غواصات ألمانية التصميم، من رصيفها في مارس/آذار الماضي.