- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
فاجنر: بوتين اختار الطريق الخطأ وقريبا سيكون لروسيا رئيس جديد
فاجنر: بوتين اختار الطريق الخطأ وقريبا سيكون لروسيا رئيس جديد
- 24 يونيو 2023, 12:42:04 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قالت المجموعة العسكرية الروسية "فاجنر"، إن الرئيس فيلاديمير بوتين اتخذ الخيار الخاطئ.
جاء ذلك في أول تعليق للمجموعة، على تصريحات بوتين السبت، التي وصف فيها التحركات العسكرية التي يقودها قائد "فاجنر" يفغيني بريغوجين، في جنوب البلاد، بـ"الخيانة الداخلية والطعنة في الظهر".
وقالت المجموعة عبر حسابها على "تليجرام": "كل هذا سيء بالنسبة له.. قريبا سيكون لدينا رئيس جديد".
وسبق أن توعد بوتين، في كلمة متلفزة نقلتها وسائل إعلام رسمية، مجموعة "فاجنر"، بإجراءات صارمة وقاسية في أعقاب إعلان بريغوجين التمرد على قيادة الجيش، والسيطرة على مواقع عسكرية في مدينة روستوف جنوبي البلاد.
جاء حديث بوتين، بعد ساعات من إعلان بريغوجين، أن قواته سيطرت على المنشآت العسكرية في مقاطعة روستوف بجنوب روسيا، وهدد بالتوجه للعاصمة موسكو، التي أعلنت على لسان حاكمها أندريه فوروبيوف، عن تشديد الإجراءات الأمنية في المقاطعة.
وهذه التطورات هي الأحدث في حلقة خلاف طويل بين قائد ومؤسس "فاجنر" ووزارة الدفاع الروسية، والتي كان آخرها اتهام الجيش الروسي بقصف معسكرات "فاجنر"، قبل أن يتوعد بريغوجين بـ"الرد"، ما دفع جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إلى فتح قضية جنائية ضده بتهمة "الدعوة لتمرد مسلح".
وسبق لبريغوجين نفيه أن يكون بصدد تنفيذ "انقلاب عسكري"، مؤكدا أنه يريد قيادة "مسيرة من أجل العدالة".
وبريغوجين رجل الأعمال البالغ 62 عاماً، والذي أصبح شخصية بارزة في العمليات الروسية في أوكرانيا، مقرّب من الكرملين لكنه أيضاً أحد المنتقد لسياسات موسكو.
ودأب بريجوجن منذ أشهر على اتهام وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو ورئيس هيئة الأركان العامة فاليري جيراسيموف، بعدم الكفاءة في منصبيهما، لكنه قال في تصريحات في وقت سابق الشهر الجاري، إنه يعتقد أنه سيتم إيجاد "حل وسط" بين بوتين والبرلمان، لتمكين مقاتلي "فاجنر" من الحصول على ضمانات اجتماعية ووضع معتمد كمقاتلين.
كما سبق أن رفض رئيس مجموعة "فاجنر" في 11 يونيو/حزيران، توقيع جنوده أي عقد مع وزير الدفاع، كما رفض علناً محاولة وزارة الدفاع إخضاع أقوى شركة روسية في هذا المجال لسيطرة الوزارة.
إلا أن التصريح الأكثر صدامية، صدر عن بريغوجين قبل أسابيع، حين قال إن بعدما اعتبر بريجوجن أن المبررات التي استند إليها الكرملين لغزو أوكرانيا "مبنية على أكاذيب لفقها خصومه الأزليون في قيادة الجيش".
وتشير تقارير نادرة في روسيا التي تتكتم عادة على الصراعات الداخلية، إلى أن التنافس القائم بين وزارة الدفاع ومجموعات "فاجنر"، له جذور قديمة، تستند بالدرجة الأولى على تدهور العلاقات الشخصية بين بريجوجين وشويجو.
وتصاعد الخلاف أثناء الحرب، إلى درجة متقدمة مع تحذير بريغوجين أنه سيسحب قواته من أوكرانيا في حال لم تستجب له وزارة الدفاع الروسية وتمده بالعتاد العسكري الذي يطلبه.