- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
في أول زيارة خارجية له.. وزير الدفاع الصيني يزور موسكو ويلتقي بوتين
في أول زيارة خارجية له.. وزير الدفاع الصيني يزور موسكو ويلتقي بوتين
- 17 أبريل 2023, 10:32:57 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
وصل وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو، الأحد، إلى موسكو في أول زيارة خارجية له منذ تسلمه منصبه الشهر الماضي.
والتقى شانغ فو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، حيث أشاد الطرفان بالتعاون العسكري بين البلدين اللذين أعلنا شراكة "بلا حدود".
وأظهر مقطع مصور للاجتماع بوتين وهو يصافح شانغ فو قبل جلوسهما إلى طاولة. وكان ذلك في حضور وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أيضاً.
وقال بوتين: "نحن نعمل بنشاط من خلال إداراتنا العسكرية، ونتبادل بانتظام المعلومات المفيدة، ونعمل معاً في مجال التعاون العسكري الفني، ونجري تدريبات مشتركة".
وأضاف أن التدريبات أجريت في الشرق الأقصى وأوروبا وشاركت فيها قوات برية وبحرية وجوية، متابعاً: "هذا بلا شك مجال مهم آخر يعزز الثقة الشديدة والطابع الاستراتيجي لعلاقاتنا".
من جهته قال شانغ فو: "نحن نقف كتفا بكتف ونعمل على تحسين رفاهية شعوبنا. مع الأخذ في الاعتبار أن الانتعاش الاقتصادي بطيء للغاية. العالم مضطرب للغاية، والسلام والعلاقات السلمية بين الدول مطلوبة بشدة... التعاون ( مع روسيا) يتطور على جميع المستويات، وسنواصل هذا التعاون من أجل التنمية والازدهار في العالم بأسره".
وأضاف شانغ فو أن الصين وروسيا تربطهما علاقة قوية تتجاوز تحالفات الحرب الباردة وليست موجهة ضد دول ثالثة.
وأشار شانغ فو أيضًا إلى أن بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ "تربطهما صداقة، والجميع في الصين يعلم ذلك".
وحول اختياره روسيا كأول وجهة خارجية له، قال شانغ فو إنه اختار روسيا كوجهة لزيارته الخارجية الأولى منذ تعيينه الشهر الماضي، لإظهار مدى أهمية العلاقات الثنائية. وأشار إلى أن التعاون الصيني الروسي يساهم بشكل كبير في الأمن العالمي.
وأضاف في تصريحات مترجمة نقلها التلفزيون الروسي: "لدينا علاقات قوية للغاية. تتخطى التحالفات العسكرية والسياسية خلال حقبة الحرب الباردة.. إنها في غاية الاستقرار"، مؤكداً أن العلاقات الروسية الصينية "دخلت بالفعل حقبة جديدة".
وأضاف الوزير الصيني أن الجانبين سيواصلان العمل من أجل ازدهار العالم بأسره.
وتأتي زيارة لي لروسيا بعد أسابيع على زيارة رسمية للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى موسكو الشهر الماضي.
وعززت موسكو وبكين تعاونهما خلال السنوات الماضية. ونمت شراكتهما بشكل أوثق منذ أن شن بوتين هجومه على أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022.
وسعت الصين إلى طرح نفسها كطرف محايد في النزاع الأوكراني، لكن واشنطن اتهمت بكين بأنها تنوي تصدير أسلحة لموسكو، وهي مزاعم نفتها الصين.
وقال مسؤول أوكراني كبير، الجمعة، إن قوات بلاده تعثر على عدد متزايد من المكونات القادمة من الصين في الأسلحة الروسية المستخدمة في أوكرانيا. وكررت الصين نفيها إرسال معدات عسكرية إلى روسيا.
وكان متحدث وزارة الدفاع الصينية تان كي في، قال في بيان، إن شانغ فو سيزور روسيا خلال الفترة من 16 إلى 19 أبريل/ نيسان الجاري.
وأوضح المتحدث أن العلاقات العسكرية الصينية-الروسية "مستمرة على مستوى عالٍ، وإنه تم إحراز تقدم جديد".
وأضاف أن "شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا في العصر الجديد تم إثراؤها، من خلال الاتصالات الاستراتيجية والتدريبات المشتركة والتعاون العملي على المستوى العسكري".
وتؤكد الزيارة على تعزيز انخراط الصين مع روسيا، التي اتفقت معها إلى حد كبير في سياستها الخارجية بمحاولة لإعادة تشكيل النظام العالمي لتقليص نفوذ الولايات المتحدة والديمقراطيات الغربية الأخرى.
ورفضت الصين انتقاد الحرب الروسية ضد أوكرانيا، وألقت باللوم على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" في تصعيد الصراع.
من جهتها قالت صحيفة "Global" إن اختيار روسيا كأول رحلة خارجية يقوم بها وزير الدفاع الصيني الجديد يعكس رغبة البلدين بإثراء شراكة استراتيجية شاملة وتعميق الثقة العسكرية المتبادلة بحقبة جديدة، وفق وكالة "نوفستي" الروسية.
ونقلت الصحيفة عن خبير في مجال العلاقات الدولية والدبلوماسية بجامعة بكين تشو هوا للدراسات الخارجية قوله إن اختيار روسيا كوجهة لأول رحلة خارجية لوزير الدفاع لي شانغ فو، "يوحي بأن البلدين يريدان تعميق الثقة العسكرية المتبادلة وإثراء الأهمية الاستراتيجية لشراكة استراتيجية شاملة في مجال التنسيق في حقبة جديدة".
وأشار الخبير إلى أن الطرفين بحاجة إلى "تبادل وجهات النظر وتنسيق المواقف بشأن القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية من أجل تقديم مساهمة مشتركة في ضمان السلام والاستقرار في العالم".
بدوره، أشار الخبير العسكري الصيني سونغ تشونغ بينغ، إلى أن رحلة لي شانغ فو تؤكد المستوى العالي للعلاقات الثنائية في المجال العسكري: "من المتوقع أن يكون للدول مزيد من التبادلات العسكرية متبادلة المنفعة في مختلف المجالات، بما في ذلك تكنولوجيا الدفاع والتدريبات العسكرية".