تكبير الخط تصغير الخط

بالتزامن مع الذكرى الأولى للحرب في أوكرانيا تزايدت الدعوات الدولية لإنهائها، وسط غياب لأفق الحل.

أحدث تلك الدعوات جاءت على لسان وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، التي طالبت بتأييد قرار من الأمم المتحدة من أجل إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.

وقالت بيربوك، اليوم الخميس، قبل توجهها إلى اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بمناسبة مرور عام على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا إن "خطة السلام مطروحة على الطاولة، وهي ميثاق للأمم المتحدة".

ومن المقرر أن تلقي بيربوك في وقت لاحق اليوم خطابا قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقالت بيربوك إن "القرار سيتضمن الخطوات الضرورية الملموسة من أجل تحقيق السلام في أوكرانيا".

وأضافت أنه "من بين تلك الخطوات وقف الهجمات الروسية وحماية المدنيين واحترام سلامة أراضي أوكرانيا من خلال انسحاب القوات الروسية والمحاسبة على الجرائم التي تم ارتكابها بأوكرانيا".

واعتبرت الوزيرة الألمانية أن "هذا هو الطريق نحو السلام، وهذا ما يتوقعه العالم منذ عام من روسيا".

وتابعت بيربوك: "إننا نريد السلام، أوكرانيا والعالم بحاجة للسلام.. نحن نبذل كل جهودنا الدبلوماسية كي يرفع العالم صوته عاليا وبوضوح اليوم، حيث يتم سماعه في النهاية في موسكو".

ومن المقرر التصويت على القرار في وقت متأخر من مساء الخميس (بتوقيت وسط أوروبا) بعد إلقاء عشرات الخطابات من قبل متحدثين رفيعي المستوى.

وجاءت تلك الدعوات بعد أن دخلت الصين أمس على خط الأزمة الأوكرانية بإعلانها اعتزامها "لعب دور بناء" في تسوية الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما رحبت به موسكو.

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أمس الأربعاء، خلال اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن "الجانب الصيني سيلتزم بحزم، كما كان من قبل، بموقف موضوعي وحيادي، ويلعب دورا بناء في التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية".

وأضاف وانغ يي "نثمن رغبة روسيا في تسوية الصراع مع أوكرانيا سلميا".

من جانبها، أعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن ترحيب موسكو برغبة بكين في لعب دور إيجابي في حل الأزمة الأوكرانية.