- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
ف. تايمز: عبر "توليفة ناخبين".. أردوغان تجاوز الصعاب وتحدى التوقعات في الانتخابات التركية
ف. تايمز: عبر "توليفة ناخبين".. أردوغان تجاوز الصعاب وتحدى التوقعات في الانتخابات التركية
- 17 مايو 2023, 9:26:54 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
اعتبر تحليل نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أن الرئيس التركي "تغلب على عدة صعوبات وتحدى التوقعات" في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد الماضي، من خلال توليفة الناخبين التي منحته أصواتها، وفقا لتحالفاته، رغم انخفاض نسبة الأصوات التي حصل عليها هذه المرة.
وأوضح التحليل، الذي كتبه كلا من آدم سامسون و آيلا جين ياكلي وآلان سميث ومارتن سنابي، أن مرشح المعارضة الرئيسي، والذي كان يدعمه ستة أحزاب وقاد المعارضة لمدة 13 عاما، كمال كليتشدار أوغلو، فشل في استغلال تراجع شعبية أردوغان في السنوات الأخيرة بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة وانخفاض الليرة.
ناخبون محافظون ومتدينون وقوميون
وأشار التحليل، الذي ترجمه "الخليج الجديد"، إلى أن أردوغان تمكن باقتدار من الاعتماد على الناخبين المحافظين والقوميين والمتدينين في جميع أنحاء منطقة الأناضول الشاسعة لدعمه في الجولة الأولى، مثل منطقة قونيا، إحدى أكبر مقاطعات البلاد، التي انتزع الرئيس التركي 70% من أصواتها، وريزة على البحر الأسود، التي قضى فيها جزءا من شبابه، حيث صوت ثلاثة أرباعها لصالحه.
ويضيف أنه رغم تقدمه الكبير في قونيا، إلا أن أردوغان فقد حصة من أصواتها، قياسا إلى الاستحقاقات الانتخابية السابقة، ويفسر التحليل ذلك بشعور الناس هناك بالإحباط بسبب الصعوبات الاقتصادية، لكن المثير منهم لا يزال لا يثق في كليتشدار أوغلو، باعتباره سياسيا علمانيا قديما وينحدر من الطائفة العلوية.
لكن المدهش، بحسب الصحيفة، هو فوز أردوغان في الولايات التي ضربها الزلزال المدمر في فبراير/شباط الماضي بسهولة، مثل كهرمان مرعش، رغم أنه واجه انتقادات مع حكومته بسبب استجابتها التي كانت متعثرة أحيانا على الكارثة، وفقا للتحليل، لكن يبدو أن تعهداته بإعادة البناء بسرعة عززت الدعم المحلي.
حتى في هاتاي، التي دمر الزلزال معظم المباني فيها، حصل أردوغان على ما يقرب من نصف حصة التصويت.
أنقرة وإسطنبول
ولفتت الصحيفة إلى فشل أردوغان في الحصول على 50% من الأصوات في إسطنبول وأنقرة، أكبر مدينتين في تركيا، وقال محللون إن تركيز كليتشدار أوغلو على الإصلاح والاقتصاد وحرية التعبير كان له صدى أكبر في هذه المناطق الحضرية.
ويرى التحليل ان أداء كليتشدار أوغلو كمرشح للمعارضة كان أفضل بكثير من أداء المرشح المعارض لأردوغان في انتخابات 2018، والذي حصل على 14% فقط من الأصوات، لكن سنان أوغان، مرشح الحزب الثالث، حصل بشكل غير متوقع على أكثر من 5% من الأصوات.
ويدين كليتشدار أوغلو أيضا بالكثير للجنوب الشرقي في تركيا، ذي الأغلبية الكردية، حيث منحته هذه المناطق أصواتها، بفضل تأييد السياسي الكردي المسجون صلاح الدين دميرطاش وقرار حزب "الشعوب الديمقراطي" بدعم المعارضة.
أصوات سنان أوغان
ويتحدث التحليل عن الأهمية الكبيرة للأصوات التي ذهبت لصالح المرشح القومي أوغان، في المرحلة الثانية، ويرى أن أردوغان يتمتع بميزة هنا، لأنه، مثل أوغان، لديه آراء قومية صريحة.
لكن أوغان وضع سقفا عاليا مقابل دعمه المنتظر لأردوغان أو كليتشدار أوغلو، فقد أصر، على سبيل المثال، على أن يتخلى أردوغان عن اعتراضه منذ فترة طويلة على رفع أسعار الفائدة لمحاربة التضخم، وكذلك طلب من كليتشدار أوغلو أن يتخلى عن حزب "الشعوب الديمقراطي" الموالي للأكراد.
الاتجاه المهم الآخر في الانتخابات التركية، وفقا للتحليل، كان قوة التصويت القومي، حيث حصل حزب "الحركة القومية"، الذي يدعم حزب "العدالة والتنمية"، على حوالي 10%، متفوقًا في أدائه على استطلاعات الرأي التي توقعت أنه بالكاد سيتخطى عتبة الـ 7% لدخول البرلمان.
وساعد ذلك الأداء القوي أردوغان على تعزيز نفوذه بالبرلمان وحماية أغلبيته حتى بعد أن فقد حزب العدالة والتنمية الحاكم ما يقرب من 28 مقعد.
وعلى النقيض من ذلك، لم يؤد القوميون المتحالفون مع المعارضة بالشكل المتوقع، مثل حزب "إياي" اليميني، الذي شكله المنشقون عن حزب الحركة القومية، وكذلك حزب "الجيد" الذي كان يتوقع، وفقا لاستطلاعات الرأي، أن يحصل على 19% من المقاعد، لكنه حصل على 9.75% فقط.