- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
ف.تايمز: هكذا تسعى إيران لاستغلال الهوة المتزايدة بين روسيا والغرب
ف.تايمز: هكذا تسعى إيران لاستغلال الهوة المتزايدة بين روسيا والغرب
- 24 أكتوبر 2022, 8:46:32 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
"قادة إيران يستغلون الهوة المتزايدة بين روسيا والغرب منذ غزو أوكرانيا لإقامة علاقة استراتيجية مع الكرملين يمكن أن تساعد في تقليل تأثير العقوبات الأمريكية على بلدهم".. هكذا وصفت صحيفة "فايننشال تايمز" تطور العلاقة الثنائية بين طهران وموسكو، مشيرة إلى اتهامات لروسيا باستخدام طائرات إيرانية مسيرة في أوكرانيا.
وذكرت الصحيفة البريطانية، في تقرير لها، أن الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" أكد نشر روسيا مسيرات "شاهد-136" إيرانية الصنع ضد بلاده، واعتبرت أن نفي إيران وروسيا لأي تجارة في الطائرات المسيرة غير معبر عن تصاعد العلاقات الوثيقة أصلا بين موسكو وطهران.
وأضافت أن المرشد الإيراني الأعلى "علي خامنئي" أرجع الفضل إلى "فلاديمير بوتين" في اتخاذ "المبادرة" بشن حربا على أوكرانيا، قبل أن يفرض الغرب عليه صراعًا مشابهًا، وذلك خلال زيارة الرئيس الروسي الأخيرة إلى طهران.
وأشارت إلى أن رد "بوتين" تضمن الدعوة إلى تعزيز التعاون العسكري مع طهران، وعرض انضمام إيران إلى تدريبات عسكرية ثلاثية مع الصين.
وأعلنت الولايات المتحدة، هذا الأسبوع، أن القوات الروسية لم تستخدم طائرات بدون طيار إيرانية فحسب، بل أن القوات الإيرانية مارست دورا في تدريب القوات الموالية لروسيا في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا عنوة من أوكرانيا.
وسبق أن أكد البيت الأبيض أن روسيا تلقت عشرات الطائرات المسيرة من إيران، معربًا عن القلق من سعي موسكو للحصول على أسلحة متطورة إضافية من طهران.
وبحسب تقرير الصحيفة البريطانية، فإن إيران تهدف من توطيد العلاقات مع روسيا إلى تخفيف القيود التي قطعت روابط إيران بالنظام المالي العالمي وحرمتها من الإيرادات اللازمة للحفاظ على عمل اقتصادها، إضافة إلى الحصول على أكبر قدر ممكن من المعدات العسكرية الروسية المتطورة.
فالعقوبات الأمريكية على مبيعات الأسلحة لإيران، على مدى عقود، حالت دون تحديث طهران لقواتها الجوية، ودفعتها إلى التركيز على تطوير صواريخ باليستية وطائرات مسيرة.
وتأمل إيران اليوم في شراء طائرات روسية حديثة مثل "سوخوي 34"، لكن "فايننشال تايمز" تشير إلى أن قرار روسيا بشأن بيع هذه الطائرات لإيران من عدمه لايزال "غير واضح".
وفي السياق، قال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة طهران "إلهى كولاي" إن "العقلية السائدة في طهران هي أنه كلما اتسعت الهوة بين روسيا والغرب، زادت الفرص أمام إيران"، مشيرا إلى أن ذلك مهد الطريق أمام إيران للانضمام إلى الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومنظمة شنجهاي للتعاون.
وأضاف: "يمكن أن يساعد ذلك إيران على تطوير علاقاتها التجارية مع الدول الأخرى، وهي فرصة لا يمكن للجمهورية الإسلامية أن تتجاهلها".
لكن الصحيفة البريطانية تشير، في الوقت ذاته، إلى أن العلاقات بين إيران وروسيا لم تكن دائما جيدة؛ إذ يعرف الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي" وقادة بلاده أن "موسكو لم تكن أبدا شريكا موثوقا به، مستذكرين معاهدات القرن التاسع عشر التي أدت إلى خسارة روسيا لأراضي داغستان وجورجيا وأذربيجان وأرمينيا".
كما أن العقد المبرم مع روسيا لبناء محطة بوشهر للطاقة النووية في جنوب إيران تأخر تنفيذه.
ومع ذلك، تعاون البلدان لإبقاء رئيس النظام السوري "بشار الأسد" في السلطة، كما أيدت روسيا استعادة الاتفاق النووي الذي انهار عندما انسحبت الولايات المتحدة منه عام 2018.
كما أن هناك مؤشرات على انتعاش التجارة بين إيران وروسيا، حسبما يرى "حسام الدين حلاج"، نائب الشؤون الدولية في غرفة التجارة بطهران، مشيرا إلى أن وفودًا من رجال الأعمال الروس تزور إيران بانتظام منذ مايو/أيار الماضي.