- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
قائد سلاح الجو الإسرائيلي الأسبق: "لم نواجه تهديد وجوديا مثل الآن"
قائد سلاح الجو الإسرائيلي الأسبق: "لم نواجه تهديد وجوديا مثل الآن"
- 7 أبريل 2023, 11:17:56 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يخشى قائد سلاح الجو الإسرائيلي الأسبق، إليعزر شكيدي، أن إسرائيل تواجه "تهديدا وجوديا" بسبب الأزمة الداخلية على خلفية خطة "الإصلاح القضائي" التي تدفعها الحكومة الإسرائيلية. وأشار إلى أنه كطيار حربي في صفوف الاحتياط، فإنه سيرفض تنفيذ أمر عسكري في حال كان لمصلحة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أو زوجته أو نجله.
وقال شكيدي، في مقابلة معه نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الجمعة، إنه "لم أشعر أبدا، حتى في أصعب الأوضاع، أننا نتواجد تحت تهديد وجودي كما في هذه الأيام. ولدي مشاعر في جسدي وروحي لم أشهد مثلها من قبل. وأنا أرصد هذه المشاعر لدى الغالبية الساحقة من زملائي".
وأضاف أنه "طوال حياتي عملت في الدفاع من أعداء خارجيين، لكني لم أشعر أبدا أنني مهدد كما هو الحال الآن. الوضع اليوم مختلف كليا عما عهدته في فترات انعدام توافق حول توجه أو طريق، ولذلك خوفي عميق إلى هذه الدرجة".
وأردف أن "هذه المرة الأولى التي فيها أخشى جدا من أن القرارات التي يتم اتخاذها، التي تتخذ أو ستتخذ في المستقبل لا تخدم الدولة والشعب، وإنما الحاكم، زوجته ونجله. فقادة كبار يهتمون بالشعب الذي انتخبهم، وقادة صغار يلتزمون بالفئة أو التيار الذي انتخبهم، وقادة صغار جدا يهتمون بأنفسهم وبمنصبهم وبمصالحهم".
وتطرق شكيدي إلى مطالبة نتنياهو لقيادة الجيش الإسرائيلي بمحاربة ظاهرة رفض طيارين حربيين للخدمة العسكرية احتجاجا على خطة "الإصلاح القضائي". وقال إن "سلاح الجو نفذ خلال هذا الأسبوع أمورا هامة في عدة أماكن، التي هي ليست سماء إسرائيل، ولذلك فإني لا أعلم عن أي رفض خدمة يتحدثون. وسلاح الطيران يعمل جيدا وفي أي مكان. ولن يحصل أن يستدعوا طيارا لشن غارة ويرفض ذلك".
رغم ذلك، تطرق شكيدي إلى سيناريو رفض الخدمة العسكرية وبحسبه، فإن "المشكلة الحقيقية هي في المدى البعيد. فالطيارين مستعدون لتنفيذ أي شيء من أجل الدفاع عن دولة إسرائيل. لكن التهديد الآن هو من نوع آخر تماما. والتهديد هو أن ينمو هنا زعيم استبدادي وأن يقرر غدا تعيين نجله وليا للعهد ونقل الحكم إليه. وعلى هذا تجري الاحتجاجات، ولذلك أقترح أن نبدأ بوقف الفوضى الآن، في ذروة الحدث، وألا ننشغل في مسألة رفض الخدمة فيما الواقع اليوم هو أنه لا يوجد طيار يستدعونه للخدمة ولا يأتي".
واعتبر أنه "طالما لم يتم تمرير التشريعات التي تغير وضع النظام في إسرائيل، فإن الأمور لن تتغير. وستبقى كما كانت في الـ75 عاما الأخيرة. وأكرر أن الخطر هو عندما يتغير الوضع الدستوري في إسرائيل، وعندها سنصل إلى وضع إشكالي للغاية وخطير".
وحول إمكانية أن يرفض بنفسه أمرا عسكريا، قال شكيدي إنه "طالما أن القتال لمصلحة شعبي، يستحيل أن أكون في وضع يرفض التحليق. لكن لمصلحة الحاكم وزوجته ونجله، فهذا أمر مختلف".
وأشار إلى أن "الخطوط العريضة لأمن إسرائيل تستند إلى ثلاثة جوانب ذات أهمية بالغة: وجودنا كدولة ديمقراطية، قدرتنا على الدفاع عن أنفسنا، والعلاقات مع الولايات المتحدة. وأنا لست متأكدا من أن جميع أعضاء هذه الحكومة يعرفون ويدركون هذا. لكن لا شك لدي أن رئيس الحكومة يدرك الأهمية العميقة والمصيرية للعلاقة مع الأميركيين، وأواجه صعوبة في فهم أدائه في هذا السياق".