- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
قبل انتخابات 2023.. تركيا تشهد حراكا سياسيا وتحالفات انتخابية
قبل انتخابات 2023.. تركيا تشهد حراكا سياسيا وتحالفات انتخابية
- 16 نوفمبر 2021, 10:09:26 ص
- 522
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تشهد تركيا، حراكا حزبيا، وزخما سياسيا، مع قرب حلول موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة في يونيو/حزيران 2023.
ويسعى حزب "العدالة والتنمية" الحاكم لتعزيز حظوظه بعد تشكل أحزاب عدة خلال العامين الأخيرين، ومحاولة المعارضة الاصطفاف ضد حكم الرئيس "رجب طيب أردوغان"، المستمر منذ 18 عاماً، رئيساً للوزراء بين عامي 2003 و2014، ورئيساً للجمهورية منذ عام 2014.
وتترقب الساحة التركية، تفاهمات بين الحزب الحاكم، وحزب السعادة الإسلامي المعارض، بعد لقاء "أردوغان" ورئيس الحزب "تميل كرم الله أوغلو"، الأربعاء الماضي، في أنقرة.
وكان "أردوغان" نجح في استقطاب رئيس الهيئة الاستشارية لحزب السعادة، القيادي الراحل "أوغوزهان أصيل تورك"، الذي توفي مطلع الشهر الماضي، وكان يقود حملة من أجل تغيير التوازنات في الحزب.
وعلق "كرم الله أوغلو" على اللقاء، بالقول: "كانت هناك بعض النقاط المشتركة وأخرى مختلفة، ولكن اللقاء كان ودياً ويعتبر جيداً، ولا يمكن القول أكثر من ذلك"، فيما نقلت وسائل إعلام محلية عن الرئاسة التركية قولها، إن اللقاء كان "إيجابياً".
ويرغب زعيم حزب السعادة بالتعاون مع 6 أحزاب سياسية معارضة في إعداد مسودة دستور جديد يعتمد على النظام البرلماني، الذي يؤيده الحزب مهاجماً النظام الرئاسي المعتمد من "أردوغان".
وفي سياق متصل، سعى حليف" أردوغان"، زعيم حزب الحركة القومية "دولت بهتشلي" في وقت سابق، للتفاوض مع زعيمة الحزب الجيد، "ميرال أكشنار"، ودفعها للانضمام للتحالف الجمهوري، لكنها رفضت ووضعت شرطاً يقضي بالعودة للنظام البرلماني.
وتفيد مصادر لـ"العربي الجديد"، بأن زعيم حزب السعادة اقترح العودة للنظام البرلماني، وفي المقابل حاول "أردوغان" تغيير موقف حزب السعادة من تحالف الشعب المعارض وإمكانية انتقاله للتحالف الجمهوري الحاكم.
ويرى نائب رئيس حزب السعادة، "بولنت كايا" أنه حينما يرى الحزب أجندة مفيدة يمكن أن يجتمع مع أي من الأحزاب بما فيها الحزب الحاكم.
لكن المحلل السياسي، "بكير أتاجان"، يرى أوجه خلاف عدة بين بين قيادات وقاعدة الحزبين، وأكبر مثال على ذلك نظام الحكم، والملف السوري، إذ تطالب الحكومة وتدفع باتجاه التعاون بين تركيا وأي طرف سوري ديمقراطي، بينما يقبل حزب السعادة حوار الدولة التركية مع رئيس النظام السوري "بشار الأسد".
واعتبر الصحفي التركي "يوسف سعيد أوغلو" احتمالات ضم أحزاب جديدة للتحالف الحاكم صعبة، خصوصاً الأحزاب الكبرى، فيما الأحزاب الصغيرة لا تأثير لها، ولا يمكن أن تنعكس بشكل كبير على أصوات التحالف الجمهوري.
وخلال الانتخابات السابقة اتخذ حزب السعادة موقفا إلى جانب المعارضة مشكلا معها تحالف الشعب المعارض، وتمكن التحالف من النجاح بالانتخابات المحلية التي جرت في العام 2019 بالفوز بكبريات المدن التركية، وأهمها إسطنبول والعاصمة أنقرة.
وبموجب قانون الانتخابات الحالي، فإن المرشح للانتخابات الرئاسية يجب أن يحصل على 50+1 من أصوات الناخبين من أجل الفوز بالانتخابات الرئاسية وفي حال عدم حصول أي مرشح على هذه النسبة من الجولة الأولى يتم إجراء جولة ثانية بين أعلى مرشحين حصلا على أصوات في الجولة الأولى بحيث يحصل أحدهم على أغلبية “50+1” الشرط الأساسي للفوز بالانتخابات.
المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد