عادل العجمي : قصص قصيرة جداً

profile
عادل العجيمي قاص مصري
  • clock 28 مارس 2021, 11:44:44 م
  • eye 1690
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01


مكالمة

 

قلْت للعرافة : حتى الآن لم يتصلْ بي أحدٌ ليخبرني أنني على قيد الحياة أو أن الخبر الذي تصدَّر ثرثراتِ المقاهي عن وفاتي كان صحيحًا..  

قالت : انتظرْ حتى الصباح ..

تعددت الصباحاتُ والمساءاتُ ثم هطلتْ أمطارٌ غزيرةٌ وأحرقتِ الشموسُ بقايا عيدان الحطب وأنا أضعُ هاتفي أمامي ..

________

حديث العرّافة

أيتها العرّافة لم تكوني ذات يومٍ قاسيةً ، أُقرُّ بذلك ، لكنكِ اليوم تقفين على حافة النهر ،تنظرين نحوي فلا أشعرُ إلا برعشةٍ في بدني متمنيًا أن أنظرَ في هاتين العينين الممتلئتين عطفًا،تريدين مني أن ألقي بنفسي في النهر ، أتريدين إغراقي؟ 

قالت العرّافة: انزل إلى النهر فهناك الحياة..

ثم نظرتْ إلى الكون ونزلتِ النهرَ دون أن تنتظر يدي لتمسك بيدها ..


نسخةٌ لروحِهِ

-------------------

عندما أخبرتْ حبيبها

برغبتها في التعرف عليه أكتر  

أسرع إلى دولابه وفتح حقيبته الخاصة وأعطاها اسطوانة تعريفات نسَخها حديثًا من صديقٍ له مهتمٍّ بالبرمجة


نار هادئة

------------

لا أجلس رافعًا رأسي نحو السماء الصافية إلا راودتني أفكار جادة كثيرة وهنا يبدأ الصراع اليومي الحاد فكلما فكرت بجدية في أمرٍ ما خرج الضحك رغمًا عني؛ لذا أترك الأمر برمته وأتناول كوبًا من الشاي المغلي وأنسى - كعادتي - أن أتناول بسكويت الشاي فأصنع دوْرًا آخر من الشاي على النار الهادئة وأُكثر من سكره ثم أغمس فيه البسكويت متناسيًا كل الأمور....


أنا

——

لم أكن وحدي الذي يستند إلى ذلك الجدار المتبقي من كل الأبنية التي تساقطت واحدا تلو الآخر، بل استند إليه أناس كثيرون من كل شكل ولون حتى مال الجدار قليلا، فصحتُ فيهم بما أوتيت من قوة :احذروا، الجدار سيسقط

فأنزلوا أيديهم وانصرفوا تاركين الجدار مائلا باحثين عن جدار آخر، بينما كنت ألمس الشقوق وأتحسسها في شيء من الحرص محاولا ترميمها.



هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
كلمات دليلية
التعليقات (0)