قصيدة أحمد بخيت " غزة"

profile
  • clock 12 مايو 2021, 8:56:03 م
  • eye 4149
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

" غزة"  

سلامٌ لغزةَ في العالمينَ 

لصدِّيقةِ الموتِ أمِّ الحياةْ

سلامٌ لها كفءُ أهوالِها

وتبَّت يدا العارِ تبتْ يداهْ

سلامٌ لأطفالها رُضَّعا

يغيظونَ دبابةً للغزاةْ

سلامٌ لفُرقانِ شريانِها

سلامٌ لكلِّ شهيدٍ تلاهْ

فلسطينُ نافلةٌ من دمٍٍ 

وغزةُ مفروضةٌ كالصلاةْ

دمٌ واضحٌ راجحٌ فاضحٌ 

دمٌ مالهُ مِن وليٍّ سواهْ

إذا نصبَ الدمُ ميزانَه

فأطفالُه النازفونَ القضاهْ

ومَن خانَ عينيه في صبرِهِ

فعيناه في نصرِهِ خَانتاهْ

سلامٌ لمصلوبةٍ ثأرها

يُجلجلُ في مصرَ وا ناصراهْ

ولم ينتفضْ ناصرٌ في الصعيدِ

ليزأرَ لبيكِ ياعمتاهْ

فلسطينُ نافلةٌ من دمٍ 

وغزةُ مفروضةٌ كالصلاةْ

سلامٌ على سَعترٍ من جِنينَ 

على زيتِ زيتونةٍ مُبتلاةْ

على قهوةِ الأمِّ ،قبلَ الرصاصةِ 

زادَ الحصارِ إلى منتهاهْ

سلامٌ على الشِّعرِ فصحى دمٍ

وكم أفصحتْ عن شهيدٍ دماهْ

سلامٌ على غضبةِ الهاشمي 

إذا صاحِ هاشمُ وا غزتاهْ

سلامٌ على بحرِها ثائرا

ولا نامَ جفنُ الخزايا البُكاةْ

سلامٌ على الشِّعْرِ عينًا ترى

إذا عَمِي الهائمونَ الغواةْ

فلا يستوي مَن على شَطِّه

ومن كان في صدرِهِ شاطئاهْ

ملوكٌ على عرشِ أحزانِنا 

حفاةُ القلوبِ عراةُ الجباهْ

جبالٌ وتبصِرنا خُشَّعًا 

إذا قال طفلٌ على الأرضِ آهْ

تفزِّعنا دمعةُ الأمهاتِ

ونحن الذين نُخيفُ الطغاةْ

نضمِّد بالحبِّ أيامَنا 

ونكملُ بالشِّعرِ نقصَ الحياةْ

التعليقات (0)