كاتب إسرائيلي: بعد 7 أشهر ونصف.. أوضاعنا أسوأ بكثير مما كانت عليه في 7 أكتوبر

profile
  • clock 13 مايو 2024, 2:00:57 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن ما حصل يوم السابع من أكتوبر يؤكد أنه الكارثة الأخطر منذ تأسيس إسرائيل، حيث تعرضت مستوطنات في غلاف غزة لهجوم من قبل حماس أسفر عن مقتل 1200 جندي ومستوطن، واختطاف 253 آخرين، نحو أراضي قطاع غزة.

ولفتت الصحيفة، في مقال نشرته للمحامي آيال روسوفسكي، إلى أنه "وفي الـ16 من الشهر نفسه، وافق مجلس الوزراء الحربي على أربعة أهداف للحرب: إسقاط حكم حماس، وتدمير قدراتها العسكرية والحكومية؛ إزالة التهديد من غزة إلى إسرائيل؛ بذل أقصى جهد لحل قضية الرهائن؛ حماية حدود الدولة".

وأضاف المقال أن "واحدا وثلاثين أسبوعاً مضت منذ أن ذهبت الدولة إلى الحرب، أسفرت عن سقوط 711 قتيلاً، بينهم 637 جندياً، لكن الحرب لم تنتهِ بعد، ولم تتحقق أهدافها، وما زالت حماس هي الهيئة الحاكمة التي تسيطر على قطاع غزة، ولا تزال لديها قدرات عسكرية، وحتى هذه الأيام تتمكن من إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على دولة الاحتلال، ولم يتم إزالة تهديدها من قطاع غزة، وما زالت معظم المستوطنات المحيطة به غير قادرة على العودة إليها".

وأكد أن "أهداف الحرب لم تتحقق فحسب، بل إن وضع الاسرائيليين بات أسوأ بكثير مما كان عليه في السابع من أكتوبر، فقد فُتحت جبهات جديدة ضدهم من حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، ومنهما تنطلق صواريخ باليستية وصواريخ كروز وطائرات بدون طيار، ومع مرور الوقت أصبحت إسرائيل دولة مجذومة، فقدت صداقتها في العالم، وجيشها معرّض لخطر مذكرات الاعتقال الدولية، وباتت أهم وأعظم صديق في العالم، الولايات المتحدة، تعيد النظر في مواقفها تجاهنا، وقد تجنبت بالفعل استخدام حق النقض ضد قرارات ضدنا في مجلس الأمن في حالة واحدة، وتدرس تجنب بيع الأسلحة والذخيرة للحكومة، إذا لم تتصرف بالتنسيق معها".

وأشار إلى أن "حصيلة سبعة أشهر من الحرب على غزة فاقمت الوضع الاقتصادي للاحتلال، وتضرّر تصنيفها الائتماني، والميزانية الأخيرة باتت مهتزّة، ما سيتطلب على الأرجح تخفيضات كبيرة، وفرض ضرائب بالمليارات لاستعادة الدمار في الشمال، وما حوله، وتعرضت العديد من قطاعات الاقتصاد لأضرار بالغة، وقام المتظاهرون حول العالم بإغلاق مداخل الجامعات الأمريكية، وأصبح الإسرائيليون مستهدفين في حوادث معادية للاحتلال، مع تصاعد المقاطعة الأكاديمية في العالم، بما في ذلك في العالم الغربي، وبات الإسرائيليون في الدول الصديقة، وعندما يسافرون حول العالم، يحرصون على عدم تعريف أنفسهم بالهوية الإسرائيلية".

التعليقات (0)