كارنيجي: حرب حماس وإسرائيل كشفت عجز أوروبا في الشرق الأوسط

profile
  • clock 12 أكتوبر 2023, 5:25:51 ص
  • eye 1022
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

سلط الزميل في مؤسسة كارنيجي، المتخصص في سياسة الجوار الأوروبية والعلاقات عبر الأطلسي، بيير فيمونت، الضوء على موقف أوروبا من الحرب الدائرة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه "لا يوجد مجال للمبادرة، على الأقل في الوقت الحالي".

وذكر فيمونت، في تحليل نشره موقع المؤسسة البحثية وترجمه "الخليج الجديد"، أن الدبلوماسية الأوروبية، بدأت تختفي تدريجياً في السنوات الأخيرة من الجغرافيا السياسية للمنطقة، ما ظهر في ارتباك اليومين الماضيين بشأن الحرب.

فمفوض الاتحاد الأوروبي، أوليفير فارهيلي، أعلن عن التعليق الكامل لجميع المساعدات الأوروبية للشعب الفلسطيني، دون تمييز بين قطاع غزة والضفة الغربية، ما أعقبه رد فعل قوي من عديد الدول الأعضاء، في مؤشر واضح على الانقسامات العميقة داخل الاتحاد.

ورغم إدانات الاتحاد العلنية لهجمات حماس، فإن النهج المشترك لعملية السلام في الشرق الأوسط الذي حدده الاتحاد الأوروبي منذ إعلان البندقية عام 1980 انتهى، وقوضته إلى حد كبير مبادرات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بشأن السلام في الشرق الأوسط واتفاقيات إبراهيم، ولذا أصبحت أوروبا مهمشة في المنطقة إلى الحد الذي يجعلها لا تأمل في أن يُسمع صوتها وسط المواجهة المستمرة بين إسرائيل وحماس، بحسب فيمون، مرجحا أن تكون أي وساطة بين الطرفين المتحاربين، من دول المنطقة وليس من أوروا.

ومع ذلك يرى فيمونت أنه بمجرد انتهاء الصراع، فإن الحاجة إلى تسوية القضية الفلسطينية أخيرًا من خلال التوصل إلى اتفاق سلام ما بين إسرائيل والشعب الفلسطيني ستظل قائمة، مضيفا: "وآنذاك تستطيع أوروبا أن تلعب دوراً مهماً من خلال استخدام نفوذها المالي والاقتصادي لإقناع إسرائيل والقيادة الفلسطينية المتجددة بالعودة إلى مفاوضات جادة ووضع حد للعنف المستمر".

وخلص فيمونت إلى أن أوروبا لا ينبغي لها أن تضيع أي وقت في التعبير عن هذا الموقف السياسي، وعليها أن تفعل ذلك بالتعاون الوثيق مع شركائها العرب لضمان المصداقية.

وأردف الزميل بمؤسسة كارنيجي: "قد لا تُسمع هذه الرسالة السياسية الآن، لكنها يمكن أن تكون مرجعًا مفيدًا عندما ينتهي الضجيج والغضب في ساحة المعركة".

التعليقات (0)