- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
كريمة عبدلي تكتب : صراخ اطفال غزة والزيتون
كريمة عبدلي تكتب : صراخ اطفال غزة والزيتون
- 21 ديسمبر 2024, 2:58:47 م
- 93
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
وزيتونةٌ تصرخُ في وجْهِ الليْلِ...
لتُسْكرَ أغصانَ الخَوْفِ ...
فَتَسَاقَطُ وُرَيْقاتٌ تصنعُ منها اكليلاً للشَّهيدِ...
فيرتدُّ صَدَى الرّيحِ ليَحْملَ زَيْتَها طِفلٌ منَ القُدْسِِ وأخرُ من جنينَ...
فيجيبُ الموجُ الهادِرُعلى شَاطِىء غَزَّةَ ..فَيُلبّي الجيلُ...
سنبقى حرَّاسُ الأرضِ جيلا ًبعدَ جيلٍ..
لنرْسُمَ خارطةَ الوََطنِ بجذع ٍمنْ نخلةٍ في بيسانَ..فيكفرُ بالغريبِ النٍّخيلُ....
فنخطُّ خُطُوطَ المَجْدِ على جَبينِ عَجُوزٍ يَتّكِأُ على مَنْسَأةٍ مِنْ حَيْفا ...
بهش بها غنمه الراعي في مرج ابن عامر ....ويضرب بها غربان سطت على البيدر....فتنطق السنابل عن هذه الأرض لا بديل....
من دمعة جدتي نهلت مداد قصائدي ...وكتبت على مفتاح بيت جدي ....لن ننسى مهما طال الليل...ففجرنا قريب أكييد....
فتزهر صرخة أم الشهيد...حياة تقهر الموت..
وتنبت جذورا غرست في مهد العز.. رضع من حليبها ابن الخليل ..
لتكتمل الصورة مطرزة خيوطها من بيدرنا المطل على سواحلنا ...وجبال رام الله ترقب القدس وتستل سيفا عنيد....
فتكتمل كلمة تلعثم بها غريب الأرض...
و أتقنها منا الرضيع...هي اسم وسم على جبين كل حر...حروفها من تراب الأرض...وثوبها مزركش من وجه الاصيل...
من دم وعرق وعمر سجين....وزغردة مجروحة من قلب أم الشهيد...
من زند توضأ من دمع الأقصى ..فاهتدى السبيل...
وحفر في صفحات العاشقين...
عن عاشق تخطى الزمن واحتضن الزيتون...وزين وجهه بوحل الأرض...فخبىء الليل في حدقات عيونه...
ودثر المجد بلثامه
فصرخ فارعد السماء...
وردت الأرض انا الحقيقة رغم التزيييف...
أنا المستقبل بنت التاريخ...أنا معشوقة كل حر...تزنر بحروفي ..وكتب اسمي بحروف اسمه فكنت أنا....فلسطين...