- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
كلمة الجماعة الإسلامية في اللقاء التضامني مع إعلامي غزة في ذكرى شهداء الصحافة اللبنانية
كلمة الجماعة الإسلامية في اللقاء التضامني مع إعلامي غزة في ذكرى شهداء الصحافة اللبنانية
- 9 مايو 2024, 5:36:07 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
سنا كجك- بيروت
ألقى رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية الأستاذ علي أبو ياسين كلمة في اللقاء التضامني مع إعلاميي غزة الذي عقد أمس في دار نقابة الصحافة اللبنانية بيروت بمناسبة ذكرى "يوم شهداء الصحافة اللبنانية" يصادف في ال ٦ من آيار الحالي وأبرز ما جاء في كلمته:
"تُرتكب الجرائم المروعة بحق أصحاب الأقلام الحرة، صحافيي الحقيقة مجاهدي الكلمة…فهناك أكثر من 140 شهيداً وأكثر من 53 معتقلاً …إن قمع" إسرائيل" للصحافة الحرة للتستر على جرائمها بقتل الصحافيين واعتقالهم أنتج "انتفاضة الجامعات" ... انتفاضة العالم بأسره ضدها! حتى السياحة في "إسرائيل " باتت لمن سنّ سلاحه ضدها، فهي تُعامَل اليوم على أنها كيان زائل أيامه معدودة ويلفظ أنفاسه الأخيرة. "
وأضاف:"لم تكن سرديةُ "إسرائيل" وأجندتها لتتبعثر، لولا الأقلام الحرة والأصوات الصادقة والصحافة الشريفة المقاومة التي كانت لسان حال المظلومين…مقاومةٌ من نوع آخر لا تقل شأناً عن المقاومة العسكرية قدمت وضحت في سبيل ايصال الحقيقة ومحاربة التضليل فكانت البوصلة التي تشير عقربُها بثبات إلى قبلة القضية إلى قلب الحدث... إلى عمق المشهد ولب المعاناة،... فمن منا لم ينتظر اطلالة الدحدوح وأنس والزقوت،؟
ومن منا لم يتألم لفقد أبو دقة والعبدالله،؟ومن منا لم يتسمر أمام الشاشات منتظراً بيانات الملثم،؟
ومن منا لم يحجز مقعده لمشاهدة أفلام القسام العظام،؟
ومن منا لم يهز كيانَه خبر اغلاق مكاتب الجزيرة، منبر الحقيقة؟
الذي لا زال شعاره "التغطية مستمرة" رغم القمع والقتل والاعتقال.!"
وقد توجه بالتحية إلى الصحافة بالقول: "بعد سبعة شهور على بدء الحرب وفي ذكرى شهداء الصحافة اللبنانية نحيي أبطال الصحافة ونشد على أياديهم الضاغطة على زناد اليراع، وندين ونستنكر أي اعتداء لإسكاتهم ونقول لهم وللعالم، الحقيقة لن تخرس، والحرية لن تٌغتال طالما أن في العالم اصواتاً تعلو على الظلام وتنير كل دياجير التدليس والكذب والتضليل.!"
وتضمنت كلمته توجيه ثلاث رسائل: "الرسالة الأولى: نشرت صحفية "الغارديان" في عددها الصادر أول من أمس أن السلاح المستعمل في الغارة على مركز جمعية الاسعاف اللبنانية والذي تسبب بارتقاء سبعة شهداء هو سلاح أمريكي،!
السؤال هنا: كم من الصحفيين والإعلاميين استشهدوا بهذا السلاح الأمريكي؟ وغيره من الدول التي تدعي الحفاظ على الحرية وخاصة حرية التعبير …وكيف لنا أن نصدق هذه الدول التي احتشدت استنكاراً لما تعرضت له تشارلي ابدو أنها فعلاً حريصة على حرية الرأي؟
يعتصمون متضامنين في مكان ويرسلون المال والسلاح لقتل الصحافيين في مكان آخر!!"
الرسالة الثانية توجه بها إلى أصحاب القرار في لبنان إذ قال:"نحن في خواتيم المعركة نسأل الله أن تنتهي عاجلاً غير آجل، عليكم أن تشرعوا ودون تأخير أو تباطؤ بورشة سياسية واقتصادية اجتماعية من أجل ملء الشغور ابتداء من رئاسة الجمهورية، وعدم انتظار الحلول الخارجية وتفعيل كل المؤسسات السياسية ومن ثم الانتقال إلى خطة انقاذٍ ونهوضٍ اقتصادي، ترتكز على محاربة الفساد واستعادة المال المنهوب أو المهرب وتعزيز الاقتصاد الانتاجي والاستثمار بالشباب لبقائهم في وطنهم، ذلك من أجل تفويت الفرصة على العدو الذي يريد قرصنة دور لبنان كجسرٍ بين الغرب والشرق ومركز اشعاعٍ حضاري ومركزٍ اقتصاديٍ ومعرفي."
أما الرسالة الثالثة والأخيرة إلى من يراهن على العدو الصهيوني فقال:"للذين لا يزالون يراهنون على التطبيع والسلام مع العدو، ثبت بما لم يدع مجالاً للشك أن هذا العدو متربصٌ يهادن من أجل أن ينقض من جديد،…لذلك الطريقة المثلى للتعامل معه هي العزل والحصار والمقاومة بل الملاحقة أمام المحاكم الدولية والمحاسبة على جرائمه ."
وختم كلمته في اللقاء التضامني بمناسبة ذكرى" يوم شهداء" الصحافة اللبنانية بالترحم على أرواح الشهداء في عالم الصحافة وغيرهم.