تكبير الخط تصغير الخط

فجأة وبدون سابق إنذار.. انهالت الأنباء التعيسة على المدير الفني لريال مدريد كارلو أنشيلوتي، قبل السفر على متن الطائرة المتجهة إلى مدينة الرباط، للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية، المقامة حاليا على الأراضي المغربية، وذلك بعد التفشي الغريب للعنة الإصابات بين اللاعبين في غرفة خلع الملابس.

ويواجه سلطان الكرة الأوروبية، خطر فقدان بعض الأسماء المؤثرة في تشكيلة ميستر كارليتو الأساسية، من أصل ستة لاعبين محتمل غيابهم عن مباراة نصف نهائي مونديال الأندية، المقررة مساء الأربعاء ضد ملك أفريقيا النادي الأهلي، على ملعب “مولاي عبدالله”، كأخر وأسوأ سيناريو بالنسبة للمدرب الإيطالي، الذي يمني النفس بالاستيقاظ سريعا من كابوس سوء النتائج والأداء، منذ العودة من عطلة كأس العالم قطر 2022.

ويأتي في مقدمة المهددين بالغياب عن موقعة العملاق الأهلاوي، حامي العرين تيبو كورتوا، جراء الانتكاسة التي تجددت أثناء قيامه بالإحماء قبل التجرع من مرارة الهزيمة على يد مايوركا بهدف نظيف في أحد الجولة الـ20 للدوري الإسباني، على أن يبقى موقفه معلقا، لحين ظهور نتائج الفحوصات الطبية، التي سيخضع لها في مدينة “فالديبيباس”، ظهر الإثنين، وعلى إثرها سيتبين موقفه النهائي من اللحاق بالبطولة.

ورغم تكتم الريال على طبيعة الإصابة التي ألمت بالحارس البلجيكي، إلا أن صحيفة “آس” المقربة من النادي، علمت من مصادرها، بوجود شكوك لدى الجهاز الطبي، بأنها انتكاسة عضلية على مستوى الفخذ، ما يعني أنها قد تتسبب في ابتعاده عن مباراة نصف النهائي على أقل تقدير، جنبا إلى جنب مع مواطنه إدين هازارد، الذي عاد هو الآخر للمربع صفر، بتعرضه لإصابة سيئة، على إثرها سيمارس هوايته بالقميص الأبيض، بقضاء فترة طويلة في المنزل وتحت إشراف الطاقم الطبي والبدني.

كما تأكد غياب المدافع الفرنسي الأيسر فيرلاند ميندي، عن مباراة الأهلي، وأيضا بداعي الإصابة، التي ستعيقه عن اللعب لبضعة أسابيع، ونفس الأمر ينطبق على المدافع الأيمن الأساسي داني كاربخال، وبديله الإستراتيجي لوكاس فاسكيز، كلاهما بحاجة لأكثر من أسبوعين من أجل العودة إلى التمارين الجماعية، وبدرجة أقل قلب الدفاع إيدير ميليتاو، والقائد كريم بنزيما، بعد إراحتهما أمام مايوركا، تحسبا لتفاقم الإصابة، قبل بدء مغامرة البحث عن اللقب المونديالي الخامس في تاريخ النادي.

وسبق للريال الملكي أن توج بكأس العالم للأندية في 4 مناسبات سابقة، أعوام 2014، 2016، 2017 و2018، والأخيرة كانت على حساب فريق عربي في المباراة النهائي، وهو العين الإماراتي، وانتهت بفوز المدريديستا برباعية مقابل هدف، من أصل 4 مواجهات رسمية مباشرة ضد العرب، انتهت جميعها بفوزه، بدأت بالنصر السعودي والرجاء المغربي في النسخة القديمة عام 2000، ثم الجزيرة الإماراتي في نصف نهائي نسخة 2017، مسجلا ما مجموعه 12 هدفا في الشباك العربية، في المقابل اهتزت شباكه 5 مرات.

أما في صدامه الودي الوحيد عام 2001، أمام من وصفته صحيفة “ماركا” الإسبانية بـ “ملك أفريقيا العظيم”، فخرج جيل “الغالاكتيكوس” الأوائل في حضرة زين الدين زيدان، لويس فيغو، روبرتو كارلوس، راؤول غوانزاليس والبقية، بهزيمة تاريخية من ملعب “القاهرة الدولي”، بهدف نظيف من إمضاء النيجيري المغمور صنداي، فيما عُرفت في مصر آنذاك بـ “مباراة القرن”، احتفالا باختيار الأهلي “نادي القرن” في القارة السمراء، وريال مدريد عالميا.