تكبير الخط تصغير الخط

أعطى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي "أفيف كوخافي" قواته الضوء الأخضر لاستخدام طائرات مسيرة في اغتيال مقاومين فلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.

جاء ذلك وفق ما أفادت القناة "12" العبرية في تقرير لها، وذلك بعد ساعات من استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة العشرات برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه مخيم جنين شمالي الضفة.

وذكرت القناة أن "كوخافي" قرر البدء بإجراءات تصعيدية موجهة في الضفة الغربية، عبر استخدام طائرات مسيّرة هجومية لتنفيذ اغتيالات فيها ضد فلسطينيين "في بعض الحالات".

وأكدت أن الجيش "يستعد لتوسيع النشاط الأمني، بسبب العديد من التنبيهات حول استعداد خلايا فلسطينية لتنفيذ هجمات إضافية في الإطار الزمني الفوري، حيث لا تزال هناك مجموعات تجوب المنطقة، وتستعد لتنفيذ هجمات في المستقبل القريب"، وذلك ردا على العدوان الإسرائيلي المتصاعد في الضفة.

ولفتت القناة إلى أن جهاز "الشاباك" تلقى العديد من التنبيهات، حول هجمات محتملة ضد قوات الجيش في فترة الأعياد اليهودية.

وزعمت أن "الجيش الإسرائيلي أوقف التدريبات والدورات من أجل تحويل القوات إلى الجيش، وفي بعض الأماكن بدأ في حشد قوات الاحتياط".

 في السياق نفسه، نوّهت القناة إلى أن "المستوى السياسي في إسرائيل، يخشى من توسع الأنشطة الأمنية في الضفة الغربية، وهو ليس متحمسا لتوسيع العملية، وهناك حاليا إجماع على ذلك".

وأوضحت أن "مصدرا أمنيا أثار مخاوف من أن دخول القوات ذات الوجود الدائم في الضفة الغربية، من شأنه أن يؤجج المنطقة، ويؤدي إلى التصعيد".

وأشارت القناة إلى أن "المؤسسة الأمنية، ترى أن حماس تحاول التحريض وإشعال النار في المنطقة، وفي الليالي الأخيرة، سُجلت اشتباكات ومواجهات على نطاق غير عادي في القدس، نتيجة لحملة التحريض التي اكتسبت زخما في الأسابيع الأخيرة من حماس؛ التي تحاول إعادة الحرم القدسي إلى بؤرة التركيز".

وينفذ الجيش الإسرائيلي اقتحامات شبه يوميه لمناطق في الضفة الغربية لاغتيال أو اعتقال مقاومين فلسطينيين تقول إنهم مطلوبون لديها.

وأطلق الجيش الإسرائيلي على حملته الأمنية في الضفة اسم "كاسر الأمواج"، وذلك بذريعة منع المقاومين الفلسطينيين من تنفيذ عمليات فدائية في إسرائيل، عبر اغتيالهم.