- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
كيسنجر عبر دافوس يتراجع عن موقفه بشأن أوكرانيا وينصح الناتو
كيسنجر عبر دافوس يتراجع عن موقفه بشأن أوكرانيا وينصح الناتو
- 18 يناير 2023, 7:11:49 ص
- 907
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
اعتبر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، أن العملية الروسية بأوكرانيا أظهرت أنه لم يعد هناك من مبرر لبقاء الأخيرة خارج الناتو.
وكان كيسنجر البالغ 99 عاما والذي يعد من أتباع الواقعية السياسية، دعا قبل أشهر إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا حتى لو انطوى ذلك على التسليم ببعض المكاسب العسكرية لروسيا.
ورأى وزير الخارجية الأمريكي الأسبق خلال مشاركته عبر الفيديو في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أن انضمام أوكرانيا الى حلف شمال الأطلسي ستكون "نتيجة ملائمة".
وقال "قبل هذه الحرب، كنت معارضا لعضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي لأنني كنت أخشى أن تتسبب بالضبط بالعملية التي نشهدها الآن".
وأضاف وقد ظهرت في خلفية الشاشة صورة للرئيس الأمريكي الراحل ريتشارد نيكسون، الذي عمل في إدارته "الآن وقد وصلت هذه العملية إلى هذا المستوى، فإن فكرة أوكرانيا المحايدة في ظل هذه الظروف لم تعد ذات جدوى".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصف تطلعات أوكرانيا للانضمام الى حلف شمال الأطلسي بأنها بمثابة تهديد، وذلك في معرض تبريره للعملية في 24 فبراير/ شباط العام الماضي.
وبينما شددت الولايات المتحدة على أن القرار بشأن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي يعود لأوكرانيا، لم تبد القوى الأوروبية أي حماسة بسبب بالقلق من منح ضمانات الأمن المتبادل لدولة تشهد نزاعا مع روسيا منذ عام 2014.
وفي دافوس أشار كيسنجر إلى أنه من المهم "منع الحرب من أن تصبح حربا ضد روسيا نفسها"، وأيضا "إعطاء روسيا فرصة للانضمام مجددا إلى النظام الدولي".
وبينما أقر كيسنجر بأن دولا كانت تسيطر عليها موسكو فيما مضى ستكون مترددة حيال اقتراح كهذا، إلا أنه شدد على أهمية تجنب عدم الاستقرار في هذه الدولة الكبيرة النووية.
ولفت إلى أن عملية دبلوماسية ربما تساعد روسيا على "إعادة تقييم موقعها التاريخي الذي كان مزيجا من الانجذاب إلى ثقافة أوروبا والخشية من هيمنتها".
وحذر كيسنجر في مقالة نُشرت الشهر الماضي في مجلة "ذا سبكتايتر" البريطانية المحافظة من أن النزاع في أوكرانيا له أوجه تشابه مع عام 1914 عندما انزلقت القوى الكبرى دون قصد إلى حرب عالمية.
ودعا في مقالته إلى وقف لإطلاق النار تنسحب بموجبه روسيا إلى خطوط ما قبل العملية، ولكن ليس أبعد، بحيث تبقى في شرق أوكرانيا وكذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، مع إخضاع هذه الأراضي لعملية تفاوضية لاحقة.
العين الاخبارية