تكبير الخط تصغير الخط

سنا كجك- كاتبة صحفية مديرة مكتب 180تحقيقات

تصدر مشهد أمس لعناصر النخبة في كتائب عز الدين القسام وسائل الاعلام العبري من الصحف والمواقع الاخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي وكتب المحللين الصهاينة السياسيين والمختصين بالشؤون العربية عن المشاهد الصادمة لهم عندما خرجت عناصر وحدة الظل والنخبة القسامية بكامل العتاد العسكري والسيارات الحديثة في شوارع غزة وتحديدا " في منطقة الشمال التي حاصرها جيش الاحتلال وارتكب فيها افظع المجازر.

اما المشهد الثاني الذي ضجت به الوسائل الاعلامية التابعة للعدو هو بتقديم كتائب القسام هدايا تذركاية للأسيرات الثلاث والقلادات التي حملت العلم الفلسطيني حول أعناقهن وعن الود الذي نشأ بين الأسير وسجانه..

سوف نلقي الضوء على أهم الآراء والتحليلات التي خلصت بالحديث عن جدوى الحرب واهميتها إن كانت عناصر حماس ما زالت تتجول هكذا؟

وماذا كان يفعل الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة؟؟ وتساؤلات كثيرة طرحها أهم الصحفيين والكتاب في الصحف العبرية من الأقلام البارزة

إذ نشرت منصات عبرية عن الحدث وتساءلت: "من أين خرجوا ومن أين اتى عددهم هذا؟! وأين كانت كل هذه المركبات؟ وماذا كان يفعل جنودنا منذ أكثر من سنةً هناك هذا جنون ولا يستوعبه العقل!! غزة كلها نخبة ومقاتلين للقسام على ما يبدو لم تكن هناك حرب!"

وأوردت صحيفة هآرتس  أن حركة حماس وضعت قلادة عليها علم فلسطين حول رقاب النساء "المختطفات.!"! كما تساءل المراسل العسكري أمير بوخبوط - لموقع والا العبري:انه في أعقاب التأخر في تسليم أسماء الأسيرات: "هل تمارس حماس حربًا نفسية؟سنعلم قريبًا"…ونقلت مصادر إسرائيلية: ان حماس أعطت للأسيرات الإسرائيليات "هدايا تذكارية" من غزة.

قال يارون أفراهام - للقناة 12 العبرية: أكياس المفاجآت الساخرة من حماس تضمنت خريطة لقطاع غزة وصورًا من الأسر.!!

كتب المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية "رون بن يشاي":  لا بد من الاعتراف أن حماس ليست حركة دينية متطرفة وخارجية فرضت نفسها على أهالي غزة بل هي تعبير تنظيمي أصيل في الثقافة والطموح والأيديولوجيا عن مظالم الأغلبية التي يزيد عدد سكانها عن مليوني نسمة في القطاع واضاف:"حماس هي غزة وغزة هي حماس.!!

إن استعمال مصطلحات مثل "إسقاط حماس" و"النصر الكامل" تعبيرات تستخدم في مجال الأدب والشعر وليست مطالب تفرضها حكومة مسؤولة على "عدو أيديولوجي قاسٍ" كحماس.!!

أما الصحافي الإسرائيلي "أريئيل سيغال" فعبر عن دهشته بالقول: المشاهد في غزة أمس وظهور عشرات المسلحين من الجناح العسكري لحماس تبدو وكأننا لم نفعل شيئًا منذ السابع من أكتوبر.!!
العرض الذي نفذته حماس أمس ينسف كل  ما فعلناه حتى اليوم

واردف:الصورة بدت كما أنهم لم يتعرضوا لكل هذه الحرب ويبدو أنه ليس بالإمكان هزيمة هؤلاء.!!ماذا تبقى من وعود "النصر المطلق" والقضاء على حماس؟

ذكرت القناة 12العبرية: بأن كتائب حماس احتفظت بقوتها وما يجري الآن يؤكد وجودها بكل مكان وسيطرتها على القطاع رغم الحرب الطويلة.
 

وفي سياق متصل علقت قناة i24NEWS العبرية:  قمة السخرية! حماس قدمت "هدية" للأسيرات الثلاث المفرج عنهن: دورون، وإميلي، ورومي  عبارة عن صورة من غزة مرفقة بـ"شهادة تخرج".!!

أيضا" الصحفي الإسرائيلي "جاي بيخور" كان له رأيه بالموضوع فقال: أنتم تشاهدون اليوم التالي للحرب حيث تنتشر قوات حماس في كل قطاع غزة ويَجري استقبالهم كالأبطال سندفع ثمن هذا باهظاً.!!

ويجدد المراسل العسكري أمير بوخبوط-موقع والا تحريضه على الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة ويقول:
"إن بقاء أبو عبيدة الناطق باسم الجناح المسلح لحماس على قيد الحياة يُعتبر فشلاً للمنظومة الأمنية الإسرائيلية التي لم تولِ على مدى سنوات أهمية للوعي والحرب النفسية في عصر تدفق المعلومات وشبكات التواصل الاجتماعي!

عبر الصحفي الصهيوني چاي بيخور عن مخاوفه بالقول:تنتشر شرطة حماس وقواتها العسكرية في كافة أنحاء قطاع غزة ويتم استقبالهم كأبطال يبدو الجميع بملابس جميلة،! سيارات جديدة! منازل قائمة! ربما لم تكن هناك حرب وكانت مجرد كذبة! أأنتم تشاهدون "اليوم التالي" الشهير حيث عادت حماس؟ وعاد معها كل شيء متى يغزون الغلاف؟
ما كنت لأبقى دقيقة واحدة في الغلاف لأن الانتقام من اليهود سيكون فظيعًا!!!