- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
لأول مرة.. واشنطن تعلن مصادرة شحنة نفط إيرانية متجهة إلى الصين
لأول مرة.. واشنطن تعلن مصادرة شحنة نفط إيرانية متجهة إلى الصين
- 10 سبتمبر 2023, 3:10:33 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أعلنت واشنطن أنها صادرت في أبريل/ نيسان الماضي لأول مرة ناقلة نفط إيرانية على متنها أكثر من 980 ألف برميل قالت إنها كانت متجهة إلى الصين، في أول تأكيد أمريكي رسمي للحادثة.
وقالت وزارة العدل الأمريكية في بيان إنّها استولت على الناقلة "السويس راجان" وحمولتها البالغة 980 ألف برميل من النفط الخام بعدما تبيّن لها أنّ الحرس الثوري الإيراني يحاول بيع هذه الحمولة من الذهب الأسود إلى الصين.
وأضافت أنّ عملية البيع هذه تنتهك العقوبات الأمريكية والدولية، وبناء عليه استصدرت الحكومة الأمريكية مذكّرة لمصادرة هذه الحمولة.
وبحسب البيان فإنّ شركة "السويس راجان ليمتد" المالكة للسفينة أقرّت في 19 أبريل بذنبها في انتهاك العقوبات وتمّ تغريمها 2.5 مليون دولار.
ولاحقاً، وافقت "إمباير نافيجايشن"، الشركة اليونانية المشغّلة للناقلة، على التعاون مع السلطات الأمريكية وأمرت سفينتها التي كانت موجودة حينئذ في جنوب شرق آسيا بأن تبحر إلى الولايات المتّحدة لإفراغ حمولتها هناك.
ولم تؤكّد السلطات الأمريكية حينذاك أنّها صادرت الحمولة أو أنّ الناقلة كانت متّجهة إلى الولايات المتحدة.
لكن ما هي إلا بضعة أيام على تلك الواقعة حتى استولت إيران في مياه خليج عُمان على الناقلة "أدفنتدج سويت" التي ترفع علم جزر مارشال وكانت متّجهة يومها إلى الولايات المتحدة، ومن ثمّ على الناقلة "نيوفي" المملوكة لشركة يونانية وكانت متجّهة من دبي إلى الفجيرة.
ويومها، اتّهمت الولايات المتّحدة الجمهورية الإسلامية بالقيام بـ"مضايقات" و"التدخّل في الحقوق الملاحية في المياه الإقليمية والدولية".
وأدّت تلك المصادرات إلى زيادة التوترات في منطقة الخليج.
وفي مطلع يوليو/ تموز، قال الجيش الأمريكي إنّه منع محاولتين أخريين من جانب البحرية الإيرانية للاستيلاء على ناقلتي نفط تجاريتين في المياه الدولية قبالة سواحل عُمان.
وفي بيانها الجمعة، أوضحت وزارة العدل الأمريكية أنّ قضية "السويس راجان" كانت أول عملية ناجحة تتمّ بموجب القانون الجنائي الأمريكي لمنع الحرس الثوري من بيع شحنة كبيرة من النفط الخام.
وأضافت أنّ المتورّطين في عملية "السويس راجان" التي أحبطتها "حاولوا إخفاء أصل النفط باستخدام عمليات نقل من سفينة إلى أخرى" وإخفاء مواقع وهويات السفن المعنية.
ولفت البيان إلى أنّ مستأجر السفينة استخدم النظام المالي الأمريكي لتسهيل نقل النفط الإيراني، في انتهاك للعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.
يذكر أن معظم صادرات النفط الإيراني تتجه إلى الصين في ظل العقوبات التي تفرضها واشنطن والقوى الغربية على طهران.
وكان تقرير نشرته شركة تحليل البيانات (كبلر) منتصف أغسطس/ آب المنصرم توقع وصول واردات الصين (أكبر دولة مستوردة للنفط) من الخام الإيراني إلى 1.5 مليون برميل يومياً تقريباً خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري.