قال وزير الطاقة والمياه اللبناني، ريمون غجر، الجمعة، إن استكمال التجهيزات لنقل الغاز المصري إلى بلاده، قد تستغرق شهرين إلى 3 أشهر.

جاء ذلك في تصريحات صحفية، عقب لقائه مع الرئيس ميشال عون في العاصمة بيروت، لإطلاعه على المباحثات الجارية حول نقل الغاز المصري عبر الأردن وسوريا.

وفي اجتماع شهدته العاصمة الأردنية عمان، الأربعاء الماضي، ضم وزراء الطاقة للدول الأربعة، تم الاتفاق على إعادة إحياء الخط العربي لنقل الغاز والكهرباء المتوقف منذ عام 2012.

وأفاد غجر: "المباحثات كانت ودية ومثمرة وتم الاتفاق على إجراء مسح من قبل كل دولة على منشآتها للتأكد من سلامتها ومدى قدرتها على استيعاب الغاز وجهوزيتها للتشغيل وتقديم تقرير بهذا الشأن وذلك خلال فترة ثلاثة أسابيع".

وأضاف: "كما تم الاتفاق على بدء المباحثات مع البنك الدولي وجمهورية مصر العربية لتقويم العقود والاتفاقيات وتحديد الكميات والأسعار والمدة الزمنية لكل اتفاقية".

وحول المدة الزمنية لبدء نقل الغاز، ذكر الوزير: "يتطلب على كل دولة التحقق من الأمور التقنية حوالي ثلاثة أسابيع، بعدها تقدم كل دولة تقريرها وتحدد ما إذا كانت بحاجة إلى مدة أطول للتجهيز".

وأردف: "من الممكن أن تستغرق كافة التجهيزات لهذا الموضوع حوالي شهرين أو ثلاثة بحسب أوضاع خطوط الغاز".

ومنذ أشهر، يعاني لبنان شحا في الوقود، ما تسبب بانقطاع الكهرباء عن المنازل والمؤسسات لساعات طويلة، فضلا عن إقفال معظم محطات المحروقات أبوابها، فيما يشهد البعض الآخر ازدحاما كبيرا يتخلله في كثير من الأحيان وقوع شجارات.

وتعد أزمة الوقود إحدى أبرز انعكاسات الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ أواخر 2019، والتي تسببت بانهيار مالي وعدم وفرة النقد الأجنبي الكافي لاستيراد الوقود من الخارج.