- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
لبيد: "على الحكومة اللبنانية لجم حزب الله أو أننا سنقوم بذلك"
لبيد: "على الحكومة اللبنانية لجم حزب الله أو أننا سنقوم بذلك"
- 5 يوليو 2022, 8:30:37 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، قبيل إقلاع طائرته متوجها إلى باريس، اليوم الثلاثاء، أن "على الحكومة اللبنانية لجم حزب الله في مقابل هذه الهجمات (إطلاق ثلاث طائرات مسيرة السبت الماضي)، أو أننا سنضطر إلى القيام بذلك".
وأضاف لبيد أن "وقعت هجمات متكررة ضد منصات غاز إسرائيلية، وإسرائيل لن توافق على هذا النوع من الهجمات على سيادتها، ويجب أن يعلم أي أحد ينفذ ذلك أنه يتحمل مخاطرة لا ضرورة لها على سلامته".
يتوجه رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، صباح اليوم الثلاثاء، إلى باريس حيث سيلتقي بالرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، للتباحث في عدد من القضايا وفي مقدمتها إيران وحزب الله. ويتوقع أن يقول لبيد لماكرون إن حزب الله "يلعب بالنار" وأنه "يشكل خطرا على المفاوضات حول الحدود البحرية" بين إسرائيل ولبنان بوساطة أميركية. ويتوقع أن يتناول اللقاء نتائج التحقيق في اغتيال مراسلة قناة الجزيرة، الشهيدة شيرين أبو عاقلة.
وسيقدم لبيد لماكرون "مواد استخبارتية جديد تثبت أن حزب الله يشكل خطرا على سلامة واستقرار لبنان"، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية. وسيطلب أن تحض فرنسا لبنان على إنهاء المفاوضات حول الحدود البحرية.
ويعتزم لبيد تحميل ماكرون رسالة لينقلها إلى الحكومة اللبنانية، مفادها أن تضمن الأخيرة ألا يعيق حزب الله إمكانية التوصل إلى تفاهمات حول الحدود البحرية، وذلك على خلفية إطلاق حزب الله ثلاث طائرات مسيرة باتجاه منصة حقل الغاز "كاريش"، يوم السبت الماضي.
وقال مسؤول سياسي إسرائيلي في إحاطة صحافية قبيل توجه لبيد إلى فرنسا، إن "عمليات كهذه التي جرت هذا الأسبوع لا تمرّ بسهولة، ونتوقع ألا تتكرر. وسيطلب لبيد من الرئيس الفرنسي أن يستخدم علاقاته مع لبنان من أجل استكمال المفاوضات مع إسرائيل. ولن نواصل المحادثات بوجود تهديدات حزب الله، وليس مجديا أن يلعبوا بالنار".
وادعى المسؤول الإسرائيلي أنه "لسنا منشغلين بتهديد لبنان وحزب الله الآن. وموقف رئيس الحكومة، مثل موقف سلفه، هو أن الأفعال هي التي تقرر وليس الأقوال. ولا نريد نقل رسائل تهديد وإنذارات. حزب الله أطلق ثلاث طائرات مسيرة باتجاه المنصة. وهذا عمل هجومي. واستهداف المنصة أو محيطها هو خطوة خطيرة جدا. وإذا اعتقد حزب الله أن بإمكانه الاستمرار بعمليات كهذه ضد المنصة، فهذا يمكن أن يؤدي إلى تدهور لسنا معنيين به".
وأضاف المسؤول نفسه أنه "نريد أن تكون الرسالة التي ستنقل إلى اللبنانيين أنه من الأجدى استغلال الوقت الماثل أمامنا. وتوجد ظروف جيدة تسمح بالتوصل إلى اتفاق حول الحدود المائية. والمبعوث الأميركي، آموس هوكشتاين، نشط جدا. وموقفنا واضح، والموقف اللبناني يسمح لأول مرة بالتوصل إلى اتفاق، وهو معقول بالتأكيد. وثمة خلافات أخرى ينبغي استيضاحها".
وسينقل لبيد رسالة أخرى إلى ماكرون، مفادها أنه ثمة أهمية لممارسة ضغوط كبيرة على اللبنانيين من أجل لجم حزب الله. ونقلت إسرائيل رسالة مشابهة إلى دول أوروبية، قالت فيها إن استهداف منصة "كاريش" سيؤثر على أوروبا بشكل مباشر، وذلك إثر اتفاق نقل الغاز من إسرائيل إلى مصر ومنها إلى دول الاتحاد الأوروبي.
ونقلت وزيرة الطاقة الإسرائيلية، كارين إلحرار، رسالة إلى نظرائها الأوروبيين، قالت فيها إن منصة "كاريش" هي مورد إستراتيجي ليس للاقتصاد الإسرائيلي فقط وإنما من أجل احترام الاتفاقيات الموقعة مع الاتحاد الأوروبي ومصر أيضا. وقال المسؤول الإسرائيلي إنه "في نهاية الأمر، هذه مصلحة لدول كثيرة أن يبدأ حقل كاريش ضخ الغاز الطبيعي في أيلول/سبتمبر المقبل مثلما هو مقرر".
وسيبلغ لبيد الرئيس الفرنسي بموقف إسرائيل من احتمال التوصل إلى اتفاق نووي، وسيدعي أن العودة إلى الاتفاق النووي "سيكون خطأ" وأنه ينبغي التوصل إلى "اتفاق أقوى وأطول مدى".
وحسب المسؤول الإسرائيلي، فإنه "توجد أهمية كبيرة جدا لحملة ضغوطات متزامنة على إيران، تشمل عناصر سياسية ودبلوماسية واقتصادية. وسنستوضح هذا الأمر مقابل الفرنسيين. ومهم لنا أن نفهم حدود الأمور التي سينفذونها كإحدى الدول الأوروبية الثلاث التي تجري المفاوضات مقابل إيران".
وتطرق المسؤول نفسه إلى المحادثات النووية في الدوحة، وقال إنه "لا يوجد في هذه المحادثات شيئا مختلفا جوهريا عما كان سابقا. ولسنا متفاجئين من المحادثات في الدوحة، ومن انتهائها بالشكل الذي انتهت فيه. وطالما يطرح الإيرانيون طلبات غير معقولة، فإننا نعلم أن الأميركيين لا يعتزمون التنازل في هذا الموضوع. والمسألة الأكبر هي المدة التي سيستغرقها استمرار هذه المحاولات، وسنتحدث حول ذلك أيضا مع الفرنسيين. ونحن نتوقع بكل تأكيد نهايةً للمحادثات غير المنتهية".
وفيما يتعلق بنتائج التحقيق حول اغتيال الشهيدة أبو عاقلة، الذي لم يحدد بشكل قاطع الجهة التي أطلقت النار، لكنه لم يستبعد أن جاءت من جانب القوات الإسرائيلية، قال المسؤول الإسرائيلي إن "الموقف الإسرائيلي واضح، وليس بمقدورنا تحديد مصدر النار التي تسببت بموتها. وهذا حدث تراجيدي. ونحن ندعم الجنود الإسرائيليين، إذ أن هذا الحدث وقع خلال قتال في جنين وفي محبط معاد".
وادعى أن "حقيقة أنه جرى إجراء فحص بالستي للرصاصة، ونتيجة التحقيق لا تزال غير واضحة، لا يبقي أمورا كثيرة يمكن تنفيذها من أجل الحصول على إجابات واضحة، وسنبقى في انعدام يقين".
ويتوقع أن يطرح لبيد أمام ماكرون موضوع تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس. وقال المسؤول الإسرائيلي إن "هذا موضوع هام جدا ونحن نبحث طوال الوقت في أدوات وطرق أخرى من أجل التوصل إلى اتفاق إنساني في هذا الاتفاق".