- ℃ 11 تركيا
- 14 نوفمبر 2024
للمرة الأولى من 4 شهور.. رحلة "ملحمية" لوصول 12 شاحنة مساعدات إلى شمال غزة
للمرة الأولى من 4 شهور.. رحلة "ملحمية" لوصول 12 شاحنة مساعدات إلى شمال غزة
- 17 مارس 2024, 3:27:43 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
للمرة الأولى منذ 4 شهور، وصل إلى مناطق شمال قطاع غزة المعزولة من قبل الاحتلال، شاحنات مساعدات بلغ عددها 12 شاحنة من أصل 13.
ويعيش سكان شمال غزة مجاعة كارثية منذ شهور، في ظل تعنت الاحتلال ورفضه إدخال أي مساعدات لمناطق الشمال، للتنكيل بالمواطنين الذين رفضوا التههجير والنزوح إلى الجنوب.
وقالت مصادر محلية، إن لجانا شعبية من الأهالي بالتعاون مع الشرطة في غزة، أمنت دخول المساعدات إلى مناطق شمال القطاع، يروج إعلام الاحتلال إلى أن مسلحين يتبعون حركة فتح، ومن العشائر هي من تكفلت بتأمين هذا الشاحنات حتى وصلت إلى مدينة غزة، ومخيم جباليا شمال القطاع.
ودخلت اثني عشر شاحنة محملة بالطحين إلى شمال قطاع غزة، تحتوى على ثلاثة آلاف كيس دقيق، كل واحد يحتوي على 25 كيلو، فيما قالت مصادر إن الشاحنة رقم 13 تعطلت على طريق صلاح الدين قرب المحافظة الوسطى، ولم تتمكن من بلوغ مناطق الشمال.
وتعبر شاحنات المساعدات من الجانب المصري لمعبر رفح، ومن ثم إلى معبر العوجا "نيتسانا" الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال، لإجراء تفتيش وتدقيق أمني، ثم تعود أدراجها إلى غزة ليتسلمها الهلال الأحمر الفلسطيني، الذي يقوم بتوزيعها على نقاط التوزيع.
لكن الشاحنات التي تتجه نحو شمال القطاع، تشهد تعطيلا من قبل قوات الاحتلال، ويسمح فقط بدخول عدد محدود منها على فترات متباعدة، ما عمق أزمة الجوع وسوء التغذية.
ماذا قال الإعلام العبري؟
ويحاول الإعلام العبري تحييد دور الأجهزة الأمنية في غزة، حيث أوردت قناة "كان" الرسمية تقرير قالت فيه، إنه "تحت سمع وبصر حماس، فإن سيادة جديدة في شمالي القطاع، حيث دخلت نحو 15 شاحنة محملة بالدقيق والأرز إلى مدينة غزة، كما دخلت لأول مرة منذ عدة أشهر إلى مخيم جباليا تحت حراسة مسلحين ملثمين يعتقد أنهم من أنصار حركة فتح وأبو مازن".
كما أوردت مواقع محلية، أن العشائر هي من تولت إدخال المساعدات وتأمينها، وذلك في أعقاب مساعى الاحتلال لتمكين العشائر والعائلات من حماية المساعدات، وحكم مناطقها، وفقة خطة أطلقها، وزير الحرب، يؤاف غالانت، إلا أن مؤشرات نجاح هذه الخطة لم تظهر بعد، وسط تشكيك في نجاحها.
"لجان شعبية"
بدورها، قالت "الجبهة الداخلية" في بيان لها، إن المساعدات الإنسانية وصلت بجهود اللجان الشعبية وتعاون الأهالي، مشيدة بما وصفته "الحس الوطني العالي" لأبناء الشعب الفلسطيني "الذين يجسدون الإيثار في وقت العسرة".
ودعت الجبهة إلى مزيد من التعاون مع اللجان الشعبية لاستمرار وصول المساعدات إلى الصامدين في محافظة الشمال، مؤكدة أن استمرار التعاون سيفضي لكسر الحصار الظالم المفروض على شعبنا، ويضمن العدالة الاجتماعية بوصول المساعدات للجميع.
وهذه المرة الأولى التي تصل فيها المساعدات إلى أقصى مناطق شمال قطاع غزة منذ أربعة أشهر على الأقل، حيث كنت رحلة المساعدات الشحيحة التي قد تصل إلى الشمال ينتهي بها المطاف في مناطق "دوار الكويت" جنوب شرق غزة، ودوار النابلسي، إلى الجنوب الغربي، بفعل حالة الفوضى التي كانت تصاحب إدخال الشاحنات، عقب تعمد الاحتلال استهدف المتجمهرين هناك من الجوعى المحاصرين، وارتكاب المجازر بحقهم.
وفي وقت سابق، أصدرت الأجهزة الأمنية في غزة تعميما دعت فيه، المواطنين لتأمين وضمان وصول المساعدات بشكل آمن، وللحفاظ على سلامة السكان، وشملت التعليمات منع التوجه إلى دوار الكويت وسط مدينة غزة لتسلم المساعدات، حيث تم استهداف المكان من قوات الاحتلال عدة مرات.
وطالب التعميم بعدم التجمهر في شارع صلاح الدين أثناء قدوم المساعدات، وحذر التعميم من مخالفة التعليمات تحت طائلة المحاسبة، ودعا المواطنين في غزة إلى التحلي بالمسؤولية، وعدم المشاركة في إشاعة الفوضى وتجويع أبناء الشعب الفلسطيني.
وفور وصول المساعدات، جرى إيداع حمولة ستة شاحنات في مركز تابع للأونروا قرب منطقة "السكة" شرق مخيم جباليا، في حين جرى إيداع الكمية المتبقة في مركز للمنظمة نفسها، بمدينة غزة، حيث يجري توزيعها على المحاصرين بكميات محدودة منذ صباح الأحد، لضمان شمول أكبر عدد ممكن من المحتاجين. وفق مصدر محلي.
وارتكبت قوات الاحتلال مجازر مروعة خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية بحق مئات الفلسطينيين، حينما كانوا يتجمعون قرب مناطق تدخل منها المساعدات جنوب مدينة غزة، وتحكم الاحتلال سيطرته عليها، ويمنع الاقتراب منها.
ويتواصل عداون الاحتلال على قطع غزة، مخلفا وراءه حصيلة صادمة من الشهداء والجرحى، والدمار غير المسبوغ.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الأحد، عن ارتفاع حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع لليوم الـ163 على التوالي.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن الحصيلة ارتفعت إلى 31 ألفا و645 شهيدا، و73 ألفا و676 إصابة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، وذلك بعد ارتكاب جيش الاحتلال مجازر جديدة.