- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
للمرة الأول منذ 14 عاما.. وزير خارجية نظام الأسد يصل إلى القاهرة
للمرة الأول منذ 14 عاما.. وزير خارجية نظام الأسد يصل إلى القاهرة
- 1 أبريل 2023, 3:10:59 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
وصل وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، السبت، إلى العاصمة المصرية القاهرة، في زيارة هي الأولى من نوعها لوزير خارجية سوري إلى مصر منذ أكثر من عقد، وذلك على وقع حراك دبلوماسي عربي باتجاه إنهاء سنوات من القطيعة مع النظام السوري وفك عزلة سوريا.
ووصل المقداد إلى مطار القاهرة على متن طائرة تابعة للخطوط السورية، قادما من دمشق، حيث تم استقباله بقاعة كبار الزوار.
وتأتي هذه الزيارة بعد أخرى مماثلة قام بها شكري إلى دمشق في أواخر فبراير/شباط الماضي للتعبير عن تضامن القاهرة مع السوريين بعد محنة الزلزال المدمر.
وكان آخر وزير خارجية سوري قد زار مصر هو الراحل وليد المعلم عام 2009.
ومن المقرر أن يعقد المقداد مباحثات مع نظيره المصري سامح شكري، من دون أن تتضح طبيعة تلك المباحثات، لكن مصادر قالت إنها لا تخرج عن سياق ترتيب عودة سوريا لمحيطها العربي.
وقد تفتح المباحثات بين شكري والمقداد الباب لاجتماعات أوسع بين الجانبين وتعبد الطريق للقاء قمة بين الرئيسين السوري بشار الأسد والمصري عبدالفتاح السيسي، بينما تشهد المنطقة تطورات وتحولات جيوسياسية مهمة من بينها الاتفاق السعودي الإيراني على استئناف العلاقات الدبلوماسية.
ومن المقرر أن يسافر وفد مصري إلى سوريا لترتيب القمة المشتركة بعد عيد الفطر (نهاية أبريل/نيسان الجاري).
وتأتي هذه الزيارة كذلك على الأرجح في سياق ترتيبات مصرية سورية تسبق انعقاد القمة العربية في الرياض والمقررة في 19 مايو/أيار المقبل، والتي من المتوقع أن تضع على جدول أعمالها فك عزلة سوريا، وعودتها للحضن العربي واستعادة مقعدها في جامعة الدول العربية.
وعبر زعماء عرب يتقدمهم السيسي في فبراير/شباط الماضي عن تضامنه مع سوريا بعد زلزال مدمر خلف آلاف القتلى وشرد مئات الآلاف، حيث اتصل بالأسد في أول تواصل بين الرجلين.
وأعطى الاتصال الهاتفي إشارة مصرية على عودة الدفء للعلاقات، وأن لقاء بين السيسي والأسد قد تكون مسألة وقت.
ومصر من بين دول تدفع منذ العام 2014 لمنع تقسيم سوريا وتشدد على وحدة أراضيها وعلى سيادتها، وتقود في الوقت ذاته جهودا لإنهاء التواجد التركي في الشمال السوري.
وسبق للوزيرين أن التقيا في سبتمبر/أيلول 2021، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بينما كان آخر لقاء بينهما في فبراير/شباط الماضي حيث حل سامح شكري ضيفا على دمشق ناقلا رسالة تضامن مع السوريين على أثر الزلزال المدمر.