- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
لماذا يؤيد "الجيل Z" فلسطين؟.. انزعاج أمريكي واتهامات لـ"تيك توك" بإتاحة مساحات لهم
لماذا يؤيد "الجيل Z" فلسطين؟.. انزعاج أمريكي واتهامات لـ"تيك توك" بإتاحة مساحات لهم
- 14 ديسمبر 2023, 3:23:34 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تساءل الكاتب خوان فيلاسميل، الزميل في معهد الدراسات المشتركة بين الكليات في The Spectator World والمساهم في منظمة Young Voices، عن سر دعم الجيل Z لفلسطين وتشكيكه بل ومعاداته لإسرائيل.
ويقصد بـ"الجيل Z" جيل الشباب تحت سن الثلاثين، أو الثلاثين بحد أقصى.
وأكد "فيلاسميل" في مقال نشره بموقع صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، أن الجيل Z بات أكثر تشكيكًا في إسرائيل مقارنة بالأمريكيين الأكبر سنا.
فلسطين تجتاح "تيك توك"
واستشهد "فيلاسميل" باجتياح وسوم فلسطين منصة "تيك توك"، حيث لا يتجاوز عمر نصف مستخدمي المنصة الـ30 سنة، ومع ذلك، تمت مشاركة وسم #freepalestine (فلسطين حرة) 31 مليار مرة مقارنة بـ 590 مليون مشاركة لوسم #standwithisrael (ادعموا إسرائيل) أي أكثر من 50 ضعفًا.
وقال الكاتب إن معظم مقاطع الفيديو القصيرة تم تصويرها من قبل مراهقين ليس لديهم قدرا كبيرا من المعرفة بالصراع.
ومع ذلك، فإن ما يفتقر إليه هؤلاء الشباب من المعلومات يعوّضونه ببحث شغوف، في حين أن الأمريكيين الأكبر سنًا لا يزالون ينظرون إلى "تيك توك" باعتباره المنصة التي ينشر عليها المراهقون فيديوهات رقص سخيفة.
وأضاف: "الوقت قد حان ليبدأوا رؤيته كمصدر إعلامي يشكل وجهة نظر أطفالهم للعالم".
الحملة ضد "تيك توك"
ويرى "فيلاسميل" أن هذا السبب، على الأرجح، هو الذي يقف وراء الحملة الشعواء التي يتعرض لها تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة ومجتمعات غربية أخرى.
وتابع: "وجهة النظر في الولايات المتحدة الآن هو أن التطبيق الذي يقنع المراهقين الأمريكيين بأنهم أصبحوا فجأة خبراء في تاريخ وسياسة الشرق الأوسط يستحق أن نأخذه على محمل الجد".
ففي أعقاب عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر على إسرائيل، أظهرت أحدث اتجاهات "تيك توك" شيئًا كان ينمو منذ سنوات، وهو الطبيعة الإمبريالية للفكر اليساري الأمريكي المتطرف.
ومن عجيب المفارقات أن وجهات النظر الأمريكية الفريدة ــ التي كثيرا ما يتم تبنيها باسم مناهضة الإمبريالية ــ أصبحت هي ذاتها إمبريالية"، كما يقول الكاتب.
التقليل من المتعاطفين مع فلسطين
وحاول "فيلاسميل" اتهام الشباب المتعاطفين مع الفلسطينيين بقلة الخبرة، معتبرا أنهم لا يرون في الصراع الحالي في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية سوى وقوع ضحايا ومضطهدين، ويقول إن ردود فعل هؤلاء "مدفوعة بالغرور أكثر من الرحمة"، وأنهم "يريدون السماح للآخرين بمعرفة مدى اهتمامهم، لكن تعاطفهم الواضح لا يكون مصحوبًا في كثير من الأحيان بالإحسان"، على حد زعمه.
وينتقد الكاتب دخول مناصري العرقيات والأقليات، مثل أعضاء حركة "حياة السود مهمة" والتي انتعشت في الولايات المتحدة عقب تداعيات مقتل جورج فلويد في مايو 2020، على خط الصراع الفلسطيني الإسرائيلي دليل على هذا الأمر.
ويختتم الكاتب مقاله قائلا: "الصراع بين إسرائيل وفلسطين طويل ومعقد، وبقدر ما يقول البعض إن الانحياز واجب، فإن القيام بذلك دون تعقل أمر خاطئ. وعبارة (لا أعرف) ليست عبارة كراهية، مهما قال الناشطون".
وبردف: "لكن الأمر غير المقبول هو افتراض أن مجموعة واحدة شريرة بطبيعتها. ومن المؤسف أنه عندما يتعلق الأمر بإسرائيل وفلسطين، فإن هذا هو بالضبط موضوع جزء كبير من الخطاب".