لهذه الأسباب.. تقترب الهند من أخذ مكان الصين في الاقتصاد العالمي

profile
  • clock 12 أبريل 2024, 5:10:43 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

مع انحدار الاقتصاد الصيني، وتردد أصداء التفاؤل بشأن نمو الهند في مختلف أنحاء العالم، لم يعد من الممكن رفض سؤال: هل تحل الهند محل الصين؟ باعتباره مجرد خيال محموم للقوميين، ولا بد أن يؤخذ الأمر على محمل الجد، خاصة أن العالم يتصرف بالفعل وكأن الهند قوة كبرى.

 

ونشرت مجلة "فورين بوليسي" تقريرا، ترجمه موقع "عربي21"، قالت فيه؛ إن "الهند باتت تحظى بمكانة سياسية جديدة في العالم، يدل عليه عدم رغبة أمريكا في التصعيد ضد نيودلهي، بعد تزايد الشكوك حول ارتباط الحكومة الهندية بقتل مواطن كندي على الأراضي الكندية، واشتراكها في مؤامرة لقتل مواطن أمريكي على الأراضي الأمريكية، فيما اختارت حكومة الولايات المتحدة التخفيف من التداعيات الحارقة المحتملة، ولم تقل سوى القليل، وسمحت للقضية فقط بالمضي في طريقها عبر المحاكم".

وأوضحت المجلة أنه "بالنسبة للاقتصاد، فصحيح أن التجربة الصينية في الأعوام الأربعين الماضية كانت بمنزلة نوع محدد للغاية من المعجزة ومن غير المرجح أن تتكرر. ورغم ذلك، فإن الهند تستحق الدعم؛ لأنها لم تعد العملاق المقيد اقتصاديّا كما كانت ذات يوم".

وذكرت المجلة أنه "رغم عرقلة عملية التنمية في الهند بسبب بنيتها التحتية، خلال 25 عاما الماضية، التي كانت غير كافية لتلبية احتياجات التصنيع في البلاد، وغير كافية بشكل واضح للشركات الأجنبية التي تعد الهند قاعدة تصدير؛ فإنه على مدى العقد الماضي، تغيرت بنيتها التحتية، فقد قامت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي ببناء الطرق والموانئ والمطارات والسكك الحديدية والطاقة والاتصالات، بكميات جعلت من الصعب التعرف على البلاد عما كانت عليه قبل بضع سنوات فقط".

"وتغيرت البنية التحتية الرقمية في البلاد، حيث يستخدم الهنود العاديون الهواتف الذكية لدفع ثمن معاملات التسوق الأكثر روتينية. والأمر الأكثر أهمية هو أن الشبكة الرقمية تخدم الآن كل الهنود، مما يسمح للحكومة بتقديم برامج مثل التحويلات النقدية المباشرة للمحتاجين، في حين يستخدمها القطاع الخاص منصة لريادة الأعمال والابتكار"، يضيف التقرير نفسه.                                                                                                          

وتابع: "وفي الوقت نفسه، عملت "الرفاهية الجديدة" التي أقرتها حكومة مودي، على تحسين نوعية حياة الهنود، ويعطي هذا النهج المميز الأولوية للتسليم العام للسلع والخدمات الخاصة في الأساس، وتزويد الناخبين بالوقود النظيف، والصرف الصحي، والطاقة، والإسكان، والمياه، والحسابات المصرفية، مع التوضيح لهم أن المتبرع هو رئيس الوزراء. ونتيجة لهذه البرامج، أصبحت الدولة الآن قادرة على توفير فرص العمل للضعفاء، والغذاء المجاني خلال أوقات الشدة مثل جائحة كوفيد-19".

واعتبرت المجلة أن "هذه إنجازات سياسية كبرى، وهي ثمرة جهود تراكمية ووطنية. في الواقع بدأت العديد من هذه المبادرات من الحكومات المركزية وحكومات الولايات السابقة، على الرغم من أن حكومة مودي تستحق إشادة كبيرة لتقدمها المتسارع. وهناك دلائل تشير إلى أنها تحقق نتائج".

وفي عام 2022، زادت حصة الهند في السوق العالمية بنسبة 1.1 نقطة مئوية (حوالي 40 مليار دولار)، مما يعكس قفزة مهمة في سلم المهارات. (في عام 2023، من المرجح أن تكتسب الهند المزيد من حصة السوق العالمية، ولكن بوتيرة أقل حماسا).

 

 

المصادر

المصدر: 
موقع عربي 21

كلمات دليلية
التعليقات (0)