لوفيغارو: في إسرائيل المتطرف بن غفير في منصب رئيسي

profile
  • clock 28 نوفمبر 2022, 6:01:21 ص
  • eye 415
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية إنه بعد حوالي شهر من الانتخابات التشريعية الإسرائيلية، بدأت ملامح حكومة بنيامين نتنياهو المستقبلية في التبلور، وإن هناك شيئاً واحداً يبدو مؤكدًا بالفعل، وهو أن المستقبل يبدو مشرقًا لمؤيدي الاستيطان المتزايد للضفة الغربية.

وأضافت الصحيفة أنه في نهاية الأسبوع الماضي، أُعلن عن توقيع أول اتفاق مع إيتامار بن غفير، أحد أعضاء الائتلاف الذي مكّن بنيامين نتنياهو من الفوز في الانتخابات، حيث سيصبح إيتامار بن غفير، زعيم حزب التفوق اليهودي، المدان بالعنصرية  و العضو السابق  في حزب كاخ و مصنفًا كإرهابي في الولايات المتحدة وإسرائيل، وزيرًا للأمن القومي.

وهو منصب على المقاس يجب أن يسمح بشكل خاص لسكان مستوطنة كريات أربع في الخليل، بالسيطرة على شرطة الحدود في الضفة الغربية، وهي وحدة قوامها ألفي جندي كانت تعتمد حتى الآن على وزارة الدفاع.  وهو قرارٌ يعادل، بالنسبة لبيني غانتس، وزير الدفاع المنتهية ولايته، تزويد بن غفير بجيش خاص في الضفة الغربية. ويتعين أن يحصل حزبه على حقيبتين وزاريتين أخريين: وزارة تطوير النقب والجليل والتي يفترض أن تتولى أيضًا مهمة إدارة تطوير وتنظيم المستوطنات في الضفة الغربية؛ ووزارة التراث اليهودي ذات الشحنة الرمزية القوية.

وأوضحت الصحيفة أن الاتفاق جاء بعد أيام من حصول بن غفير على سلسلة من الوعود من نتنياهو، حيث شملت على الاستيلاء على مستوطنة حومش ، التي تم التخلي عنها رسميًا منذ عام 2005 لكنها ما زالت محتلة ؛ وتقنين المستوطنات الجديدة؛ وإصدار قانون يخفف العقوبة على “الجرائم الزراعية” التي يرتكبها بشكل خاص بعض المستوطنين الذين ينهبون المحاصيل الفلسطينية.

ويوم الجمعة ، رحب ايتمار بن غفير بحصول حزبه “على الأدوات اللازمة لاستعادة الأمن لمواطني إسرائيل، والعناية بسكان النقب والجليل والأطراف، وتعزيز التراث والهوية اليهودية”.

وفي الأيام المقبلة، تقول “لوفيغارو”، سيواصل بنيامين نتنياهو مفاوضاته مع بتسلئيل سموتريتش، زعيم الحزب الصهيوني الديني، مع قادة الحزبين الأرثوذكسيين المتطرفين الذين يدعمونه، ومع حزبه.  وما يزال أمامه شهر لإكماله.

كما أنه من المفترض أن يسيطر سموتريش، المتحالف مع بن غفير، على الإدارة المدنية، الهيئة التي تدير الملف الاستراتيجي لعمليات البناء في الضفة الغربية، ما من شأنه إعطاء الكثير من الأضواء الخضراء للمستوطنين الإسرائيليين العازمين أكثر من أي وقت مضى على زيادة وجودهم في الضفة الغربية. والحقيقة هي أن بعضهم أصبح أكثر عدوانية، على مرأى ومسمع من الجيش.

التعليقات (0)