- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
ليلة الطوفان.. تحقيق داخلي لجيش الاحتلال يكشف تفاصيل مثيرة عما حدث في 6و7 أكتوبر 2023
ليلة الطوفان.. تحقيق داخلي لجيش الاحتلال يكشف تفاصيل مثيرة عما حدث في 6و7 أكتوبر 2023
- 21 أغسطس 2024, 8:49:38 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كشفت القناة 12 العبرية عن تحقيق داخلي أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلي يظهر حجم الفشل الاستخباراتي الذي حصل "عشية عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر".
وأوضحت القناة، في تقرير لها، أنه وفقا لتحقيق جيش الاحتلال، فقد صُنفت جبهة غزة من قبل الأجهزة الأمنية كجبهة ثانوية مقارنة بجبهة لبنان ضد حزب الله وإيران.
وأشارت إلى أنه في أوساط أجهزة الاستخبارات ترسخت قناعة بأن حماس كانت تسعى للتهدئة وليس للدخول في مواجهة عسكرية مع إسرائيل، ولذلك تم التعامل باهتمام أقل مع قطاع غزة.
وأضافت أنه بسبب تراجع أهمية جبهة غزة، خصصت الاستخبارات موارد أقل لجمع المعلومات. لم تكن اتصالات حماس تحت المراقبة، كما تراجعت شبكة الاستخبارات البشرية بشكل ملحوظ.
وأكد تحقيق جيش الاحتلال أن أحدا في شعبة الاستخبارات العسكرية، ولا في وحدة 8200 ولا في قسم الأبحاث، لم يختلف مع الفرضيات حول عدم احتمال نشوب مواجهة مع حماس. ولم تعبر أي وثيقة على مر السنين عن تفكير نقدي حول سياسة إسرائيل تجاه قطاع غزة، بالإضافة إلى ذلك، لم يتم وضع "فرضية غير محتملة"، تتحدى المفهوم السائد في وقت معين، بفكرة قد تبدو غير محتملة.
ما حدث في ليلة 6 أكتوبر
كما يكشف التحقيق ما حدث في ليلة 6 أكتوبر، حيث انتقل آلاف من عناصر حماس من حالة الروتين إلى حالة الطوارئ، شمل ذلك عملية تسليح وإصدار أوامر ميدانية، لكن لم يكن هناك أي مصدر في القطاع ينبه إلى هذا التغيير، مما يعكس ضعف الاستخبارات البشرية للأجهزة الأمنية.
وبينما كانت حماس تستعد للهجوم، لم تكن إسرائيل على علم بأي شيء، حيث بدأت بعض الأصوات والمعلومات الاستخباراتية تظهر، لكن لم يتم تحليلها لفهم أهميتها، من الساعة العاشرة مساءً يوم الجمعة وحتى صباح السبت (صباح الهجوم)، على مدى ثماني ساعات ونصف، لم تتمكن المؤسسة من تغيير الفرضية، رغم وصول معلومات تم تفسيرها بشكل خاطئ، وفق تحقيق الجيش.
وخلال الليل، لم يعتقد معظم عناصر الاستخبارات أن حربًا ستندلع، أو أن أي حادث سيقع على الإطلاق، كان الجدل يدور حول إمكانية وقوع هجوم محدود، لكن حتى هذه الفكرة كانت موجودة فقط لدى أقلية صغيرة في أوساط الأجهزة الاستخباراتية.
وأوضح تحقيق جيش الاحتلال أن العامل الرئيسي في قرار عدم تغيير الفرضية الأمنية بشأن نوايا حماس، كان الرغبة في عدم خسارة المصادر التي كشفت عند تفعيل شرائح هواتف تابعة لعناصر حماس، كان الاعتقاد السائد أن الأمر مجرد تمرين للحركة للكشف عن مصادر إسرائيل الاستخباراتية، وللحفاظ على المصادر لم يتم اتخاذ أي إجراء.
الإخفاقات في السياسة تجاه حماس
بحسب التحقيق، فإن القيادة السياسية في إسرائيل طالبت الجيش بتحقيق حالة من الهدوء في قطاع غزة، وعزز مكانة حماس على حساب السلطة الفلسطينية من خلال إدخال ملايين الدولارات من قطر إلى القطاع، والسماح لآلاف العمال الغزيين بالعمل في إسرائيل، بما في ذلك في كيبوتسات غلاف غزة.
ويظهر التحقيق أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في إسرائيل اعتبرت على مدى السنوات الماضية أن حركة حماس تشكل "مكسبا"، وأن "هذه السياسة أملاها المستوى السياسي الذي خلقت قراراته بشأن حركة حماس التصور الأمني الذي أدى إلى أحداث 7 أكتوبر".