تكبير الخط تصغير الخط

واحدة من قصص النجاح الملهمة، لأحد أبرز رواد الأعمال في العالم، هي قصة ليوناردو ديل فيكيو، أكبر منتج للنظارات في العالم.

ويعرف ديل فيكيو بكونه مؤسس ورئيس شركة لوكسوتيكا، التي جعلت منه إمبراطور صناعة النظارات في العالم، ومنحته ثروة وصلت لـ 21.9 مليار دولار في عام 2018.

نشأته

ولد ليوناردو ديل فيكيو في 22 مايو/أيار عام 1983، في مدينة ميلانو الإيطالية، وكان ينتمي لأسرة مكونة من أبوين وخمسة أبناء كان هو أصغرهم.

فقد ديل فيكيو والده قبل أن يتم عامه الأول من حياته، وكانت أسرته شديدة الفقر في هذه المرحلة من حياته، بسبب عجز والدته عن رعاية الأسرة، ما دفعها للتخلي عنه ووضعه في دار للأيتام عندما بلغ من العمر 7 سنوات.

رحلة كفاح

في سن الـ 14 غادر ديل فيكيو دار الأيتام، وأيقن أنه عليه أن يتعلم الاعتماد على نفسه في حياته، بعد النصيحة التي وجهتها له المسئولة عن رعايته في دار الأيتام، بكونه لم يختار والديه، ولكنه يمكنه أن يقرر كيف سيكون مستقبله.

وبدأ ديل فيكيو رحلة كفاحه، بالعمل في مصنع للسيارات، ثم انتقل للعمل في مصنع لإنتاج المكونات المعدنية المستخدمة لصناعة النظارات، أثناء عمله في هذا المصنع تجددت معاناة ديل فيكيو بتعرضه لحادث فقد خلاله طرف إصبعه بآلة قطع أجزاء النظارات.

في الوقت نفسه، حافظ ديل فيكيو على دراسته، فكان طالبا في المعهد الصناعي للتصميمات، وكانت تصل عدد ساعات عمله اليومية لـ 14 ساعة.

وفي عام 1958 توج مجهود ديل فيكيو بحصده لدبلومة أكاديمية بريرا للفنون.

حياته المهنية

حرص ليوناردو ديل فيكيو على إتقان كل ما يمكن تعلمه في صناعة النظارات، بداية من التصميم وتصنيع الأجزاء وحتى التسويق.

ونجح ديل فيكيو في تأسيس مصنعه الأول، كان في منزله لتصنيع أجزاء النظارات، وساعدته به زوجته، وزاد النجاح بالعمل في المصنع حتى اكتسب 14 عاملا، بساعات عمل تصل لـ 20 ساعة يوميا.

بعد 6 أعوام، أسس ديل فيكيو مصنع شركته لوكسوتيكا، وقدم تصميماته للعديد من العلامات التجارية البارزة، حتى أسس علامته الخاصة عام 1971.

وفي الفترة بين 1981 و1995، نجح ديل فيكيو في تأسيس العديد من الأفرع لماركته الخاصة في أنحاء أوروبا والولايات المتحدة.

وفي الوقت الحالي، تنتج شركة لوكسوتيكا ما يصل لـ 90% من النظارات في العالم، بالتعاون مع أبرز العلامات التجارية.