- ℃ 11 تركيا
- 13 نوفمبر 2024
ما بعد الهدنة.. تحليل استخباراتي: عودة العدوان على غزة وتحذير من حرب إقليمية
ما بعد الهدنة.. تحليل استخباراتي: عودة العدوان على غزة وتحذير من حرب إقليمية
- 22 نوفمبر 2023, 10:38:03 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
خلص موقع "ستراتفور" الاستخباراتي الأمريكي إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد يلجأ إلى شن عمليات موسعة في قطاع غزة، بعد انتهاء وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحركة حماس.
ولفت "ستراتفور" في تحليل له، إلى أن هذا التصرف قد يجر المنطقة إلى حرب إقليمية، وهو ما قد يدفع الولايات المتحدة إلى ممارسة ضغوط على حليفتها تل أبيب.
وبوساطة قطرية، كانت حركة حماس ودولة الاحتلال قد أعلنتا، اليوم الأربعاء، عن اتفاق سيتم الإعلان عنه خلال 24 ساعة من بين بنوده: إطلاق "حماس" سراح 50 أسيرا إسرائيليا من الأطفال والنساء مقابل إطلاق إسرائيل سراح 150 أسيرا فلسطينيا من الأطفال والنساء.
كما يتضمن الاتفاق وقف إطلاق النار لمدة 4 أيام في غزة، مع إمكانية تمديده مقابل إطلاق سراح المزيد من الأسرى الإسرائيليين، كما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
عودة الحرب بدعم أمريكي
وأوضح تحليل "ستراتفور" أن إسرائيل، وبدعم من الولايات المتحدة، ستستأنف عملياتها العسكرية الكبرى لإعادة احتلال غزة، إذ تعتقد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أن وقف إطلاق النار الدائم سيمّكن "حماس" من إعادة تجميع صفوف مقاتليها وشن هجمات جديدة على إسرائيل.
وأشار الموع الاستخباراتي إلى أنه "بمجرد أن تحرر العملية الدبلوماسية أكبر عدد ممكن من الأسرى، سيستأنف البيت الأبيض دعم العمليات العسكرية الإسرائيلية الكبرى في غزة دون خيارات أخرى للإطاحة بحماس من السلطة".
وأضاف: "في حين أن الضغوط السياسية الداخلية (في الولايات المتحدة) قد تؤدي إلى محاولة إدارة بايدن إقناع إسرائيل من وراء الكواليس بتمديد وقف إطلاق النار أو إبطاء عملياتها العسكرية في جنوب قطاع غزة، فمن المرجح أن يدعم البيت الأبيض علنا تصرفات إسرائيل".
ونوه "ستراتفور" إلى أنه قبل بدء وقف إطلاق النار، "سمحت إسرائيل لجيشها ببدء عمليات في جنوب قطاع غزة، الذي تم إعلانه في السابق منطقة إنسانية، حيث يركز الجيش على الشمال. وبدأت الغارات الجوية على مشارف خان يونس، أكبر مدينة في جنوب القطاع".
خطر الحرب الإقليمية
ويرى "ستراتفور" أنه "قد تتمكن إسرائيل من إنهاء عملياته البرية الرئيسية في الأسابيع المقبلة أو في بداية عام 2024"، وشدد على أن "القوات الإسرائيلية ستظل بحاجة إلى مزيد من الوقت لمطاردة مقاتلي حماس الموجودين في نظام الأنفاق تحت الأرض".
واستدرك: "لكن الضغوط الدبلوماسية الأمريكية قد تتراكم على إسرائيل مع بداية عام 2024، إذا لم تنته العمليات القتالية الكبرى ولا يزال هناك خطر متصاعد لحرب إقليمية بين إسرائيل وإيران".
وتعتبر كل من طهران وتل أبيب العاصمة الأخرى العدو الأول، وشنت جماعات حليفة لإيران، بينها "حزب الله" في لبنان والحوثيون في اليمن وأخرى في العراق وسوريا، هجمات بصواريخ وطائرات بدون طيار على إسرائيل؛ رفضا لقتلها أكثر من 13 ألف فلسطيني في العدوان على غزة واستمرار احتلالها لأراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان منذ عقود.
وبحسب مراقبين، لا ترغب الولايات المتحدة في اندلاع حرب إقليمية تضر بمصالحها في منطقة الشرق الأوسط الاستراتيجية للاقتصاد العالمي، وتهدد أمن حلفائها لاسيما في دول مجلس التعاون الخليجي الغنية بالنفط، وربما تقوض احتمال فوز بايدن بفترة رئاسية ثانية في انتخابات نوفمبر 2024.
وردا على اعتداءات الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، قتلت "حماس" في مستوطنات محيط غزة، يوم 7 أكتوبر/ الماضي، 1200 إسرائيلي وأصابت 5431 وأسرت نحو 239 ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال.
ولليوم 46 يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 14 ألفا و128 شهيدا فلسطينيا، بينهم أكثر من 5 آلاف و840 طفلا و3 آلاف و920 امرأة، فضلا عن أكثر من 33 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.