- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
مجلة أمريكية: إيران تبني حاملة طائرات مسيرة وتلتف على عقوبات واشنطن
مجلة أمريكية: إيران تبني حاملة طائرات مسيرة وتلتف على عقوبات واشنطن
- 16 يناير 2023, 10:17:32 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كشفت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، أن إيران بدأت بناء حاملة للطائرات المسيرة التي باتت تنتجها بكثافة وتوسع من برامج تطويرها، وسط عجز الولايات المتحدة عن مواجهة تلك المسيّرات عبر سلاح العقوبات.
وقالت إن القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني تعاقدت مع مجمع بناء السفن والصناعات البحرية الإيرانية في مدينة بندر عباس الساحلية لتحويل سفينة حاويات "الشهيد مهدوي" إلى "حاملة طائرات دون طيار".
وأوضحت المجلة أن إيران تبلي بلاء حسنا في مساعيها للالتفاف على العقوبات الأمريكية، وتقليل تأثير تلك العقوبات على صناعة الطائرات المسيرة بها
ولفتت إلى أنه بالإضافة إلى زيادة العقوبات ضد إيران، تعتزم واشنطن فرض ضوابط على الصادرات والضغط على الشركات الخاصة لتعطيل سلسلة التوريد التكنولوجية المرتبطة بصناعة الطائرات دون طيار في طهران، مضيفة أنه تم الإعلان عن هذه الخطط بعد ظهور تقارير تفيد بأن "شاهد -136" تم تصنيعها بمكونات أمريكية وبريطانية.
ونبهت المجلة إلى أن هذه المكونات لا تؤدي إلى تعقيد هدف الاستقلال والاكتفاء الذاتي لإيران في هذا المجال فحسب، بل تُظهر أيضًا قدرتها الخارقة على تجاوز العقوبات.
ووفقا للمجلة، تتبنى طهران نهجًا حكوميًا شاملاً وتستخدم جميع الأدوات المتاحة؛ من نخب النظام الملتحقين بالجامعات في الخارج، إلى التجسس الإلكتروني للوصول لأحدث التقنيات.
واعتبرت أن إيران قد تجد صعوبة في الوصول إلى أو إنشاء تكنولوجيا اتصالات معقدة، إلا أنه لا يزال بإمكانها بسهولة شراء شرائح إشارة إلكترونية من شركة "Texas Instruments" الأمريكية من النوع الذي اكتشفته القوات الأوكرانية داخل "شاهد -136" المنهارة، خاصة من سوق التكنولوجيا الصيني الكبير وغير المنظم.
كما نبهت المجلة إلى أن هذه المكونات لا تؤدي إلى تعقيد هدف الاستقلال والاكتفاء الذاتي لإيران في هذا المجال فحسب، بل تُظهر أيضًا قدرتها الخارقة على تجاوز العقوبات.
ورغم ذلك، تحاول إيران حاليا الموازنة بين توسيع إنتاج الطائرات المسيرة الهجومية والانتحارية ومحاولة التكيف مع عاصفة العقوبات الأمريكية المتصاعدة ضد هذا القطاع، لعدم تأثره بضربة قاصمة.
وتدلل المجلة الأمريكية على وجهة النظر تلك بالقول إنه حتى الآن امتنعت إيران عن تزويد روسيا بطائرات دون طيار وصواريخ طويلة المدى وأكثر فتكًا، مثل الطائرة الانتحارية دون طيار "أراش -2" وصاروخ "فاتح 110" وصاروخ "ذو الفقار" الباليستي.
وأضافت أنه بذلك تسعى طهران إلى تجنب التعرض لعقوبات سريعة بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حتى انتهاء صلاحية بند رئيسي في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
محاولة أمريكية للخنق
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد كشفت، في تقرير نشرته نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن واشنطن بدأت "برنامجا موسعا" يهدف إلى "خنق قدرة إيران على تصنيع الطائرات المسيرة"، بما يحد من استخدامها من قبل روسيا في معاركها ضد أوكرانيا.
وقال مسؤولون استخباراتيون أمريكيون، إنهم يستفيدون من خبرتهم في التعامل مع برنامج إيران النووي، للحد من قدرتها على تصنيع الطائرات المسيرة ونشرها، خاصة أن طهران تنشط في "السوق السوداء" للتزود بالتقنيات التي تحتاجها لتجنب ضوابط التصدير.
وفرضت الولايات المتحدة في السابق عقوبات على شركات وأفراد اتهمتهم بإنتاج أو نقل طائرات إيرانية مسيرة استخدمتها روسيا لمهاجمة البنية التحتية المدنية في أوكرانيا.
وأواخر ديسمبر/كانون الأول أيضا، قال قال قائد هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء "محمد باقري"، إن القوات المسلحة "ستواصل تنمية وتطوير طائراتها المسرة"، مؤكدا أن طهران "ستتعاون مع دول مختلفة" في هذا المجال.
ورأى أن الطائرات المسيرة التي أنتجتها إيران "تتميز بالدقة والتحليق لفترات طويلة واستمرار العمليات وتنفيذ المهمات على مستوى عالمي كبير، وأنها قادرة على تنفيذ عمليات مختلفة"، وفق ما نقلته عنه وكالة "تسنيم".
وبدأت إيران تطوير برامج للطائرات المسيرة منذ ثمانينات القرن الماضي خلال الحرب ضد العراق (1980-1988).
ومنحت الحرب الروسية في أوكرانيا إيران فرصة لإنتاج الطائرات المسيّرة بكميات كبيرة.
وقالت الصحيفة إن روسيا وإيران عملتا على تطوير صناعة الطائرات المسيَّرة، بعد أن تبين وجود خلل فيها، بحيث باتت قادرة على العمل في شتاء أوكرانيا القارس