مجمد بدر الدين يكتب : وطني و صاحبي و الليلة الكبيرة

profile
محمد بدر الدين كاتب ومحلل سياسي
  • clock 2 يونيو 2021, 12:48:21 م
  • eye 878
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

مجددا : إلي إسم وإسهام المناضل الكبير و الصديق الحميم  عزازي علي عزازي 

وطني.. وصاحبي.. والليلة الكبيرة

بكيت مرة

من أجل صاحبي..

وبكيت مرتين

من أجل شعبي..

وأنا أوغل في طوفان أعياد الجمهور

الباسم.. المقهور

في ليلة سيدتي الطهور

"ابنة الزهراء. أخت الحسنين"

"صاحبة الفرح". "المشيرة". "رئيسة الديوان".

أسرح أسبح في قلب الزحام والميدان

وكل دروب وابتهالات وأنات

"الليلة الكبيرة"

ومئات الأناشيد والزغاريد والأفراح

تحاول أن تداري

ألاف الجراح

من كربلاء وفي كل عصر كربلاء

إلى هذا الزمان الضاري

والمخاض الدامي المهول والولادة العسرة

لهذي الثورة

للثورة الينايرية.. إذ يهاجمها بجنون ومجون

حلف السفهاء والنفايات والأشرار

كيلا تتم أنوار

منتظرة

منتصرة!

(2)

بكيت مرة

من أجل "عزازي"..

أذكره صاحباً طيباً فريداً

وأنا أجوب معه في "الليلة الكبيرة"

لأول مرة

في المولدين

الزينبي، والحسيني.. في الميدانين

أذكره صاحباً رسالياً باهراً

في مهمات لأجل حلم العمر حلم الثورة

على مدار فصول العمر

الذي ماكراً متسارعاً.. يمر!

أذكره إذ فارقني

بعد أن صاحبني لآخر مرة

في ميدان التحرير وفي شوارع عيون الحرية

وفي غمار ملاحم

كل ثوار الأحزان.. ثوار الإصرار

على الانتصار وإن بعد حين

أذكره إذ عانقني

بعد ثورتين تباعاً

غمرتا الكون بالأنوار والأهازيج

يناير ويونيو ثورتان

تنزفان

من أجل أن تستعيد الأمة

وجه أمة يوليو المشرق البهيج

الذي طال غيابه

نصف قرن.. توشك أن تحصى السنون!

بلى طال الغياب

لكأنما تأخر ألف ألف عام!

لأهوال التيه! لكل هذا الخراب!

غادرنا "عزازي".. لم ينتظر أكثر

ليعود به بنفسه

بوجه يوليو رغيف يوليو حلم يوليو

متوجاً بفتح يناير وضاء بصبح يونيو

سيعود "عزازي" بعد قليل

ولسوف يستأنف الشعب زحفه المهيب النبيل

ولسوف يعود أخيراً وكثيراً الابتسام

لشفاه شبابه

وتظفر بعد عنت جم ورحلات جبلية مرة

ثورة الثورات الكبرى!

(3)

بكيت مرة

في "الليلة الكبيرة"

من أجل صاحبي الذي غادر ولم يغادر

لربما غامر!

وبكيت مرتين من أجل شعبي الفقير

المقهور المنتهك.. المهان لم يزل!

شعبي الذي لا يكف عن الأمل

على رغم من النزف وجراح تأبى أن تندمل

شعبي الذي سوف يعلم الدنيا مجدداً

كيف يكون يوم الزحف والتغيير الكبير

يوماً من بعد يوم!

وكيف تكون ثورة..فثورة .. فثورة

حتى يكون الحسم

ذات مرة!

التعليقات (0)