محلل إسرائيلي يتساءل: لماذا الرفض التام لعرض «حماس»؟

profile
  • clock 11 فبراير 2024, 7:59:18 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

بقلم: شمعون شيفر عن "يديعوت أحرونوت"

مطالب "حماس" في المفاوضات لصفقة المخطوفين، والتي تستهدف ظاهرا تحريك الخطوة لتحريرهم، هي مطالب وقحة ومغرورة لا يمكن لدولة محبة للحياة أن تقبلها – ولهذا فعلينا أن نتمسك بالرفض التام أمامها.


محظور أن نتشوش: منظمة القتلة الإجرامية هذه لن تلين في سياق الطريق. حتى اللحظة الأخيرة ستطالب مقابل تحرير المخطوفين بإنهاء الحرب، انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من القطاع، استمرار سيطرة يحيى السنوار وعصبته وعودة اكثر من مليون من السكان إلى شمال القطاع، وذلك إضافة إلى تحرير اكثر من ألف "مخرب"، بينهم كثيرون مع دم إسرائيليين على الأيدي. هذا ما لا يمكن لاحد أن يوافق عليه.


بعد بضعة أيام لتحرير "حماس" جلعاد شاليت، أشار إليّ أبوه نوعام شاليت واتهمني بأني أعربت عن رأي قاطع ضد الصفقة لتحريره. أما الآن، فالثمن الذي نحن مطالبون ظاهرا بأن ندفعه أعلى بكثير مما اتفق عليه في الماضي في ختام مفاوضات مع منظمات إرهابية. مطالب "حماس"، إذا ما لبيت، ستسحب البساط من تحت أقدام الأهداف التي من أجلها خرجنا للقتال وفي سبيلها عرض للخطر الكثيرون جدا انفسهم وبعضهم حتى دفع الثمن بحياتهم.


إذا ما حصل السنوار على مطلبه وأملى علينا القواعد لتحرير المخطوفين والمخطوفات، فالمعنى هو انه خرج منتصرا من هذه الحرب. هذا ما لا يمكن الموافقة عليه، وبالتالي يجب الإصرار: ليس بكل ثمن.


إن صرخة عائلات المخطوفين للحكومة بأنها تركت أعزاءها لمصيرهم محقة. لا يوجد ما هو احق منه. لكن مع كل الألم والأسى، يجب الفصل بين مطالبة نتنياهو وحكومته بأخذ المسؤولية عن إخفاقاتهم، وبين المعركة العسكرية التي ينبغي للجيش وقوات الأمن فيها أن يواصلوا إلحاق الهزيمة بـ"حماس"، لأجل الإيضاح لنظام آيات الله في ايران ونصر الله في لبنان بأننا دولة تنتصر في حروبها.

كلمات دليلية
التعليقات (0)