محمد عبدالقدوس يكتب : زوجة رائعة

profile
  • clock 2 يونيو 2021, 12:15:49 م
  • eye 863
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كانت السنة الماضية صعبة من جميع الوجوه، وشهدت رحيل الكثير من الأحباب!! 

وأخشى أن يكون العام الحالي إمتداد لما سبقه!! 

وفي اليوم الثالث من يونيو الماضي توفي فجأة صديقي العزيز الجميل "رجائي الميرغني" الذي زاملني لسنوات طويلة في مجلس نقابة الصحفيين! وقد إمتاز بأمرين أساسيين .. نجاح وشطارة في كل ما يقوم به، فهو الجندي المجهول للعديد من التشريعات الصحفية التي صدرت بداية من أوائل التسعينات وحتى عام 2011، وهو بالمرصاد لكل القيود المفروضة على أصحاب الأقلام وكان محل إحترام من الجميع .. القيادات الصحفية والمسئولين بالدولة، وجموع الصحفيين. 

والأمر الثاني الذي تميز به صديقي الراحل شخصيته الحلوة، فهو من طراز إنساني جميل وراقي، ولذلك كانت صدمة رحيله هائلة وشديدة على أقرب الناس إليه خاصة على أبناءه وزوجته المخلصة الوفية "خيرية شعلان" وهي أيضاً زميلة صحفية كانت تعمل مع زوجها الراحل في وكالة أنباء الشرق الأوسط. والأحزان تتراجع بمرور الزمن، لكن حزنها لم يتراجع أبدا، وبعد رحيله كانت تكتب بإنتظام ويومياً تقريباً خواطرها عن زوجها الحبيب وتنشرها على الإنترنت، وهذا أمر استثنائي جدا ويدخل في دنيا العجائب وكلماتها عنه جميلة جداً وصادرة من القلب! ويدل على أنها زوجة رائعة! وقد طالبتها أكثر من مرة بأن تجمع هذه الخواطر في كتاب ليكون قدوة للشباب الذي يبحث عن نصفه الآخر، ويقرأه كل من يتطلع إلى حياة زوجية سعيدة، ويا سيدتي زوجك في الجنة بإذن الله، وربنا يعطيك القدرة على صبر الفراق، ومن فضلك حاولي الإبتسام من جديد، وأراهن أن حبيبك سيكون سعيدا وهو يطل عليك من الآخرة. 


التعليقات (0)