- ℃ 11 تركيا
- 3 ديسمبر 2024
محمد عبدالمجيد يكتب : لهذا لا أثق قيد شعرة في هذا الرجل!
محمد عبدالمجيد يكتب : لهذا لا أثق قيد شعرة في هذا الرجل!
- 1 أغسطس 2021, 10:42:57 م
- 795
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قرأت عشرات المقالات عن عبقرية السيسي في بناء العاصمة الإدارية الجديدة بمئات المليارات ولم أقتنع بأيٍ منها، وهناك فارق كبير بين السيسي يريد، وبين مصر تحتاج!
مصر تحتاج مستشفى حديثا للفقراء والأطفال، والسيسي يريد بناء برج ينظر منه إلى الشعب تحته!
مصر بشعبها وجيشها وجغرافييها ومؤرخيها وشرفائها تُصرّ أن تيران وصنافير مصريتان، والرئيس السيسي يقول: هل تعرفون مصلحتكم أكثر مني يا ولاد الــكلب ؟
مصر تحتاج رفع مرتبات متوسطي الحال والمساكين، والرئيس يرفع مرتبات القضاة والمستشارين وأعضاء البرلمان!
مصر تحتاج إعلامـًـا رياديـًـا ومشرّفا يقوده أكفاء وإداريون وشرفاء ومحترفون، والرئيس يقول: وأنا أريد أماني الخياط وعزمي مجاهد وأحمد موسى ومصطفى بكري ورشا مجدي ومرتضى منصور وتوفيق عكاشة وعماد الدين أديب وعشرات من الأدمغة المخاطية والغائطية والبولية التي تصيب الشعب بالقرف والغثيان، وتبهجني.
مصر تحتاج أن تستنشق حرية، والرئيس يمنع المظاهرات السلمية ، فالاحتجاج يعتبره إرهابًا ضد أمن الدولة.
مصر تحتاج برلمانا حرا يُشرّع لدولة عصرية، والرئيس يريد حثالة من الجهلة على رأسهم نصف أمي حتى يضمن تمرير قوانين الفساد.
مصر تحتاج أحكاما عادلة لأبنائها في سجون ومعتقلات الذي فوّضته لحُكمها، والرئيس يبني سجونا ومعتقلات جديدة.
مصر تحتاج عودة السياحة، والرئيس لم يفهم معنى كلمة السياحة فجاء مصطفى بكري يهتف باللغة العربية في شرم الشيخ لجذب السائحين، وهذه عبقرية الرئيس في التسيـيـح!
مصر تحتاج نزع الخوف من قلوب أبنائها بعد ثورتهم الينايرية المجيدة، والرئيس يقول لنفسه: كيف أحكم شعبا لا يخاف إلا من الله والضمير.
مصر تحتاج ... والرئيس يريد شيئا آخر!
مصر تتوجع وتتألم وتبكي وتصرخ ... والرئيس يضحك ويحتفل ويزعم أنه طبيب الفلاسفة.
مصر تحتاج أن يتم استدعاءُ رئيسها في أي أزمة بين بلدين عربيين، فيحكم فيها، ويتوسط، ويفصل، ويأمر، ويُطاع إذا عدل بدون انحياز ظالم أو رشوة مالية؛ والرئيس أصبح آخر زعيم عربي يُستعان به في أصغر أزمة بين قُطرين شقيقين!
مصر تحتاج أن تعرف حقيقة بيانات واكتشافات الغاز والبترول وجبل الحلال وتصليح ملايين الأفدنة ومزارع السمك وغيرها، وهل هي بيانات وهمية ومفبركة للتخدير، أم حقيقية، والرئيس يرفض أن يعرف الشعب الذي لم ينضج بعد( كما يظن) ما يخفيه العارف بالله.
مصر تحتاج أن تعرف أسماء المعتقلين في السجون والتُهم الموجهة إليهم والحدّ الأقصى للحبس الاحتياطي، والرئيس يظن أن التفويض يعني أيضا أن حياة كل مصري بين إصبعين من أصابعه.
مصر تحتاج سلاما بين أبنائها، وإدارة لا تفرّق بين مواطنيها، والرئيس يُقرّب إليه طائفيين ومتشددين وحمقىَ ومروجي الفتنة الطائفية.
مصر تحتاج عودة الثقافة والعطاء الفكري ودور الكتاب، والرئيس لا يستطيع أن يقرأ جملة سليمة أو بيت شعر بسيط أو يستشهد بأقوال لكُتاب وروائيين وعلماء نفس وفلاسفة.
يا إلــَــهي، عشر سنوات أخرى مع هذا الرجل!
مصر تكره الاخوان المسلمين، والرئيس يُحمّلهم مسؤوليات كل خطأ أو جريمة أو حادث حتى يخيف المصريين منهم، وسيجعل الساذجين يعيدون النظر في كراهيتهم لأحفاد البنا فيرفعون مقام الدرويش البطل .. مرسي!
مصر تحتاج زمنا جميلا، عائدًا أو مصنوعا بعد الثورة المباركة، والرئيس يبحث للمصريين عن كل قبيح ليتصدر المشهد برمته.
مصر تحتاج أن تعرف مصير أبنائها في سيناء، والرئيس يحدد ما يلقيه في آذان المصريين من بيانات متضاربة.
مصر تحتاج أن ترفع رأسها في كل عاصمة عربية، والرئيس يريد أن يرفع المصريون أيديهم بطلب المساعدة.
مصر تحتاج نصرًا عسكريا أو كرويا أو علميا أو سياحيا أو أمنيا أو عدليا، والرئيس يُقسم ببلاهة بأنه لو أمكن أن يبيع نفسه من أجل بلده لما تأخر!
مصر تحتاج أن تطمئن أن أحفاد المصريين سيشربون من النهر الخالد، والرئيس يُجبر رئيس وزراء إثيوبيا أن يُقسم له بلغة لا يفهمها أنه لن يضر المصريين.
مصر تحتاج رئيسا إذا تحرك اهتزت الأرض، والرئيس يسافر ويأخذ معه كل الوزراء الذين تحتاج وزاراتهم للمال والمساعدة، فالتسوّل هو فلسفة الرئيس في الحُكم.
مصر تحتاج أن يكون لها دور في التآلف بين الشعوب، وفي كل المؤتمرات الدولية، وأن تكون الكلمة الفصل أو نصف الفصل لها، والرئيس تراجع بها ومعها وتعملقت أمامها دول صغيرة وقزمة.
مصر تحتاج أن تصبح ذا عنصر واحد؛ لا فرق بين مسلم وغير مسلم ولو في الخيال أو الافتراض، والرئيس برهامي النزعة، وعاشق لمحاكمة من يزدري الفكر السلفي.
مصر تحتاج مشروعا يوفر الدواء لكل مواطن مريض، ومجانا لكل طفل، والرئيس جعل سعر الدواء أضعاف سعر الكافيار والذهب!
مصر تحتاج مساواة المسجد والكنيسة، المسلم والقبطي، المصحف الشريف والكتاب المقدس، والرئيس لم يحاكم بعد مُشعلي الحرائق في كنائسنا، ومُفرّقي أبناء الوطن الواحد.
مصر تحتاج إلغاء خانة الديانة في الهوية الشخصية حتى تقطع الطريق على النفوس الطائفية الضعيفة، والرئيس لم يعاتب ياسر برهامي وحزبه في عدم تهنئة الأقباط.
مصر تحتاج حق أبنائها الشهداء والمفقوءة عيونهم، والرئيس عدو لدود لثورة يناير لأنها أطاحت بالإرهابي المجرم واللص والكاذب والمزور، فجاء قضاء الرئيس ومستشارو الظلم فأفرجوا عن كل الملاعين والنهّابين واللصوص وعلى رأسهم المخلوع وابناه جمال وعلاء.
مصر تحتاج إدارات ذكية وشبابية في كل مؤسسات الدولة، والرئيس لا يريد غير الحمقىَ والفاسدين والجبناء والوصوليين ليضمن ولاءهم.
مصر تحتاج أن يتوقف المثقفون والصفوة والنخبة والأكاديميون عن تبرير أخطاء الحاكم، والرئيس يعلن انحيازة للمُطبــّــلين والأوغاد المنافقين في كل مؤسسة.
مصر تحتاج محاسبة الرئيس على كل جنيه ينفقه في أي مشروع، ومعرفة أهميته وأولويته، والرئيس يرفض أن يحاسبه العبيد، فهو ربهم الأعلى، ولا حساب على رأي أو فكر أو إنفاق حتى لو مدّ سجادة حمراء بطول ثلاثة كيلومترات لتسير عليها سيارته، فأموال المصريين حق له فقط.
مصر تحتاج الوقت الذي ينام المواطن ملء جفونه أمنا وسلاما ومحبة وتسامحا وثقة في الحكومة وفي مستقبل أولاده وأحفاده، والرئيس تُنزل أجهزة أمنه الرعب في خيال المصري حتى لو كان على النت أو في صفحته الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي.
مصر تحتاج وقف كل مشاهد التطرف والتشدد والتزمت في مناظر إسلاميين تجعل بلد التنوير إمارة قندهار المصرية، والرئيس لا يفهم ما هو التنوير.
مصر تحتاج من أبنائها الذين أنفقت عليهم، وعلمّتهم، ومنحتهم كل الفرص لقيادة الحركة الثقافية والفكرية والتنويرية الشجاعة أن يكونوا فرسانا، يبحلقون في وجه الرئيس، ويعارضون ما وسعهم الجهد لتصحيح أخطائه وهذا أضعف الإيمان، والرئيس يبحث عن حملان وخرفان وأرانب وفئران وخنافس يقودون بلد الخمسة آلاف عام من الحضارة إلى المجهول.
مصر لا تحتاج ثورة مجهولة المصدر والمستقبل، لكنها تريد غضبا حقيقيا من القلب والعقل والصدر والروح ضد من جعلها هكذا، والرئيس يخيف المصريين من بديله فيسميه اخوانا أو دواعش أو أشرارًا.
مصر تضمن من المئة مليون مواطن مليونا على الأقل أفضل من كل المسؤولين الذين يمسكون بمفاصل الدولة، والرئيس يوحي للرقيق أن ( تحيا مصر) تعني ( يحيا السيسي) وكل اختياراته نابعة من ذهنه المختل.
كل يوم منذ أن تولــّــى الحُكم يشهد، ويبصم، ويُقسم العقلاء أمام الله والشعب والضمير أن رئيس مصر متخلف الذهن، وضعيف الفكر، وضحل الثقافة، وكاذب الحديث، وصفري اللغة؛ لكن الرئيس يعرف أننا سنكمل معه حتى لو بصق في وجوهنا جميعا، وباع أرضنا شبرا .. شبرا، وتخلىَ عن جُزرنا جزيرة .. جزيرة، ورفع من شأن الظالمين في القضاء، والبلهاء في البرلمان، والقردة في الإعلام.
مصر تــُـشهد اللهَ أنها ليست السيسي، والرئيس يُشهد رجالــَـه أنه هو مصر.
مصر تعرف أن مليون نسخة من هذه الصرخة لن تحرك عشرة مصريين، والرئيس يعرف أن مليون صرخة سينساها المصريون بمجرد دخولهم المسجد والكنيسة والطلب من الله أن يحارب من أجلهم فهم مشغولون في الصلاة والدعاء.
مصر تُقسم في السِرّ أنَّ في أحشائها عباقرة وموسوعيين وإداريين، والرئيس يتحدىَ مئة مليون أن يخرج من بينهم واحدٌ .. واحد فقط، يكون نجاحه بديلا لفشل السيسي.
اللهُ لا يحتاج من المصريين، مسلمين وأقباطـًـا، صلواتهم أكثر من غضبهم!
إذا صليت في المسجد أو الكنيسة وأنت غير غاضب على الحاكم الظالم والفاشل فلن يقبل الله صلاتك!
يكره مصر كراهية شديدة، ويبغض شعبها، ويحتقر فقراءَها فيفرّغ جيوبهم، ويتلذذ بتعذيب أبنائهم الشباب في معتقلاته وبدون محاكمة، ويحكمهم بقوانين الطواريء، ويبيع أرضَهم وجُزرَهم، ويفرط في ثرواتهم، ويهمل التعليم، ويجعل العلاج والدواء شبه مستحيل، وينزل بمصر إلى المستنقع، ويُصغّر القيادة في كل المؤتمرات..
يتحالف مع من يدفع أكثر، ويصنع ثقافة التسوّل، ويختار أجهل المصريين في مؤسسات الدولة، ويتبنى أحقر وأقذر وأحط الإعلاميين فهم خط الدفاع عنه، ويرفض مصارحة الشعب بمعارك الإرهاب في سيناء لئلا يعرف الناس خسائر مصر، ولا يكترث للسياحة، ويزدري المثقفين، ويُنزل الرعب في قلوب أصحاب القلم، ويجعل المغيـَّـبين الجهلاء من رجال الدين في الصفوف الأولى، ولا يستطيع تركيب جملة واحدة سليمة، ويُعادي الكتاب، ويعطي الشرطة مساحة من حرية اضطهاد المصريين كما لم يفعل ديكتاتور من قبل..
ومريض نفسي في بندول بين السادية والمسكنة، ويرفع من شأن القضاة الفاسدين، ويجعل الدولة في قبضة اللواءات، وينتقم من شباب ثورة يناير لأنهم أطاحوا باللص المجرم حسني مبارك، ويعطي توجيهات باقتطاع أراض لملكية ضباط الجيش والشرطة، وفاشل في محاربة الإرهاب بعدما كذب على الشعب بزعمه أن الأمر لن يستغرق ثلاثة أشهر، ويجعل الجنود بائعين، ويتراجع بالمدارس والجامعات ومراكز البحوث والطلاب لذيل ركب الأمم.
وهو يعرف أنه كلما أذل وأهان أفراد الشعب، التف الناس حوله بحجة أنهم خائفون منه.
طائفي وسلفي ولا يفهم في الدين كلمة واحدة، وأجهل من دابة في شؤون شركاء الوطن الأقباط، وجعل رجال الدين الإسلامي والمسيحي في خدمته بدلا من عبادة الله.
لا يمكن أن تجد مصريا شريفا ومخلصا ووطنيا وذكيا ومثقفا ومتابعا لهموم بلده ومع ذلك فهو يحب أو يؤيد السيسي.
السيسي هدية الشيطان لإسرائيل ولكل جيران مصر الطامعين في حدودها وثرواتها ومياهها وجُزُرها.
لم يكره حاكم مصري شعبه منذ عهد الفراعنة كما يفعل السيسي.
أعترف بأنه نجح بفضل قلوبنا الضعيفة والهشة، وخوفنا على لقمة العيش، وعدم اكتراثنا لمستقبل مظلم مدين بعشرات المليارات نورثها أحفادنا.
أعترف بأن الصمت كُفر بالله وبالوطن وبأهلنا!
الكلمة المكتوبة التي أنزلها الله على ألسنة المؤمنين والمثقفين والعلماء وهي خلاصة آلاف السنين من حضارة المصريين أصبحت نفايات يتلفظها الوصوليون والجبناء.
السيسي يذبح وطنا والشعب يصفق لعملية الذبح!
المثقفون المتنورون والأكاديميون ورجال الدين والفنانون والأدباء والشعراء والسياسيون ورجال الدينين، الإسلامي والمسيحي، تحت حذاء الرئيس يفعصهم كما يشاء، وإذا لم يفعل أمسكوا حذاءه ولطموا به على وجوههم و.. أقفيتهم.
المصريون لم يعودوا قادرين على الدفاع عن فلذات أكبادهم أو آبائهم أو معلميهم أو زملائهم أو جيرانهم فالشيطان في القصر والمحكمة والبرلمان والمسجد والكنيسة والمدرسة والجامعة والشارع!
أخشى أن يأتي اليوم الذي تتبلل فيه سراويل عشرات الملايين من المصريين فور سماعهم خطبة الرئيس السيسي حتى وهو يقسم لهم أنهم نور عينيه.
الآن دعوني أبحث عن الله في مصر لأشكو إليه، جل شأنه، بثي وحزني.
دعوني أبحث عن دمعة حزن واحدة تسقط من عيون مصرية جميلة في وجه طيب لا يستحق الذُل بعد خمسة آلاف عام من تحنيط أجداده صُنّاع التاريخ والمعجزات.
عندما يسقط السيسي، بإذن الله، سيبكي مؤيدوه بكاء من فقدوا أباهم الروحي، وتبدأ الصحف في نشر أكاذيبه، ومشروعاته الفاشلة، ومليارات اقترضتها مصر لترفع من شأنه وتسددها أجيال قادمة، وأسرار التنازل عن الجزيرتين، والحدود مع ليبيا، وتعويم الجنيه، وتراجع الدور المصري، وعشرات الآلاف في السجون والمعتقلات، وأوامر السيسي للقضاء الفاسد بتبرئة مبارك ولصوص عهده، وخبايا سد النهضة، وكيفية اختياره للفاشلين والمتخلفين ذهنيا مثل علي عبد العال، ومئات الملايين التي يشتري بها كبار الضباط والقضاة والمستشارين، والاتفاقات الخاصة مع إسرائيل، وإمكانياته العقلية الضعيفة، وخسائر السياحة، والوعود الكاذبة في الثروة السمكية، وملايين الأفدنة التي سرقها، بمعرفة الرئيس، لواءات ورجال أعمال وحيتان النهب، وتفريغ جيوب الفقراء لزيادة مرتبات القضاة والضباط، واختياره لأحقر وأقذر وأعفن وأجهل إعلاميين، ودعمه لحزب النور السلفي توطئة لفتنة طائفية بين المسلمين وأشقائهم الأقباط، ومئات .. وآلاف من جرائم السيسي في خمسة أعوام كأنها الدهر كله.
عندما يسقط السيسي، إن شاء الله، لن تكون هناك حجة للمثقف والأكاديمي والإعلامي ورجل الدين والسياسي، فكلهم، تقريبا، ساهموا في محاولات إسقاط وانهيار مصر.
عندما يسقط السيسي، بعون الله، سيعرف الخائفون أنه لم يكن خوف الجبناء، إنما تبرع ذاتي بالخوف لئلا يتحملوا المسؤولية الأخلاقية في حماية وطنهم.
عندما يسقط السيسي سنبكي دما؛ فالرجل لم يزيـــّــن أو يلوّن نفسه، فقد ظهر جاهلا، فاشيا، فاشلا، ضحل الفكر والثقافة، ضعيف القدرة الإدارية، ولم تكن لديه فكرة عن كيفية تطوير مصر، فكان يخربط، ويبعثر في آذاننا مفردات الجهل المضحكة كأننا نحن البلهاء، وليس هو!
عندما يسقط السيسي بمشيئة الله، تتحرر مصر، وتستقل بحدودها، ومياهها، وثرواتها، وبترولها، وغازها، وجُزرها.
عندما نودّع السيسي سنكتشف كما كنا عُشــّــأق العبودية، نتلذذ بالطاعة، ونغضب في غرف مغلقة.
تبقىَ العقبة الكبرى في سقوطه وهي محاولات الاخوان الوثوب على نجاح غضب المصريين، أو الانتقام لرابعة، أو الحديث عن الشريعة والإمارة فنعود لنقطة الصفر.
هل سيهرب اللصوص إلى العاصمة الإدارية الجديدة؟
هل نحن على مرمى حجر من سقوط الديكتاتور المتخلف أم من سقوط مصر في يده لثلاثين عاما عجافٍ؟