مدرسة مداد الخير: شعاع أمل يبدد ظلام التهجير في غزة

profile
عبدالرحمن كمال كاتب صحفي
  • clock 22 نوفمبر 2024, 12:48:20 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

في قلب المعاناة التي يعيشها سكان قطاع غزة، أضاءت شعلة أمل جديدة للأطفال الذين طالما أنهكتهم ظروف النزوح والحصار والإبادة. مدرسة "مداد الخير" التعليمية، التي افتتحت بفضل جهود جمعية مداد فلسطين الخيرية وحملة مداد الخير للإغاثة العاجلة، أصبحت بمثابة منارة علمية ونافذة حياة مشرقة لهؤلاء الأطفال.

تلك المدرسة ليست كأي مدرسة تتكون من جدران وفصول دراسية، بل هي ملاذ آمن وبيئة تحتضن أحلام الطفولة. فهي تُعيد للأطفال شعور الأمان المفقود، وتزرع في نفوسهم بذور الطموح والرغبة في التعلم. بأقلامهم الصغيرة، يخط هؤلاء الأطفال أولى خطواتهم نحو مستقبل أكثر إشراقاً، سعيا لتجاوز ما ارتكبه العدوان الصهيوني المدعوم امريكيا وغربيا في طفولتهم.

وقال د.بلال أبو طير، مشرف المراكز التعليمية في مدينة خان يونس، إن افتتاح مدرسة مداد الخير التعليمية يعد من روافع العملية التعليمية في ظل الواقع الذي يعيشه قطاغ عزة.

وثمّن "أبو طير"، بحسب مقطع فيديو نشرته جمعية مداد الخير على حسابها بـ"فيسبوك"، جهود القائمين على دعم المدرسة وتبنيها، موجها الدعوة إلى دعم مثل هذه المبادرات.

 

جمعية مداد فلسطين الخيرية لم تكتفِ بإقامة المدرسة فحسب، بل وفّرت أيضاً احتياجاتها الأساسية قدر المستطاع، من كتب وحقائب وأدوات تعليمية، ليتمكن الأطفال من الحصول على تجربة تعليمية متكاملة.

مدرسة "مداد الخير" تجسد قصة انتصار الإرادة على الإبادة الصهيوأمريكية والخلان اعربي والإسلامي الرسمي والعجز وقلة الحيلة الشعبية، وهي شهادة حية على أن أهل غزة يحبون الحياة ما استطاعوا إليها سبيلا، وأنهم باقون ما بقى الزعتر والزيتون،

كما أن مدرسة مداد الخير تمثل مقاومة من نوع خاص أيضا، فالحرب على غزة لا تستهدف فقط إعادة الأسرى الصهاينة أو حتى القضاء على حركة حماس كما يزعمون، بل هدفها الأوحد هو القضاء على أي مظهر للحياة في غزة واستئصال الوجود الفلسطيني في القطاع ومحوه، تماما كما فعل مؤسسو الولايات المتحدة في السكان الأصليين للعالم الجديد قبل أكثر من 5 قرون.

 

التعليقات (0)