تكبير الخط تصغير الخط

كشفت صور ومقاطع فيديو أن مقاتلين موالين لأوكرانيا استخدموا على الأقل ثلاث عربات مدرعة أمريكية الصنع خلال عملية توغل في روسيا الإثنين 22 مايو/أيار 2023، بحسب ما نشرته صحيفة The New York Times الأمريكية، الأربعاء 24 مايو/أيار 2023. 

وأظهرت أدلة بصرية جديدة، تأكدت الصحيفة الأمريكية من صحتها، أن القوات الروسية أمسكت بما لا يقل عن اثنتين من هذه المركبات. 

بحسب الصحيفة، ليس واضحاً كيف تمكنت هذه الوحدات الموالية لأوكرانيا التي نفذت العملية، والتي تتكون في أغلبها من روس مناهضين لبوتين، من الحصول على هذه المركبات التي تشتهر بـMRAP، وهي اختصار لـ"المركبات المدرعة المضادة للكمائن والألغام". 

صُنعت مركبات MRAP للمرة الأولى لخدمة القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان، وزودت الولايات المتحدة الجيش الأوكراني بعدة مئات منها، وتحديداً طراز International MaxxPros. وقد شوهدت في مقاطع فيديو من جبهات مختلفة بالبلاد.

ورغم أن دولاً عديدة اشترت واستخدمت هذه المركبات، فالولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي يُعرف أنها أرسلتها إلى أوكرانيا. 

صور توثق الهجوم 

في إحدى الصور المنشورة لمركبة MRAP من ضمن المركبات التي تم الإمساك بها، يقف جندي روسي بجوار مركبة عليها علامة مميزة مرسومة برشّ أبيض عبارة عن سهم يشير إلى الأعلى. وشوهدت مركبة تحمل هذه العلامة نفسها في مقطع فيديو للقوات المهاجمة، على بعد نحو خمسة أميال من الحدود، قبل ساعات فقط من توغلها في روسيا.

وأظهرت صورة لمركبة أخرى أمسكت بها روسيا، نُشرت لأول مرة على الإنترنت خلال الـ24 ساعة الماضية، تفاصيل- علامات زائد + بيضاء- كانت على كثير من المركبات الأخرى التي ظهرت في الصور المنشورة للهجوم داخل روسيا.

وتظهر مركبة MaxxPro ثالثة تحمل علامات مشابهة في مقطع فيديو قصير يظهر جندياً موالياً لأوكرانيا في قرية غلوتوفو، على بعد نحو 3 كيلومترات من الأراضي الروسية.

فيما قال مسؤول أمريكي إن الحكومة اطلعت على تقارير الشبكات الاجتماعية عن مركبات استخدمت في عملية توغل، وإنها تواصل التحري عنها لمعرفة مدى دقتها.

وقال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية: "لسنا على يقين في الوقت الحالي من صحة هذه التقارير". وأكد أن الولايات المتحدة "لا تشجع أو تساعد على تنفيذ ضربات داخل روسيا، وقد أوضحنا ذلك".

وأضاف مستدركاً: "لكن كما قلنا أيضاً، أوكرانيا هي من تقرر كيفية إدارة هذه الحرب".

يشار إلى أن الوحدتين اللتين أعلنتا مسؤوليتهما عن هذه العملية داخل روسيا هما فيلق روسيا الحرة وفيلق المتطوعين الروس، وهما مشكّلتان من روس يقاتلون الجيش الروسي في أوكرانيا.

وفيلق روسيا الحرة جزء من وحدة يشرف عليها ضباط أوكرانيون، لكن ميخايلو بودولياك، المستشار الرئاسي، قال إن أوكرانيا لا علاقة لها بهذه العملية.