- ℃ 11 تركيا
- 18 نوفمبر 2024
مذابح بشمال موزمبيق وانتشار جثث مقطوعة الرؤوس بشواطئ مدينة بالما
مذابح بشمال موزمبيق وانتشار جثث مقطوعة الرؤوس بشواطئ مدينة بالما
- 29 مارس 2021, 6:02:01 م
- 930
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
مذابح بشمال موزمبيق وانتشار جثث مقطوعة الرؤوس بشواطئ مدينة بالما
لقي العشرات مصرعهم في هجوم على مدينة بالما شمالي موزمبيق، وتفيد الأنباء بأن المئات من السكان المحليين والأجانب قد أنقذوا.
وتتعرض هذه المنطقة لهجوم من قبل متشددين إسلاميين منذ يوم الأربعاء، إذ يتحدث شهود عيان عن عمليات اختباء في انتظار أن يتم إنقاذهم بواسطة قارب على شاطئ تتناثر فيه الأجساد مقطوعة الرأس.
وقال عمر سارانغا المتحدث باسم وزارة الدفاع في البلاد، إن سبعة أشخاص قُتلوا أثناء محاولتهم الفرار من حصار على فندق.
وأظهرت مواقع المرور البحرية سلسلة من السفن حول بالما وميناء بيمبا في الجنوب، حيث حاول الناس الهروب بأي وسيلة - عبر سفن الشحن وسفن الركاب والقاطرات والقوارب الترفيهية.
أحد المقاولين أكد إن العديد ممن فروا من الفندق عبر قافلة حاولوا الاختباء على الشاطئ ليلة الجمعة وتم إجلاؤهم على متن قارب صباح يوم السبت، وقال إن المزيد من الأشخاص نقلوا إلى بر الأمان بعده، وأن القوارب ستعود يوم الأحد لإنقاذ المزيد، بحسب "بي بي سي".
وقال المقاول: إن المدنيين الذين يعيشون ويعملون في المنطقة يبدو أنهم ينسقون جهود الإنقاذ، وأن "الموردين والشركات المحلية، هؤلاء الرجال كانوا أبطال العملية بأكملها. في الساعات الأولى تمكنوا من التنسيق والوصول إلى الأشخاص الذين تم إجلاؤهم على الشاطئ ونقلهم إلى القوارب ثم إلى بر الأمان".
وسأل: "بحق الجحيم أين كان الدعم من الشركات الكبرى ومن الدول؟".
وقال مصدر قريب من عملية الإنقاذ لوكالة فرانس برس للأنباء إن زورقا على متنه نحو 1400 شخص وصل بعد ظهر الأحد إلى مدينة بيمبا الساحلية، التي تبعد حوالي 250 كيلومترا جنوبي بالما.
وقالت وكالات إغاثة إن العديد من القوارب الصغيرة المليئة بالنازحين كانت في طريقها إلى بيمبا ومن المرجح أن تصل اليوم الاثنين.
ويعد العدد الدقيق للضحايا في بالما، وهي بلدة يبلغ عدد سكانها حوالي 75 ألف شخص في مقاطعة كابو ديلجادو، غير واضح. إذ لا يزال كثيرون في عداد المفقودين.
وبحسب الكولونيل، ليونيل دايك، الذي تعاقدت شرطة موزمبيق مع شركته الأمنية الخاصة "مجموعة دايك الاستشارية" في المنطقة،فإن المدينة والشواطئ مليئة بالجثث "برؤوس وبدونها".
وبحسب التقارير، سيطرت الجماعة المسلحة على بالما، لكن من الصعب التحقق من هذه المزاعم وسط انقطاع الاتصالات.
وعندما شن المتشددون هجوم الأربعاء الماضي استهدفوا متاجر ومصارف وثكنات عسكرية.
وفر مئات الأشخاص من القتال، وركضوا إلى الغابات وغابات المنغروف أو القرى المجاورة. وتقع بالما بالقرب من مشروع غاز كبير تديره شركة الطاقة الفرنسية العملاقة توتال، ولجأ أكثر من مئة عامل ومدني إلى فندق أمارولا بالما في المدينة.
وحاول بعضهم الفرار من الفندق في قافلة سيارات، يوم الجمعة الماضية، بهدف الوصول إلى شاطئ قريب. وبحسب تقارير، نُقل ما لا يقل عن 20 شخصا إلى بر الأمان في مروحيات، لكن آخرين تعرضوا لكمين خارج الفندق.
ويتعرض شمال موزمبيق لحالة من التمزق والصراع بسبب تمرد منذ عام 2017، ويقف مسلحون مرتبطون بتنظيم الدولة الإسلامية وراء الصراع في منطقة كابو ديلغادو ذات الأغلبية المسلمة. وخلف القتال أكثر من 2500 قتيل و700 ألف نازح.