- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
مركز أبحاث فلسطيني: زيارة الرئيس الأمريكي بايدن عزّزت أجواء التحريض على السلطة الفلسطينية ورئيسها
مركز أبحاث فلسطيني: زيارة الرئيس الأمريكي بايدن عزّزت أجواء التحريض على السلطة الفلسطينية ورئيسها
- 19 أغسطس 2022, 8:15:58 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الناصرة- “القدس العربي”: أصدر “إعلام”، المركز العربي للحريات الإعلامية والتنمية والبحوث، داخل أراضي 48، تقريراً كميًا يرصد خطاب التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي ضد كافة شرائح المجتمع الفلسطيني. تضمّن البحث رصدًا للصحافة المكتوبة، والمرئية، والمسموعة، بالإضافة إلى تعقب صفحات سياسيّين وإعلاميّين إسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر).
يتطرّق التقرير الكمي لشهر تمّوز/يوليو من العام الجاري، حيث تم رصد 56 حالة تحريض وعنصرية ضد المجتمع الفلسطيني في الداخل والضفة الغربية وقطاع غزة، وكذلك ضد قياداته السياسيّة. يتبين من النتائج أن المنصة الأكثر تحريضًا على الفلسطينيين هي صحيفة “يسرائيل هيوم” بنسبة 32%، تليها شبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بنسبة 30%، وشبكة “تويتر” بنسبة 23%.
وطبقا لـ “إعلام”، تتغيّر الجهات المستهدفة في الإعلام الإسرائيلي وفقا للتطورات الأمنية والسياسية على الساحة الإسرائيليّة، فقد شهد شهر تمّوز بعض التطورات السياسية التي أعقبها تحريض أرعن على المجتمع الفلسطيني بكافة شرائحه. ويتابع مركز “إعلام” في هذا المضمار: “أعقب زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للبلاد والسعودية تحريض أرعن على القيادة الفلسطينية، خصوصا السلطة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني، وذلك لإعلانه تمسّكه بحل الدولتين وإصراره على زيارة الشطر الشرقي من القدس المحتلة بدون أي تمثيل إسرائيلي”. ويشير لتصاعد الأصوات الإسرائيلية التي تنادي بالسيطرة على الأراضي في الضفة الغربية المحتلة، وإقامة بؤر استيطانية عنوة وذلك ردّا على ترخيص البناء الفلسطيني في منطقة ج. مؤكداً أن الشهر الماضي شهد تحريضاً إسرائيلياً أرعن على “القائمة المشتركة”، خصوصا بعد سماح وزير الأمن الداخلي عومر بارليف لنوابها بزيارة الأسرى الفلسطينيين.
ويقول مركز “إعلام” إن الإعلام الإسرائيلي استهدف بشكل كبير السلطة الفلسطينية خلال شهر يوليو/ تمّوز، عقب زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للبلاد، وعقب محاولة الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية في مناطق ج في الضفة الغربية المحتلة على يد المستوطنين بقيادة حركة “نحالاة” الاستيطانية.
ويتبيّن من النتائج أن الجهة الأكثر استهدافا للتحريض الإسرائيلي لهذا الشهر هي السلطة الفلسطينية بنسبة 41%، تليها أراضي منطقة ج في الضفة الغربية المحتلة وفلسطينيو الضفة الغربية بنسبة 29%، الرئيس الفلسطيني بنسبة 18%، أعضاء القائمة المشتركة بنسبة 16%، المجتمع الفلسطيني بنسبة 14%.
وتطرّق البحث، أيضاً، إلى أن نوعية التحريض الإسرائيلي المتّبعة في المقالات والتقارير الإخبارية متنوعة؛ بعضها يشرعن العقوبات الجماعية واستعمال القوّة ضد الفلسطينيين، بعضها الآخر يقوم بشيطنة الفلسطينيين واستعمال أسلوب التعميم، وهنالك مقالات تقوم بنزع الشرعيّة عن الفلسطينيين وقياداتهم، وبعض المقالات تبرز فيها الفوقيّة العرقيّة اليهوديّة، استخدام خطاب العنصرية وتصوير إسرائيل بدور الضحيّة.
وقد أظهرت نتائج البحث أيضًا أنّ أسلوب التحريض الأكثر اتباعاً في الإعلام الإسرائيليّ، لهذا الشهر، هو خطاب نزع الشرعية بنسبة 75%، يليه خطاب الفوقية بنسبة 70%، العنصرية بنسبة 45%، تصوير إسرائيل كضحية بنسبة 36%، وأخيرا، الشيطنة والتعميم بنسبة 295.
جدير بالذكر، ان غالبية المقالات الإسرائيلية تحتوي على أكثر من نوع تحريضِ واحدِ في نفس المقال، ويُشار أيضاً إلى أن مركز إعلام رصد على مدار عام 2021 نحو 1054 حالة تحريض وعنصرية في الوسائل الإعلامية الإسرائيلية المذكورة أعلاه بحق الفلسطينيين.