- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
مركز إقليمي للطاقة.. ما تطمح إليه مصر بربط الكهرباء وتسييل الغاز
مركز إقليمي للطاقة.. ما تطمح إليه مصر بربط الكهرباء وتسييل الغاز
- 18 مارس 2023, 5:53:15 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
طمح مصر إلى أن تصبح مركزا إقليميا للطاقة عبر مشاريع الربط الكهربائي وتصدير الغاز الطبيعي المسال، لاسيما في ظل معاناة أوروبا من نقص الطاقة جراء الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ أكثر من عام، بحسب مجلة "أتالايار" الإسبانية.
وذكرت الصحفية مارجريتا أريدونداس، في تقرير نشرته المجلة، أن "أوروبا تبحث عن شركاء جدد في مجال الطاقة للتعامل مع الأزمة الحالية وعواقب الغزو الروسي لأوكرانيا".
وروسيا هي أحد أبرز موردي الطاقة في العالم، لكنها تعاني من عقوبات غربية شديدة على خلفية الحرب في أوكرانيا.
وتابعت أريدونداس: "ظهرت دول مثل أذربيجان والجزائر وقطر كبدائل محتملة للطاقة الروسية. وبالمثل، أظهرت مصر إمكانات وقدرة على أن تصبح حليفا موثوقا في مجال الطاقة".
ومنذ سنوات، تحاول مصر وضع نفسها كقوة طاقة إقليمية، وبدأت في 2020 محادثات لتصدير طاقتها إلى أوروبا، وبلغت قيمة صادرات مصر من الطاقة والكهرباء 11.1 مليار دولار عام 2021.
أوروبا والسعودية
وفي سبتمبر/ أيلول 2022، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع رئيس شركة الكهرباء اليونانية ديميتري كوبيلوزيس، وبحثا التعاون في تطوير مشروعات الكهرباء القائمة على مصادر الطاقة المتجددة المصرية وتصديرها إلى أوروبا عبر اليونان عن طريق كابل بحري.
وهذا الاجتماع هدف إلى تعميق مذكرة تفاهم وقّعها البلدان الواقعان على جانبي البحر المتوسط عام 2021، وهي خاصة بالربط الكهربائي تحت سطح البحر، وأول اتفاقية من نوعها يتم توقيعها بين أوروبا ودولة أفريقية في جنوب شرقي البحر لمتوسط.
وقالت الرئاسة المصرية آنذاك إن القاهرة تمتلك بنية تحتية حديثة لتنفيذ المشروع، الذي لن يفيد مصر واليونان فحسب، بل يفيد القارتين الأفريقية والأوروبية أيضا. وترى الحكومة المصرية أن المشروع "سيعزز مكانة مصر كمركز إقليمي لتجارة الطاقة بجميع أنواعها"، بحسب أريدونداس.
وأضافت أن أثينا والقاهرة تحرزان تقدما في مشروع الربط الكهربائي الذي يمكنه نقل 3 آلاف ميجاوت يوميا، وتبلغ تكلفته 4 مليارات دولار، ويفاضلان حاليا بين أكثر من 10 مكاتب استشارية لتنفيذ دراسات جدوى المشروع.
وتضم قائمة هذه المكاتب الاستشارية: EDF الفرنسي، وElia Grid الكندي، وCESI وDNVGL وLAHMEYER الألمانية، وEBSI الأيرلندي، و4 مكاتب يونانية وبلجيكية وصينية وأمريكية.
وقال مصدر لوكالة بلومبرج إن "اختيار الاستشاري هو الخطوة الأهم في المشروع، وبعد اكتمال الدراسة والتكلفة ودراسات الجدوى الفنية ومسار الكابلات، سيتم طرح المناقصات مناصفة بين مصر واليونان لاختيار الموردين لتنفيذ عملية الربط في البلدين".
وسينقل المشروع الطاقة النظيفة من مصر إلى أوروبا عبر اليونان، وستقوم أثينا باستخدام جزء من الطاقة في أغراض صناعية، وتصدير الجزء الأكبر إلى الدول الأوروبية، وفقا لمصدر آخر.
وبالإضافة إلى هذه الخطة مع اليونان، تعمل القاهرة مع إيطاليا لربط شبكات الكهرباء الخاصة بها، بحسب أريدونداس.
ومن المقرر أن تبدأ اختبارات الربط الكهربائي بين مصر والسعودية في 2025، وهي أول مبادرة كبرى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.