- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
مسؤولون أمريكيون سابقون يحثون إدارة بايدن على "مقاومة التطبيع" مع نظام الأسد
مسؤولون أمريكيون سابقون يحثون إدارة بايدن على "مقاومة التطبيع" مع نظام الأسد
- 28 مارس 2023, 10:02:40 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
دعا مسؤولون أمريكيون سابقون ونشطاء حقوقيون، إدارة الرئيس جو بايدن إلى مقاومة تطبيع العلاقات مع نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، حتى يتخذ خطوات لتحقيق الاستقرار في بلاده التي مزقتها الصراعات، ويلتزم بالإصلاحات.
وفي رسالة إلى بايدن ووزير خارجيته، أنتوني بلينكين، حث المسؤولون على إنهاء حالة "الانجراف الإقليمي" نحو التطبيع مع الأسد، واصفين إياه بأنه "يمكن أن يقوض جهود مساعدة أكثر تأثيرًا ووقفًا أكثر استدامة لإطلاق النار"، وفقا لما أورده تقريرنشرته صحيفة الجارديان وترجمه "الخليج الجديد".
ومن بين الموقعين على الرسالة: مدير وكالة المخابرات المركزية السابق، جون ماكلولين، وهو أكبر مسؤول أمريكي يعمل في سوريا منذ 2011، وجيمس جيفري، المبعوث الأمريكي الخاص السابق لسوريا، ومعاذ مصطفى، المدير التنفيذي لفريق الطوارئ السوري.
ويأتي هذا النداء بعد تحركات دولة الإمارات العربية المتحدة لتطبيع العلاقات مع الأسد، التي أعقبتها أول زيارة رسمية للرئيس السوري إلى دولة عربية منذ أكثر من عقد، وإشارات سعودية بإمكانية أن تحذو الرياض حذو أبوظبي.
وسلّطت الرسالة الضوء على قضية تحقيق الاستقرار في المناطق التي لا تزال خارج سيطرة الحكومة السورية، والتي تعتمد بشكل كبير على المساعدات، والمعرضة لقواعد السلطة المحلية وأهواء الدول المجاورة، وأشارت إلى أن الأسد ليس راغبا في المصالحة مع هذه المناطق، خاصة في شمال سوريا.
وتدعو الرسالة إدارة بايدن إلى القيام بدور أكثر فاعلية في محاسبة الأسد ومعالجة سلسلة من إخفاقات السياسة الأمريكية التي أدت إلى تفاقم الوضع في سوريا.
ويقول المسؤولون السابقون إن التحركات لإعادة التطبيع مع الأسد دون تأمين إصلاحات ملموسة يمكن أن تقوض قدرة المجتمع الدولي على تشكيل عملية سياسية تهدف إلى حل الأزمة في سوريا.
كما حث المسؤولون السابقون على إضفاء الطابع الرسمي على وقف إطلاق النار في سوريا كخطوة أولى، يضمنها "أصحاب المصلحة الخارجيون".
ومن شبه المؤكد أن مثل هذه الخطوة ستتطلب مساهمة الإدارة الأمريكية، التي انفصلت عن قضايا الشرق الأوسط وتركز الكثير من طاقات سياستها الخارجية على أوكرانيا.
وفي السياق، قال تشارلز ليستر، مدير برامج سوريا ومكافحة الإرهاب والتطرف في معهد الشرق الأوسط: "بالنسبة للدول الإقليمية التي تعيد إشراك نظام الأسد، فإن الحسابات مدفوعة بحقيقة بسيطة، مفادها أن سياسة الولايات المتحدة وحلفائها عاجزة وغير مبالية، وأن النظام السوري ينتصر".
وأضاف واصفا سياسات واشنطن تجاه سوريا: "إذا أنشأت فراغًا، فسيتدخل شخص ما فيه؛ إذا لم تظهر أي اهتمام جاد بالدفع بحزم من أجل العدالة والمساءلة، فلماذا يجب على الدول الإقليمية أن تفعل ذلك؟".
في غضون ذلك، تتسارع التحركات الإقليمية لتطبيع العلاقات مع الأسد، وهو ما عبر عنه الأكاديمي الإماراتي، عبدالخالق عبد الله، بقوله إن الانخراط المتزايدة للدول العربية في العلاقات مع النظام السوري مدفوعة بإدراك مفاده أن النظام السوري باقٍ.
وتابع: "نعلم جميعًا أنه (الأسد) ليس شخصًا جيدًا، وأنه قتل العديد من أفراد شعبه، وأنه ارتكب جرائم حرب وفعل الكثير من الأشياء الفظيعة وربما لا يزال يفعل ذلك. لكن الأخلاق شيء والسياسة شيء آخر".
وأشار إلى أنه المرجح أن يترجم المزيد من الوجود العربي في دمشق إلى وجود إيراني أقل، لافتا إلى أن الإمارات تعمل على تنمية انخراط أصحاب المصلحة الإقليميين في سوريا والبلدان الأخرى، المتضررة من النزاع، وتضع نفسها كوسيط يمكنه إعادة تشكيل هذا الجزء الرئيسي من العالم.
وأردف عبدالله: "نختلف مع أصدقائنا الأمريكيين والأوروبيين في هذا الشأن. لدينا طريقتنا في التفكير. هذه حالة عربية. لكنني أعتقد أنهم سيدركون في النهاية الحقائق على الأرض. تتحمل الجرافات أحيانًا العبء الأكبر والنقد، لكن هذا هو الدور الذي تلعبه الإمارات هذه الأيام".