- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
مسؤول إماراتي يرفض علاقة أوروبا “الجزئية” ببلاده ويطالب باستراتيجية شاملة
مسؤول إماراتي يرفض علاقة أوروبا “الجزئية” ببلاده ويطالب باستراتيجية شاملة
- 11 ديسمبر 2022, 3:25:47 ص
- 558
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قال مسؤول إماراتي كبير، السبت 10 ديسمبر/كانون الأول 2022، إنه من المشجع رؤية تواصل أوروبي أكبر مع دول الخليج العربية في مواجهة الصراع في أوكرانيا وأزمة الطاقة، لكن هذه العلاقات لا ينبغي أن تكون مقتصرة على المعاملات.
يأتي ذلك في الوقت الذي زار فيه عدد من المسؤولين الأوروبيين دولاً خليجية لتأمين إمدادات طاقة بعيداً عن روسيا، أكبر مصدر للطاقة سابقاً، بعد أن فرض الغرب عقوبات على موسكو بسبب غزو أوكرانيا.
انخراط أوروبا في مصالح مع الخليج
من جانبه، قال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، خلال مؤتمر السياسات العالمي في أبوظبي: "ما نسمعه، خاصة من الألمان وغيرهم، حول إعادة الانخراط مع الخليج مشجع بالنسبة لي، لكنني أحذر من أنه لا ينبغي أن يكون الأمر معاملاتياً".
الوزير الإماراتي السابق أنور قرقاش / رويترز
أضاف: "أعتقد أن اللهجة مدفوعة جزئياً بمصالح خاصة. محاولة العثور على مزودي غاز جدد وموردي نفط جدد.. نحن بحاجة لرؤية أفعال.. يجب أن تكون طويلة المدى واستراتيجية".
في الوقت نفسه، فقد كرر قرقاش دعوته للحصول على ضمانات أمنية "صريحة" من الحلفاء الغربيين التقليديين، لا سيما في التعامل مع التهديد الذي تشكله الطائرات الإيرانية المسيرة الذي حذرت دول الخليج منه منذ مدة طويلة.
كما قال قرقاش إنه لم يتم "إلقاؤها" في دائرة الضوء حتى "دخلت (هذه الأسلحة) إلى الساحة الأوكرانية". و"فجأة اكتشف العالم هذه القضية".
في سياق موازٍ، اتهمت دول غربية روسيا باستخدام طائرات مسيرة إيرانية لمهاجمة أهداف في أوكرانيا، وهو ما تنفيه طهران وموسكو.
ضغوط خليجية للوقوف أمام إيران
في الوقت نفسه لطالما ضغطت دول الخليج على القوى العالمية لمعالجة مخاوفها بشأن برامج الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية في إطار الجهود المتوقفة حالياً الرامية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع الجمهورية الإسلامية، والذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2018.
في هذا المضمار، قال قرقاش: "إنها فرصة لنا جميعاً أن نعيد النظر في المفهوم برمته"، في إشارة إلى الاتفاق النووي الإيراني.
الوفد الايراني في المفاوضات النووية بفيينا/ رويترز
من جانبها، فقد قاومت دول الخليج الضغوط الغربية لقطع العلاقات مع روسيا، العضو في تحالف أوبك+ للدول المنتجة للنفط، الذي وافق في أكتوبر/تشرين الأول على تخفيض أهداف الإنتاج.
قرقاش من جانبه، قال كذلك إن بعض الدول تُحمل العلاقات "بنظريات أخلاقية ومصالح أخرى"، مضيفاً أن السياسة يجب أن تكون "أكثر واقعية إذا كنت تريد نتائج". ولم يحدد قرقاش تلك الدول.