- ℃ 11 تركيا
- 17 نوفمبر 2024
مصر تتصدى لمحاولات إغراقها به.. ما هو مخدر GHB؟ ولماذا يستخدم في الاغتصاب وكيفية الوقاية؟
مصر تتصدى لمحاولات إغراقها به.. ما هو مخدر GHB؟ ولماذا يستخدم في الاغتصاب وكيفية الوقاية؟
- 17 نوفمبر 2024, 2:14:53 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بات مخدر GHB حديث الساعة ومنصات التواصل الاجتماعي في مصر، بعد القبض على مذيعة شهيرة بتهمة حيازة 180 لتر من المخدر الذي يستخدم في اغتصاب الفتيات.
وGHB هو مركب كيميائي يستخدم لأغراض طبية محدودة لكنه يشكل مخاطر صحية كبيرة عند استخدامه بشكل غير قانوني. يمكن أن يؤدي إلى إدمان وأضرار صحية خطيرة في حالة الاستغلال أو الجرعات الزائدة، فضلاً عن الاستخدامات المرفوضة اجتماعيًا مثل الاعتداء الجنسي.
وخلال أسبوعين فقط، تمكنت أجهزة الأمن المصرية من التصدي لمحاولات إغراق سوق الكيف، بمخدر GHB والمعروف بمخدر اغتصاب الفتيات، والذي تحاول العناصر الإجرامية، ترويجه بين عملائهم، لما له من تأثير قوي على متعاطيه.
وكان رجال الأمن المصري قد نجحوا يوم 2 نوفمبر الجاري، في ضبط تشكيل عصابي مكون من 3 أشخاص، بمدينة نصر، بحوزتهم كمية من المخدر تبلغ قيمتها 19 مليون جنيه، وقبل مرور أسبوعين على سقوط المتهمين، تم القبض على بلوجر شهيرة، وعنصر إجرامي بحوزتهم كمية كبيرة من المخدر، تبلغ قيمتها ما يقرب من 145 مليون جنيه بالتجمع الخامس.
مذيعة مخدر الـ GHB
إلى ذلك، جدد قاضي المعارضات بمحكمة القاهرة الجديدة، اليوم الأحد، استمرار حبس مذيعة وبلوجر شهيرة 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة حيازة مخدر GHP بقصد الاتجار.
وكانت وزارة الداخلية المصرية قد أعلنت في بيان لها، صباح السبت: «إدراكًا من الوزارة بأهمية مواصلة اليقظة الأمنية والتصدي الحاسم وتوجيه الضربات الاستباقية لمتجرى المواد المخدرة لحماية المجتمع من أخطار المخدرات حفاظًا على النشء، فقد أكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بقطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المعنية قيام أحد العناصر الإجرامية «يحمل جنسية إحدى الدول» – مقيم بدائرة قسم شرطة التجمع الخامس بالاتجار في مخدر GHP المعروف بمخدر اغتصاب الفتيات عبر شرائه من أحد المواقع الإلكترونية بإحدى الدول ثم شحنه لدولة أخرى تمهيدًا لتهريبه إلى داخل البلاد داخل عبوات مثبت عليها ملصق لإحدى شركات النظافة إمعانًا منه في عمليات التمويه وذلك لترويجه بين أوساط الشباب وتحقيق أرباح مالية غير مشروعة».
وأضافت الوزارة: «عقب تقنين الإجراءات، تم ضبطه وبحوزته 180 لتر من مخدر اغتصاب الفتيات GHP، وبمواجهته أقر بنشاطه الإجرامى، كما أمكن تحديد وضبط إحدى المتعاملات معه صانعة محتوى عبر مواقع التواصل الاجتماعى «لها معلومات جنائية» لقيامها بترويج المخدر بين أوساط الشباب نظير مقابل مادى، وعُثر بحوزتها على زجاجة تحتوى بداخلها على كمية من مادة «GHP» المخدرة- عدد من الأقراص المخدرة».
ما هو مخدر GHB؟
ومع انتشار خبر القبض على المذيعة والبلوجر المصرية الشهيرة، بات مخدر GHB حديث الشارع في مصر، وفي هذا التقرير نسلط الضوء على هذا المخدر ومخاطره، وعلاقته بالاغتصاب وطرق الوقاية منه.
في البداية، مخدر GHB (Gamma-Hydroxybutyric Acid) هو مركب كيميائي يُستخدم في بعض الحالات الطبية، لكنه يُستغل بشكل غير قانوني كمخدر ومادة مهلوسة. يعتبر GHB أحد المواد التي قد تؤدي إلى تأثيرات نفسية وجسدية خطيرة عند استخدامها بشكل غير قانوني أو بدون إشراف طبي.
الأشكال الدوائية لمخدر GHB
السائل (المحلول المائي):
الشكل الأكثر شيوعًا لـ GHB في الاستخدام غير القانوني هو المحلول السائل. يُعد هذا الشكل سهل الاستخدام، حيث يتم إذابته في الماء أو المشروبات الأخرى.
غالبًا ما يأتي السائل في زجاجات صغيرة أو قوارير.
بسبب كونه عديم الطعم والرائحة في كثير من الأحيان، يتم استخدامه بشكل خفي في الحفلات أو الأماكن العامة.
الأقراص:
في بعض الحالات، يمكن أن يُصنع GHB في شكل أقراص أو كبسولات. قد يتم ابتلاع هذه الأقراص، مما يوفر تأثيرًا مشابهًا للمحلول السائل.
هذا الشكل قد يكون أكثر دقة في الجرعة مقارنة بالسائل، ولكنه يحمل أيضًا خطر الجرعة الزائدة إذا لم يتم تناوله بحذر.
البودرة (المسحوق):
GHB يمكن أن يأتي أيضًا في شكل مسحوق، والذي يمكن إذابته في السوائل أو تناوله عن طريق الفم.
عادةً ما يُستغل هذا الشكل في الاستخدام غير القانوني بسبب سهولة نقله وإخفائه، لكن هناك خطر كبير من الجرعات الزائدة.
الشكل الطبي لـ GHB
Xyrem (سوريكس) هو الشكل الطبي لـ GHB، الذي يُستخدم لعلاج حالات طبية معينة مثل النعاس المفرط والاضطراب التنافسي (نوبات النوم المفاجئة). يأتي هذا الدواء في شكل سائل مع جرعات محددة، ويجب تناوله تحت إشراف طبي دقيق.
الاستخدامات الطبية لـ GHB
علاج التشنجات: يُستخدم GHB في بعض الأحيان لعلاج اضطرابات مثل نوبات التشنج أو حالات الخلل في النوم، ولكن هذه الاستخدامات محدودة.
علاج اضطرابات النوم: يُستخدم أحيانًا تحت اسم تجاري مثل "Xyrem" لعلاج النعاس الزائد خلال النهار والاضطراب التنافسي (النوم المفاجئ في النهار).
الاستخدامات غير القانونية لـ GHB
يُستخدم GHB بشكل غير قانوني كمخدر في الحفلات أو الأندية الليلية. وهو يتمتع بتأثير مهدئ ومزيل للقلق، مما يجعل بعض الأشخاص يستخدمونه بهدف الاسترخاء أو زيادة المتعة الجنسية.
يُطلق عليه أحيانًا اسم "مخدر الاغتصاب" لأنه قد يُستخدم في بعض الحالات في تخدير الضحايا بغرض الاعتداء الجنسي. ذلك لأنه غالبًا ما يُحسن تأثير الكحول ويقلل من الوعي والمقاومة.
تأثيرات GHB على الجسم
المؤثرات قصيرة المدى:
- تأثيرات مهدئة (شبيهة بالكحول).
- انخفاض الوعي والتركيز.
- تأثيرات إيجابية مثل الشعور بالراحة والاسترخاء، لكن يمكن أن يؤدي إلى فقدان الذاكرة المؤقت.
- الغثيان والدوار.
- زيادة الرغبة الجنسية في بعض الحالات.
- في جرعات عالية، يمكن أن يتسبب في الغيبوبة أو توقف التنفس.
مخاطر GHB
- الإدمان: يمكن أن يؤدي الاستخدام المتكرر إلى التعود على GHB وإدمانه.
- الجرعات الزائدة: يمكن أن تؤدي إلى تأثيرات مميتة مثل الغيبوبة أو توقف التنفس، خصوصًا إذا تم خلطه مع مواد أخرى مثل الكحول أو المخدرات الأخرى.
- الاعتماد الجسدي والنفسي.
- تلف الأعضاء: الاستخدام الطويل قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الكبد والكلى.
- التفاعلات مع الأدوية: يتفاعل مع العديد من الأدوية، مما يزيد من المخاطر الصحية.
الوضع القانوني لمخدر GHB
في العديد من البلدان، مثل الولايات المتحدة، يعتبر GHB مادة مراقبة من الفئة الثالثة، مما يعني أنه يتم تنظيمه بشكل صارم بسبب إمكانياته في الإدمان والتسبب في الأذى.
في بعض الدول الأخرى، يتم تصنيفه على أنه مخدر غير قانوني نظرًا لاستخداماته التي تتعدى الحدود الطبية.
علاقة GHB بالاغتصاب
مخدر GHB يُستخدم في بعض الأحيان بشكل غير قانوني في حالات الاغتصاب أو الاعتداء الجنسي بسبب تأثيراته المهدئة والمخدرة. في هذه الحالة، يُستخدم GHB لتخدير الضحية وجعلها غير قادرة على المقاومة أو التذكر، وهو ما يعرضها لخطر الاستغلال الجنسي. هذا الاستخدام غير القانوني يُعتبر جريمة شديدة في معظم أنحاء العالم، وله عواقب قانونية خطيرة.
كيف يُستخدم GHB في حالات الاغتصاب؟
الذوبان في السوائل:
GHB لا طعم له ولا رائحة (في معظم الأحيان)، مما يجعله سهل الذوبان في المشروبات مثل الماء أو الكحول. قد يتم وضعه في مشروبات الضحية دون علمها.
التأثيرات المهدئة:
عند تناوله بجرعات صغيرة، يسبب GHB تأثيرات مهدئة، مما يضع الشخص في حالة استرخاء، ويزيد من احتمالية أن يصبح الشخص غير قادر على مقاومة الاعتداء.
في جرعات أكبر، يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوعي أو الغيبوبة، مما يجعل الضحية غير قادرة على الدفاع عن نفسها.
التأثير على الذاكرة:
من أشهر التأثيرات السلبية لـ GHB هو أنه يمكن أن يسبب فقدان الذاكرة المؤقت (أو ما يُسمى بـ "الذاكرة الفجائية"). يعني ذلك أن الضحية قد لا تكون قادرة على تذكر ما حدث لها أثناء تعرضها للاعتداء الجنسي بعد مرور الوقت.
التفاعل مع الكحول والمخدرات الأخرى:
يُستخدم في بعض الأحيان بالتوازي مع الكحول أو المخدرات الأخرى، مما يزيد من تأثيره المهدئ ويجعل الشخص أقل وعيًا وأكثر عرضة للتخدير والاغتصاب.
لماذا يُستخدم GHB في الاغتصاب؟
تأثيره المهدئ: يجعل الضحية في حالة من الاسترخاء الشديد أو في حالة شبه غيبوبة، مما يقلل من قدرتها على المقاومة أو الهروب.
تأثير فقدان الذاكرة: بما أن الضحية قد لا تتذكر ما حدث بعد تعرضها للمخدر، فإن ذلك يجعل من الصعب عليها الإبلاغ عن الجريمة أو تقديم شهادة قوية في المحكمة.
عدم ترك أثر واضح: بما أن GHB لا طعم له ولا رائحة غالبًا، يكون من الصعب اكتشافه عند وضعه في المشروبات أو الطعام.
الأضرار الجسدية والنفسية للضحية
الغيبوبة أو فقدان الوعي: يمكن أن تؤدي الجرعات الزائدة من GHB إلى الغيبوبة أو توقف التنفس، مما يعرض حياة الضحية للخطر.
إدمان محتمل: تعرض الضحية لاستخدام متكرر للمخدر قد يؤدي إلى الاعتماد عليه في المستقبل.
الآثار النفسية: إلى جانب الأضرار الجسدية، يمكن أن يعاني الناجون من صدمة نفسية شديدة، بما في ذلك اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) والخوف المستمر من التهديدات.
كيفية الوقاية من الاغتصاب بمخدر GHB
تجنب قبول المشروبات من غرباء: من الأفضل دائمًا أخذ المشروب بنفسك أو مراقبته أثناء تحضيره.
التأكد من المشروبات في الأماكن العامة: إذا كانت هناك شكوك بشأن محتويات المشروب، يُنصح بالتخلص منه وعدم شربه.
الوعي الاجتماعي: التثقيف والوعي حول مخاطر المخدرات مثل GHB يمكن أن يساعد الأشخاص على حماية أنفسهم.